صديق

525 15 34
                                    

-نحن فقط اصدقاء لا تفسد الامر يونقي -

سيول ٢٠١٧

ما زلت اتذكر الليالي التي سهرتها لتنظيم اعترافي لك مازلت اتذكر احراجي يومها كانت الكلمات عالقة في حلقي كجذع صبار ترفض الخروج لكني جاهدت نفسي لاخرجها خضت جميع انواع الحروب مع ذاتي تارة اردع نفسي و اكبت شعوري لك و تارة اصبح كسكير اذهب الشراب عقله ارغب بالانفجار و اخبارك عن كل ما يدور في عقلي و قلبي.

استجمعت شجاعتي في احد الليالي الباردة ، اسرعت الى منزلك قارعا الجرس بصخب عالي جعل والدتك تخرج لشتمي.

دقائق حتى خرجت تقابلني بابتسامتك و يا لضياع قلبي من ابتسامتك تلك.

جلسنا في الحديقة المجاورة لمنزلك على غير عادتي لم انطق بحرف امامك.

- اذا متى سوف تنطق ؟ ما الذي تريده يون؟ بلطف و ابتسامة رقيقة املت راسك ناحيتي تنتظر اجابة مني .وقفت مقابلا لك و لا اقوى على رفع عيني للنظر لك امسكت بيدي تأرجحها في الهواء

-توقف عن المماطلة و اخبرني سريعا غدا تخرجنا و يجب ان نذهب للنوم هل تريد صور قبيحة غدا ؟

- هوسوك لو اخبرتك اني احبك ماذا سيكون ردك ؟
- هل هذا ما اخرجتني من اجله ؟ حسنا انا كذلك احبك يا صديقي
- انا لا اقصد الحب الذي ينتهي بصديقي
- اي نوع من الحب تقصد اذا ؟
- لا اعتقد انك احمق لهذه الدرجة هوسوك انت تعلم ما اقصده !!
توقفت ثم خطيت مبتعدا عني بمسافة قصيرة
- نحن اصدقاء لا تفسد الامر يونقي
- و ما الامر؟
-لا املك صديق جيد مثلك لدي ايها الاحمق حاول السيطرة على مشاعرك العابرة نحن لن نجتمع حتى في اسوء كوابيسنا.

بالامس قلت انك لا تريد لصور تخرجنا ان تصبح قبيحة لكن لماذا كل صوري مع عينان محمرة.

تقف في منتصف الفصل معلنا عن ذهابك الى الولايات المتحدة لاكمال دراستك بسرور و تستقبل تهاني الطلاب لقبولك بجامعة احلامك.

- الن تاتي يونقي ؟
و اخيرا تقف امامي موسعا ذراعيك تدعوني لعناق ربما يكون الاخير لنا، القبول ام القبول لا رفض سياتيك مني هوسوك.

.
.
.

الولايات المتحدة ٢٠٢١

- هوسوك
مرت خمس سنوات من بقائي خارج البلاد و انقطع اتصالي باعز اصدقائي منذ سنتين ولكن لم ينقطع تواجده في افكاري مازلت اتذكر اصغر تفاصيله.
امضي ساعات طويلة بالتفكير فيه ، اين هو الان كيف اصبح و ما التغيرات التي احدثتها الحياة فيه.
و كان له في احلامي نصيب ايضا ، مره نلهو و مره نضحك نلعب كما كنا نفعل في ايام مراهقتنا و بعضها احلام جامحة لا اعلم كيف عقلي ينتجها.
بعد كل مره استفيق من سهوتي او حلمي به تعود لي ذكريات ليلتنا الاخيرة معنا .
رفضته بكامل قواي العقلية و لكن لماذا اشعر بشيء من الندم داخلي .
هل هو الحب ؟ لا اعلم.

لا أعلم .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن