2- استجواب

47 12 0
                                    

خرج جاد من الشقه و معه حسام وتركوا الرجال يُكملوا بحثهم عن أى أدله ، أثناء نزولهم وجدوا رجل فى أواخر الخمسينات يقول له مستوقفًا : في حاجه يا حضرت الظابط؟ ، رد عليه جاد : مين حضرتك؟!
قال له الرجل : أنا والد هيلانه يا فندم ، أومأ لهو جاد و قال : عايز حضرتك تقولى إيه اللى حصل إمبارح لحد ما الإسعاف جات خدت الجُثه ، رد قائلًا : الموضوع بدأ لما حد من الجيران فى الدور الخامس سمع صوت صويت هيلانه من جوه الشقه و نزل قالنا و...

*فلاش باك*
: هيلانه إفتحى الباب يا بنتى ، *صوت صُراخ*
: إلحق يا حاج ماجد ، هيلانه فوق عمّاله تصرخ و مش راضيه تفتح الباب .
اتجمع الجيران كلهم و حاولوا رجاله كتير يفتحوا الباب بعد ما صوت الصويت إختفى ، لحد ما نجحوا فى فتح الباب ، دخلوا لقوا الشقه مقلوبه فوقانى تحتانى ومفيش أى حاجه فى مكانها ، لقوا هيلانه واقعه على الأرض فى أوضتها قدام الدولاب ودماغها عليها خط دم من الواضح إنها مخبوطه فيها و وشها كله أزرق ، طلبوا الإسعاف وحطوها على الترولى و غطوها وشدوا عليها سوستت الجراب الأسود .

تابع جاد نزوله و هو يقول له : هيتم التحقيق فى القضيه دى وهيتم استدعاء كل شهود والمتواجدين ساعت اللى حصل .
ثم توجه إلى المشرحه المتواجد بها الجُثه مع حسام وبعض من القوات .
: خير يا فندم فى حاجه؟!
أجاب جاد : أنا العقيد جاد المحمدى ، ماسك قضيه المرحومه هيلانه اللى جات جُثتها المشرحه إمبارح ، محتاح أتعرف على شكل الجُثه .
: تمام يا فندم ، تعال ورايا حضرتك عشان تشوف الجُثه .
وتوجه جاد وحسام مع أحد الأطباء التى رأت جُثه هيلانه لمكان المشرحه .
وصلوا إلى وجهتهم ، دلفا حسام وجاد إلى داخل المشرحه برفقت الطبيب ، توجه إلى أحد المسؤولين عن المكان وقال له إسم هيلانه وذهب ليفتح لهم باب الثلاجه الموجوده بها بعد أن علم هويتهما .
فتح باب الثلاجه الموجوده بها جُثه هيلانه وكشف لهم عن وجهها ، أخذ جاد يتأمل وجهها ، يوجد خط بجانب جبينها الذى دل على ارتطام بشئ ما و وجهها الشاحب المائل الى اللون الأزرق بعض الشئ ، والأغرب من كل هذا،،،أنها هى نفس الفتاه التى رآها فى المرآه !!! .
نظر جاد إلى الطبيب وقال له : تقرير الطب الشرعى قال إيه؟
رد عليه الطبيب : التقرير أكد إن هى متعرضتش لعنف أو ضرب رغم وشها الأزرق زى ما حضرتك شوفت واللى ناتج عن إختناق ، بس مفيش أى كدمات تدل على ده أو انها اتعرضت للضرب حتى .
أومأ لو جاد و مازال ينظر اليها : طالما التقرير كده ممكن يكون مجهول عارف هو بيعمل إيه كويس جدا وبدون ما يسيب أى دليل وراه حتى لو كان فى الضحيه نفسها .
ذهب جاد و حسام من المستشفى وتوجه إلى القسم الذى يعمل به حتى يتم استجواب جميع سكان العماره الذين كانوا متواجدين حين حصل ذلك إن كان لديهم أقوال حول هذه القضيه الغامضه .

كان يجلس جاد فى مكتبه ويجلس أمامه الأستاذ منصور و زوجته ، قال لهم جاد بهدوء و هو ينقل نظره بينهما : عايز حضرتك يا أستاذ منصور تقولى كل حاجه تعرفها أو شوفتها عن المرحومه هيلانه .
قال له منصور : أنا يا باشا فاتح محل عطاره على الله و ساكن فى الدور الأول فى العماره اللى كانت فيها هيلانه الله يرحمها ، كانت بترد على المحل كل يوم يا باشا .
قال جاد : كانت بتشترى حاجات للبيت يعنى ولا كانت بتشترى إيه؟ ، رد منصور : لا يا باشا معرفش ، بس لما كانت بتيجى كانت بتاخد أعشاب كتير وأنواع كتير متستخدمش فى الطبيخ تقريبًا يا باشا .
قال له جاد : عندك أقوال تانيه تحب تضفها .
رد قائلًا : لا يا باشا اللى عندى قولته .
نظر جاد إلى زوجت منصور وقال : و حضرتك عندك حاجه ممكن تقوليها ، قالت : أنا فى الفتره الأخيره كنت بسمع صوت خناقتها مع أهلها دايما كانت ببتخانق معاهم وتطلع تقعد فى الشقه التانيه و مبقتش تنزل تحت عندهم خالص ، و اللى ممكن يفيد حضرتك بردو هناء اللى ساكنه مع ابنها الصُغير فى الشقه اللى فى وش الشقه اللى هيلانه كانت فيها ، هى موجوده بره .
: يا عسكرى ، نطق بها جاد فتابع كلامه عندما دلف العسكرى : دخلِّى جارتهم اللى اسمها هناء ، أومأ له العسكرى و أحضر هناء الى المكتب ثم انصرف .
بدأ جاد الحديث : زوجت الأستاذ منصور قالت إنك عندك معلومات أو أقوال ممكن تفيدنا فى القضيه ، تابع كلامه وهو يُرجع ظهره إلى الوراء : هل كنتِ على معرفه سابقه بيها أو قالتك حاجه ممكن تفيدنا .
قالت هناء : يا فندم أنا و هيلانه كنا صحاب أوى وكانت بتحب تلعب مع ابنى الصغير ، بس أنا لاحظت إن هيلانه متغيره بقالها فتره ، وحصل موقف غريب أوى ، كنت لسه هنزل عشان شُغلى و هى كانت بتفتح باب الشقه فــ ....
: إزيك يا هيلانه؟!
مردتش عليا ، قفلت الباب و كنت هروح أشوفها بس لما لفيت ملقتهاش ، مسمعتش حتى صوت الباب وهو بيتقفل ، استغربت وبعدين نزلت أول مجموعه من السلالم اللى جنب شقه هيلانه ، لقيت قطه سوده قاعده وبصالى لحد ما نزلت فضلت باصه عليا ، استغربت ده أوى وقولت عادى يعنى دى قطه ، نفس اليوم بردو و أنا راجعه من الشغل عديت على أم هيلانه عشان آخد سليم ابنى وأطلع شقتى ، و أنا بفتح الباب سمعت صوت باب شقه هيلانه بيتقفل ، فإتلفت للصوت لقيت القطه السوده قاعده أُدام الباب وبتبصلى ، بصراحه خوفت ودخلت على طول شقتى ، وهيلانه تصرفاتها متغيره وبقيت بشوفها بالصدفه أصلا ولما بشوفها أو اسلم عليها مكنتش بترد .
قال لها جاد بعد أن انتهت من الحديث : عندك حاجه تانيه عايزه تقوليها ، هزت رأسها بلا .
: بأمر من نيابه***سيتم تفتيش شقه المجنى عليها هيلانه ماجد العدلى مره أخرى مع استمرار التحقيق مع المذكور أسماءهم .

يتبع....

ما وراء الحدثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن