في المطار

1 1 0
                                    

                        الفصل:2 تتمة ⁵

  - هل غادر ماجد ؟أين ذهب ذلك الفتى؟
  - لقد رَحلَ منذ قليل.لا أعلم ماذا أصابه.
  - اخخخ! يبدو أنكي لم تكوني لَبقَة الكلام مع الفتى الوسيم.
  - ماذا؟ ليس وسيما أساسا.ولا أحب أن أُحَدّث الشباب الذين يضعون آمالهم على هواء.
  كانت ليلة طويلة لها إلا أنها نامت بسرعة كرضيع أتعبه البكاءُ.لم تعد تنام كثيرا لا سِيَما بعد تسجيلها بالجامعة.فقد فكرت بهذا الموضوع مَلِيا.

إنه اليوم الثالث بعد معرفتها لسفرها إلى كوريا.لم تبخل بسلامها لأقربائها و أحبائها و تبادلت الحديث طويلا مع أمها في غرفة الجلوس حتى انتبهت إلى ساعتها الفِضية الحديثة الشراء مشيرة إلى العاشرة و النصف صباحا.لا توَدّ أن تُفَوت رحلتها على متن الطائرة.رافقها هنري و تقاسما طرف الحديث،
كان من النادر أن تفتح معه موضوعا و تُناقِشه بشيء فإنها لم تعتد على رجل في حياتها سواء أكان أبا أو صديقا أو....
مسحت دُموعها حين سمعت تلك الجُملة المنادى بها في المطار:
  - المرجو الانتباه...يرجى الإلتحاق بأماكنكم ،ستقلع الطائرة بعد عشرين دقيقة....
  توجهت للباب الرئيسي.لم يكن بوسعها اختيار المكان الفخم من الطائرة.أساسا الرحلة مُدَبّرة ما عساها أن تفعل غير الالتزام بالقواعد؟تنفست بقوة و كأنها تَستَنشق كل كومة الهواء المُحيطة بها،بعد لحظات قليلة شعرت بشخص يقترب منها.تمنت في تلك اللحظة أن يُبَشرها أحد ما أن رحلتها قد أُلغيت و ستعود للديار قبل أن تغادر.
  - أتيت لتوديعكِ...لا أحب هذه الكلمة.لكن وداعا...نتمنى رأيتكِ مجددا.
  لما إستعمل ضمير الجمع؟و ما كان قصده يا ترى؟!
  - هل تبعتني كل هذه المسافة لتُودعني؟حقا لا تجدون ما تفعلونه.
  - اووه منكِ يا نردين،لم تتغيري أبدا.و أراهن أنكي لن تفعلي.
  - على أيّ،أشكرك يا ماجد على قدومك،لم يكن من الداعي لذلك.لكن لا بأس.

﴾11﴿

not nowحيث تعيش القصص. اكتشف الآن