History at the Library - التاريخ في المكتبة

Chapter -23- الفصل

على أي حال، يمكنني دائمًا منحه المال إذا احتاج إليه.
كم يجب أن أعطيك؟

ابتلعت فيفيان الدّافع لترك شهوتها القذرة تمر عبر فمها.
سيكون من الأفضل لو استسلمت بسهولة، لكن قلبَ الشخص لا يتحرك دائمًا كما يحلو له.

لم تكن قد قامت بإعتراف حبٍ حتى لكنها شعرت بالتعذيب بسبب شعورها أنه تمّ رفضُها.

"ولكن ..."

عندها فقط، بدأت تلك الشفاه التي جرّت أطراف جُملِه على مهل بالتحرك فجأة.

"أنا حقا لا أشعرُ بالرغبة في الزواج.
لا أعرف أي شيء عن الحب، وليس هناك الكثير من النساء اللواتي سيرغبن في الزواج مني، لذلك سأضطر إلى الزواج من أجل زواج مُرتّب."

لديكَ أنا.
أنا شخص لديه الكثير من الوقت، المال والفائدة.

جلست فيفيان على حافة مقعدها وأرادت أن ترفع يدها عالياً وتصرخ بهذه الكلمات، لكن عينيها لمحت خاتم العِفَّة الموضوع على إصبعها وعضت على شفتيها.

اللعنة ... لماذا لا أستطيع أن أكون سعيدة أيضا ...

بدا أن راي انه قد أُجبر على الزواج الذي لم يكن يرغب فيه.
إذا كان عليه الزواج، أو حتى المواعدة بالنظر إلى أنهما سيتزوجان، فسيجد أن قضاء الوقت مع فيفيان كان مَضيعة للوقت.

ماذا فعل القصر الملكي من أجلي!

أخذت فيفيان نفسا عميقا وهي تُهدِّئ الغضب الذي كان يتصاعد بداخلها.
كان عليها أن تنصح راي بصدق دون أن تتدخل مشاعرها الشخصية في آرائها.

"بغض النظر عن مدى لطافة الأخ الأصغر وتذمره، لا تدعه يجبر الأمور على حياتك.
ليست هناك حاجة للزواج إذا كنت لا ترغب في ذلك."

بعد أن قابلت فيفيان كاردِن الليلة الماضية، قالت لها نفس الكلمات.
كانت نصيحة صادقة جاءت من تجرِبتها الخاصة.

"بغض النظر عما يفعله أو يقوله الآخرون، فإن ما أقول لك أن تفعله هو أن تفكر في نفسك أولاً."

انغلقت عيناها إلى أنصاف أقمار وهي تبتسم.
بينما كان راي يراقب ابتسامتها، نقر بإصبعه على الكتاب في يديه.
بدا وكأنه كان عميقُ التفكير.

"سآخذ نصيحتَكِ خطوة بخطوة."

"رائع!"

"بشكل منفصل عن هذه المسألة، إذا لم تعيرني ​​هذا الكتاب، فسأجلس هنا وأقرأه."

"آه، فلنقرأه معًا!"

تمامًا مثل ما قالتْ، استحوذت فيفيان على الكتاب الذي تم وضعُه على المنضدة الفوضوية وتبعَته.

"يقولون إنك إذا شاركت سعادتك، فإنها تتضاعف مرتين.
نظرًا لأن راي يحب قراءة الكتب وأنا كذلك أحب قراءة الكتب، فإن سعادتنا ستزيد بمقدار أربعة أضعاف."

"يبدو أنكِ بحاجة إلى راحة أكثر مما تحتاجين إلى السعادة."

لقد قصد أن تتوقف حتى لا يكون الأمر مزعجًا.

لم يصرخ راي في وجهها بغضب أو يلعنها، رغم أنه كان منزعجًا حقًا.
أي وبكل شكل من الأشكال، لو كان قد أعرب حقًا عن أنزعاجه، لكانت فيفيان قد استسلمت وتراجعت.
لكنه لم يعبّر عن أي نفور واستمر في التكيف بسخاء مع كل تصرفاتها.

كما هو متوقع، حلو.

هذا هو السبب في أن فيفيان لم تستطع تحمل خسارة راي.
لقد كان رجلاً يستحق كل الحب في قلبها.
عقدت العزم على نفسها وهي تتبع الباحث الذي سار إلى الأمام بخطوات واسعة.

***

تم تثبيت عينا راي على كتابه كما لو أن تركيزه بالكامل يتركز على كتابه.
جلست فيفيان على الكرسي المقابل له وأرجحت ساقيها قبل أن تسأل، "الآن بعد أن أفكر في الأمر ، ليس بالضرورة أن يأتي راي إلى المكتبة لاستعارة الكتب."

سأل فيفيان لماذا كلّف نفسه عناء السير على طول الطريق هنا بينما يمكنه توظيف خادم له.
بصراحة، كانت متوقعة قليلاً لأنه ربما كان يرغب في رؤيتها.

"تعرف فيفيان أيضًا رائحة المكتبة، أليس كذلك؟"

رائحة المكتبة ...

"رائحة الكتب القديمة أو الأوراق المتساقطة.
الرائحة الكريهة للغبار والفطريات ... هل هذا ما تتحدث عنه؟"

"دقيقة جدا."

بالطبع.
أنا مُؤلفة.

شعرت فيفيان بالفخر بمدح راي المعتاد.
عرفت أنها كلمات مُغلفة بالعسل، لكنها ما زالت تشعر بالارتياح!

"أحب هذه الرائحة.
يبدو الأمر كما لو أنني وجدت جوهرة بعد أن تجولت في أبراج الكتب الشاهقة في المكتبة."

♡♡♡