3- مُخاطره

44 12 0
                                    

القضيه ما زالت مستمره مع استمرار شهادات الأشخاص الذين كانوا متواجدين فى مكان الجريمه....ربما هى جريمه فعليًا !!!

كان جاد يجلس فى مكتبه شارد الزهن ، لا يستطيع حل تلك القضيه الغامضه بالنسبه له رغم تخصصه فى حل القضايا إلا أنه لم يجد حل نهائى لتلك القضيه الغريبه من أمرها .
أثناء عودته إلى منزله فى الليل فى الساعه الحاديه عشر ، الذى يُقيم به وحيدًا ، كان يتنقل بسيارته وهو شارد الذهن يفكر أكثر وقته فى تلك القضيه ، خرج من شروده هذا وجد نفسه يقف أمام العماره التى كان يحقق بها فى....قضيه المجنى عليها هيلانه .
جاءت فكره فى باله....ولكنها عجيبه!!
ركن سيارته بالقرب من العماره ونزل و وقف أمامها وهو ينظر اليها وقد حسم أمره لفعل ما جاء بباله .
اندفع الى داخل العماره وصعد السلالم لم يستخدم المصعد و أثناء صعوده قابل والد هيلانه 'ماجد' قال له : اللى إنت هتعمله ده مش فى صالحك يا جاد دا زائد إنك مبتصدقش فيه ، نظر له جاد بإستغراب ، فناوله الرجل مفتاح وهو يبتسم ابتسامه بسيطه ، قال له جاد بتعجب و هو يأخده : إيه ده؟! ، قال له بغموض وهو يتابع النزول : دا مفتاح الجحيم ، نظر جاد الى المفتاح الذى بيده ثم نظر خلفه ليُحدث الرجل فكاد أن يتحدث عندما إلتفت فلم يجد له أى أثر تعجب ولكنه تابع صعوده اللى الشقه التى كانت تقيم بها هيلانه وخمن أنا هذا المفتاح مفتاح الشقه ، وحسم قراره أن يذهب اليها و يُخاطر و يحل القضيه بنفسه مهما كلفه الأمر .

وصل الى الشقه وجرب المفتاح و صدق حدسه وكان هو المفتاح الصحيح ، فهو كان يفكر كيف سيطلب من أهلها المفتاح فى هذا الوقت ليتحقق من الشقه ، ولكن حالفه الحظ....الذى يمكن أن يغدر به شر الغدر .
دلف إلى الداخل ، وجد الشقه كما هى حالها متدهور لم يدخلها أحد منذ أن تم التفتيش .

دلف إلى المطبخ ، كان هناك العديد من الأوانى ملقاه على الأرض و أوانى من الواضح انها كانت ستُطهَى قام بفتح محتواها ، كانت واحده منهم بها مياه سوداء اللون و يطفو على سطحها بعض من الأشياء الغريبه....ربما أعشاب... لايعرف ما هى !!! ، فتح الإناء الآخر فوجد به بعض الطعام الذى فسد ، لم يهتم و ذهب إلى غرفه النوم التى إتضح أن تلك الغرفه من بين الغرفتين المتواجدتين فى الشقه هى التى تنام بها هيلانه .
دلف إلى الداخل ، الغرفه حالها متدهور ، يوجد الكثير من الملابس لست فى أماكنها ومبعثره على أرضيه الغرفه ، توجه إلى خزانت الملابس وقام بفتحها وجد أيضًا الملابس بالداخل ليست مرتبه و موضوعه فوق بعضها البعض ، وجد فوق كومه الملابس تلك عُلبه صغيره مستطيله الشكل ، أثاره الفضول تجاهها فأخذ تلك العُلبه وقام بفتحها ، فوجد بداخلها قلاده بها حجر أسود صغير يشكل نصف دائره كرويه الشكل صغيره ، منقوش على الحجر حروف متفرقه فى جميع أنحاء الحجر حمراء اللون ولكنه نصف حجر وليس حجر كامل هناك جزء مفقود من الحجر .
أخذ يتجول فى الغرفه ، أماكن الخرابيش كما هى ، تذكر فجأه ما رآه فى الحمام ليبتسم بسخريه على تلك الأشياء و توجه إلى الحمام الملحق بالغرفه .
دلف إلى الداخل وأضاء الأنوار ، فلم يجد الخطوط الحمراء التى رآها قبل ذلك ، ولكنه وجد تلك الجُمله المكتوبه على المرآه بخط أحمر اللون قرأها مره أخرى (أنا الأعظم ، أنا الأقوى ، أنا حجيمكَ الأبدى) ، قرأها فلم يجد شئ حدث من ذى قبل ، فإبتسم بسخريه وخرج وهو يقول : إيه شغل العفاريت ده ، عالم فاضيه والله مش ناقص غير عفريت يطلعلى و يقولى شوبيك لوبيك !! .
جلس على الفراش بعد أن أخذ القلاده ، و أخذ يتأملها وشكلها الغريب حتى غلبه النوم وهو جالس على الفراش ممسكًا بالقلاده .
(كان يجلس فى غرفه مظلمه لا يرى شيئًا من حوله ولا يستطيع الحراك رغم عدم شعوره بأى شئ يمنع حركته .
وجد ضوءً يأتى من أمامه من باب قام أحدٌ بفتحه ، عندما دلف هذا الشخص إتضحت الرؤيه أكتر ، وإقترب منه الشخص الذى دلف حتى إتضحت ملامحه الذى نظر اليها بصدمه ، قال الشخص له : متخليش الفضول يقتلك يا جاد ، لإن ممكن تكون نهايته وحشه...وحشه أوى يا جاد ، نظر جاد إلى هيلانه الواقفه أمامه بفستان أسود منقوش عليه رسومات غربيه باللون الأحمر و عندما أنهت حديثها تحولت عينيها إلى اللون الأسود واحتل وجهها الغضب وقالت بصوت عالى أجش : إنت اللى وصلك فضولك لحد هنا و مش هتطلع منه أبدًا يا جاد ، ومدّت يدها ذات الأظافر السوداء الطويله وقامت بخنق جاد و هو يحاول أن يتحرك ولكنه لا يستطيع وهو يقلب بعينيه وجد كتله سوداء طويله جدًا لها عيون مشقوقه بالطول لونها أحمر قاتم تقف بجانبه لم يشعر به يضع يده على كتف جاد هو من منع حركته ، وجاد يحاول الفرار من خنقها له وأظافرها التى قامت بخربشته فى رقبته ويشعر مكانها بألم) ، إستيقظ جاد فزعًا بشهقه عاليه يتصبب عرقًا يشعر بحاله الإختناق تلك وضع رأسه بين كفيه يحاول أن يستوعب ماحدث وأن يتنفس ، اعتدل تنفسه فنهض من مكانه متوجهًا الى الخارج بعد أن غلبه النوم ويعود إلى منزله ولكن لفت إنتباهه فى المرآه جزء من رقبته به بعض الخطوط الحمراء التى مازالت تنزف من إختناقه فى الحلم .

يتبع....

ما وراء الحدثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن