الفصل :2﴿تتمة¹﴾
انتهى حديثهما فجأة حين سمعا نبرة رقيقة تُلقي السلام بلطفٍ قرب باب المنزل.
- صباح الخير خالة شادية! صباح الخير عمّ هنري!
- أهلا مَيسَم.كيف حالكِ يا صغيرتي.تبدين جميلة و نشيطة أيضا هذا الصباح.
- هههه .أجل أنا بخير أشكركي.هل نردين موجودة بغرفتها؟
- أخشى أن واجباتكِ ستنتظرُ اليوم،لأن نردين غادرت منذ قليل.
- اووه ... لا.أيمكنكي ان تساعدني أنتي في حَلّها؟
أيقظتها هذه الجملة و عادت بها إلى سنوات من الكفاح والجِدّ التي أمضتها في شبابها و طفولتها لكنها لم تُكمِل دراستها فقد عاشت ماضٍ تخشاه كل فتاة بشدة.
- لا يا صغيرتي.أنا آسفة حقا.سأخبرُ نردين أنكِ أتيتي.وفي تلك اللحظات كانت الشابة مُسرعة نحو الجامعة حتى أنها تعثرت بشاب وسيم أزرق العينين و طويل القامة.كان يحمل أوراقا مُرَتبة لكن نردين أوقعتها منه.
- آه يال غبائي! أنا آسفة للغاية يا سيدي .لم أقصد فعل ذلك حقا.
- هه...هل أنتي جِدّية و رسمية دائما هكذا؟
- ماذا؟!
- لا بأس بما فعلتي.لكن احذري في المرة القادمة حين تلتقين بشاب وسيم مثلي.
لم تَود أن تَرُدّ على إجابتهِ الساخرة و المستفزة.لم يكن الوقت يساعدها.فتركته و دخلت بسرعة إلى القاعة.لاحظت تجمع الطلاب كالعادة و أتى المسؤول ليُوَزع عليهم بعض الأظرفة.كانت تحتوي على معلومات مهمة يحتاجونها خلال سفرهم و أثناء فترة مكوثهم في كوريا الجنوبية.كان من الصعبِ على نردين أن تَتذَكر ذهابها إلى كوريا.لم تتوقع ذلك قطّ.فتحت الظرف الخاص بها،لقد كُتِبَ اسمها بشكل جيد أسفل الظرف الشيء الذي جعلها تبتسم.ذُكِرَ في الورقة أن تلك الجامعة توجد بسيول_seoul العاصمة.
رِحلَتها بعد يومين فقط.عليها أن تبدأ بِجَمعِ أغراضها فورَ وصولها البيت.ربما ستتصِلُ بصفاء لتساعدها بذلك.
﴾7﴿