خرج جاد من الشقه و معه حسام وتركوا الرجال يُكملوا بحثهم عن أى أدله ، أثناء نزولهم وجدوا رجل فى أواخر الخمسينات يقول له مستوقفًا : في حاجه يا حضرت الظابط؟ ، رد عليه جاد : مين حضرتك؟!
قال له الرجل : أنا والد هيلانه يا فندم ، أومأ لهو جاد و قال : عايز حضرتك تقولى إيه اللى حصل إمبارح لحد ما الإسعاف جات خدت الجُثه ، رد قائلًا : الموضوع بدأ لما حد من الجيران فى الدور الخامس سمع صوت صويت هيلانه من جوه الشقه و نزل قالنا و...*فلاش باك*
: هيلانه إفتحى الباب يا بنتى ، *صوت صُراخ*
: إلحق يا حاج ماجد ، هيلانه فوق عمّاله تصرخ و مش راضيه تفتح الباب .
اتجمع الجيران كلهم و حاولوا رجاله كتير يفتحوا الباب بعد ما صوت الصويت إختفى ، لحد ما نجحوا فى فتح الباب ، دخلوا لقوا الشقه مقلوبه فوقانى تحتانى ومفيش أى حاجه فى مكانها ، لقوا هيلانه واقعه على الأرض فى أوضتها قدام الدولاب ودماغها عليها خط دم من الواضح إنها مخبوطه فيها و وشها كله أزرق ، طلبوا الإسعاف وحطوها على الترولى و غطوها وشدوا عليها سوستت الجراب الأسود .تابع جاد نزوله و هو يقول له : هيتم التحقيق فى القضيه دى وهيتم استدعاء كل شهود والمتواجدين ساعت اللى حصل .
ثم توجه إلى المشرحه المتواجد بها الجُثه مع حسام وبعض من القوات .
: خير يا فندم فى حاجه؟!
أجاب جاد : أنا العقيد جاد المحمدى ، ماسك قضيه المرحومه هيلانه اللى جات جُثتها المشرحه إمبارح ، محتاح أتعرف على شكل الجُثه .
: تمام يا فندم ، تعال ورايا حضرتك عشان تشوف الجُثه .
وتوجه جاد وحسام مع أحد الأطباء التى رأت جُثه هيلانه لمكان المشرحه .
وصلوا إلى وجهتهم ، دلفا حسام وجاد إلى داخل المشرحه برفقت الطبيب ، توجه إلى أحد المسؤولين عن المكان وقال له إسم هيلانه وذهب ليفتح لهم باب الثلاجه الموجوده بها بعد أن علم هويتهما .
فتح باب الثلاجه الموجوده بها جُثه هيلانه وكشف لهم عن وجهها ، أخذ جاد يتأمل وجهها ، يوجد خط بجانب جبينها الذى دل على ارتطام بشئ ما و وجهها الشاحب المائل الى اللون الأزرق بعض الشئ ، والأغرب من كل هذا،،،أنها هى نفس الفتاه التى رآها فى المرآه !!! .
نظر جاد إلى الطبيب وقال له : تقرير الطب الشرعى قال إيه؟
رد عليه الطبيب : التقرير أكد إن هى متعرضتش لعنف أو ضرب رغم وشها الأزرق زى ما حضرتك شوفت واللى ناتج عن إختناق ، بس مفيش أى كدمات تدل على ده أو انها اتعرضت للضرب حتى .
أومأ لو جاد و مازال ينظر اليها : طالما التقرير كده ممكن يكون مجهول عارف هو بيعمل إيه كويس جدا وبدون ما يسيب أى دليل وراه حتى لو كان فى الضحيه نفسها .
ذهب جاد و حسام من المستشفى وتوجه إلى القسم الذى يعمل به حتى يتم استجواب جميع سكان العماره الذين كانوا متواجدين حين حصل ذلك إن كان لديهم أقوال حول هذه القضيه الغامضه .كان يجلس جاد فى مكتبه ويجلس أمامه الأستاذ منصور و زوجته ، قال لهم جاد بهدوء و هو ينقل نظره بينهما : عايز حضرتك يا أستاذ منصور تقولى كل حاجه تعرفها أو شوفتها عن المرحومه هيلانه .
قال له منصور : أنا يا باشا فاتح محل عطاره على الله و ساكن فى الدور الأول فى العماره اللى كانت فيها هيلانه الله يرحمها ، كانت بترد على المحل كل يوم يا باشا .
قال جاد : كانت بتشترى حاجات للبيت يعنى ولا كانت بتشترى إيه؟ ، رد منصور : لا يا باشا معرفش ، بس لما كانت بتيجى كانت بتاخد أعشاب كتير وأنواع كتير متستخدمش فى الطبيخ تقريبًا يا باشا .
قال له جاد : عندك أقوال تانيه تحب تضفها .
رد قائلًا : لا يا باشا اللى عندى قولته .
نظر جاد إلى زوجت منصور وقال : و حضرتك عندك حاجه ممكن تقوليها ، قالت : أنا فى الفتره الأخيره كنت بسمع صوت خناقتها مع أهلها دايما كانت ببتخانق معاهم وتطلع تقعد فى الشقه التانيه و مبقتش تنزل تحت عندهم خالص ، و اللى ممكن يفيد حضرتك بردو هناء اللى ساكنه مع ابنها الصُغير فى الشقه اللى فى وش الشقه اللى هيلانه كانت فيها ، هى موجوده بره .
: يا عسكرى ، نطق بها جاد فتابع كلامه عندما دلف العسكرى : دخلِّى جارتهم اللى اسمها هناء ، أومأ له العسكرى و أحضر هناء الى المكتب ثم انصرف .
بدأ جاد الحديث : زوجت الأستاذ منصور قالت إنك عندك معلومات أو أقوال ممكن تفيدنا فى القضيه ، تابع كلامه وهو يُرجع ظهره إلى الوراء : هل كنتِ على معرفه سابقه بيها أو قالتك حاجه ممكن تفيدنا .
قالت هناء : يا فندم أنا و هيلانه كنا صحاب أوى وكانت بتحب تلعب مع ابنى الصغير ، بس أنا لاحظت إن هيلانه متغيره بقالها فتره ، وحصل موقف غريب أوى ، كنت لسه هنزل عشان شُغلى و هى كانت بتفتح باب الشقه فــ ....
: إزيك يا هيلانه؟!
مردتش عليا ، قفلت الباب و كنت هروح أشوفها بس لما لفيت ملقتهاش ، مسمعتش حتى صوت الباب وهو بيتقفل ، استغربت وبعدين نزلت أول مجموعه من السلالم اللى جنب شقه هيلانه ، لقيت قطه سوده قاعده وبصالى لحد ما نزلت فضلت باصه عليا ، استغربت ده أوى وقولت عادى يعنى دى قطه ، نفس اليوم بردو و أنا راجعه من الشغل عديت على أم هيلانه عشان آخد سليم ابنى وأطلع شقتى ، و أنا بفتح الباب سمعت صوت باب شقه هيلانه بيتقفل ، فإتلفت للصوت لقيت القطه السوده قاعده أُدام الباب وبتبصلى ، بصراحه خوفت ودخلت على طول شقتى ، وهيلانه تصرفاتها متغيره وبقيت بشوفها بالصدفه أصلا ولما بشوفها أو اسلم عليها مكنتش بترد .
قال لها جاد بعد أن انتهت من الحديث : عندك حاجه تانيه عايزه تقوليها ، هزت رأسها بلا .
: بأمر من نيابه***سيتم تفتيش شقه المجنى عليها هيلانه ماجد العدلى مره أخرى مع استمرار التحقيق مع المذكور أسماءهم .يتبع....
أنت تقرأ
ما وراء الحدث
Aventuraمجموعة من القصص، حكاياتٌ من نوع آخر ... أحداثٌ نتعرَّف من خلالها على الأسباب والمُسببات، شخصيات متباينة ولكل منها سبب يُكتشف.