تناولا غذاءهما بشهية،تضمن الطبق لُفافة خبز طازجة على صينية مخصصة و منظمة بإتقان،صحن متوسط الحجم من السمك الأبيض الطري،تنبع رائحته المُنَسّمة بنبتة الزعتر اليابس و قطرات الليمون.كما قُدّم لها وعاء صغير من السلطة،مُكونة من شرائح الطماطم و الخس المائل للبياض و قطع زيتون.لم يَرُقها طعمها الذي يفتقر إلى التوابل كما اعتادت هيَ في المغرب.و كمشروب اِحتست كوب قهوة،هَدّأ أعصابها المتراخية في كل مكان.كان الإستقبال جيدا و لم يصدر أي ضرر من الرحلة رغم طولها.بعد مرور أكثر من سبع ساعات...أخذت نردين قيلولة دامت لنصف ساعة.لكنها سرعان ماأفاقت من النوم.أرادت مشاهدة النجوم المتلئلئة من النافذة الضيّقة إلى جانبها.تم تقديم وشاحٍ و بطانية ظريفة الشكلِ؛انزلقت يداها عنها من شِدّة النعومة."إنها أفضل ساعات قد يُمضيها المرء وحدهُ بعيدا عن الناس و عن سطح الأرضِ". هذا ماكان يُخاطبها به ضَميرها الباطِني و لكن لم توَد الاعتراف به.
﴿نهاية الفصل الثاني 2~﴾
