History at the Library - التاريخ في المكتبة

Chapter -22- الفصل

كانت، على الرغم من كونها عذراء، لديها عقلية ضيقة الأفق بأن العلاقة الأفلاطونية بدون إيروس ليست حبًا حقيقيًا.
يمكن القول أيضًا أنه كان خيالًا مُتوقعًا من رِوائية للروايات الشهوانية.

مع ذلك.

"تغيرتْ أفكاري."

إذا كانت في مكان راي، فقد اعتقدت أنها قد ترغب في بدء مواعدة تافهة.
رغم ذلك،  إذا بقيت مطيعة، فلن تكون قادرة على تحقيق ولو حتى حرف "م"  في كلمة مواعدة.
كان ذلك لأن راي قد بدا غير مبال تجاهها.
(يعني انو مارح تقدر تواعد ابدا)

بعد أن عبّرت عن نفسها بشكل كافٍ، سوف تتصرف.
كان هذا ما شعرت به فيفيان، التي لم تواعدها من قبل، و فكرت فيه بعد أن استمعت إلى سوء الحظ الذي عاشته كاردِن.
بينما شعرت بالقليل من الذنب لتحويل الحياة العاطفية لصديقتها إلى رواية ...

"بالنظر إلى أنكِ لا تتجنبين نظري، لا يبدو أنك تتصرفين بينما تفهمين ما تفعلينه ..."

همم؟
على إثر هذه الكلمات المنخفضة، هذه المرة فيفيان أمالت رأسها إلى الجانب في حيرة.
ماذا يقصد بالتحديق في نظره؟
ألم يكن عليها أن تلتقي بنظرته لتتجنبها في المقام الأول؟

اشْتَكَتْ لنفسها داخليًا، بالكاد اكتشفتُ أن عينيكَ زرقاء.

"أنا لا أنظر مباشرة إلى عيون السيد الباحث الآن."

ثنت فيفيان خصرها بشكل مبالغ فيه و أخذت في التحديق في رداءه و هي تسأل مازحة.
"هل يمكنكَ حتى أن ترى أمامك؟"

في هذا الوقت أجاب راي بدلاً من ذلك بما بدا و كأنه موجة من الضحك الصامت.
يبدو أنه وجد تعليقها غير معقول إلى حد ما و ربما سخيفًا بعض الشيء أيضًا.

و لأنه لم يبدو أنه يشعر بالإهانة، ضحكت فيفيان معه.

"لن أزعجكَ بعد الآن، لذا من فضلك قل لي شيئًا واحدًا.
الرواية الرومانسية التي تحاول ارجاعها، هل استمتعت بقراءتها؟"

أشارت فيفيان إلى فضيحة سندريلا التي اقترضها راي في وقت سابق.
تمامًا كما يمكن للمرء أن يفترض من عنوانه، كان الأمر حول بطلة من أسرة مُفلسة ظهرت لأول مرة في المجتمع و ترقّت إلى لقب زوجة الدوق الرسمية.

كانت فضيحة سندريلا تعتبر مرجع الروايات الرومانسية.
حبكة الرواية لم تكن خاصة لتفضيل فيفيان، لكنها كانت مهمة بالنسبة لها باعتبارها أول رواية رومانسية قرأتها.

"لم أقرأها لأستمتع بها."

"قلتَ أنه ليس لديكَ اهتمام."

"كنت أشعر بالفضول فقط لمعرفة ما إذا كان يمكن تطبيقه على ظروفي الحالية."

"اه ..."

على كلماته غير المتوقعة، أدلت فيفيان بتعبير يشير كما لو أن العالم على وشك الانهيار.

"هل لديك شخص تحبه؟"

سرعان ما أصبحت، الخدود التي بدت وةكأنها ملطخة باللون الوردي كأزهار الربيع، شاحبة.

"لا.
أخي الأصغر يطلبُ مني أن أتزوج."

"اه ...!"

أطلقت فيفيان تعجبًا قصيرًا كما لو أنها تفهمُ مشاكله.

في الواقع، هذا شيء يحدث كثيرًا.

هذه المرة، احمرت أذنيها، اللتين كانتا تختلسان نظرة خاطفة من تحت شعرها، بسبب الحرج.
بالنظر إلى حركة صدرها و كتفيها، بدت مرتاحة من الأخبار.
(خبر انو ما يحب حدا 😂)

ارتجف فم راي إلى أعلى في ابتسامة كما لو أنه وجد تغيُّر فيفيان في التعبير ممتعًا للغاية.
كان لديها حدس أنها تعرضت للمضايقة للتو.

"إذن، لماذا رواية رومانسية؟"

كان من الشائع جدًا أن تفرض العائلات الزواج على بعضها البعض، لكن استعارة رواية رومانسية كنتيجة لذلك كان أمرًا غير مُعتاد للغاية.

"لأن الظروف متشابهة؟"

"مع فضيحة سندريلا؟"

ردت فيفيان بسؤال بينما اتسعت عيناها.

"تساءلت عما إذا كان سيستمر في مضايقتي، بالنظر إلى أنني قلدتُ حبكة فضيحة سندريلا في الحياة الواقعية."

"هو ... هل تشير إلى أخيك الأصغر؟"

لسبب ما لأنها تخيلت أخًا صغيرًا لطيفًا يتذمر دائمًا، أتمنى أن أرى أخي يتزوج في حياتي.
أريد أيضًا أن أرى بسرعة أبناء و بنات أخوتي وأخواتي.

"قبل كل ذلك، يجب أن أجد شريكًا تتناسب ظروفه مع ظروفي، و لكن يبدو أن هذا هو أصعب شيء يمكن القيام به."

"شروط مطابِقة ..."

فضيحة سندريلا، كما يقول.
هل رغب راي في الزواج من امرأة من أسرة دوقية؟
بغض النظر عن مدى مهارته، هويته كعامة ستقِف حاجزا في طريقه.

في هذه الحالة، لم يكن هناك شيء لأفعله سوى الرغبة في السعادة.
امتلكت فيفيان واحدة من أعظم الثروات الشخصية داخل الإمبراطورية، لكنها في الوقت نفسه، كان مصيرها كونها مقيدة بالقصر الملكي كخادمة.

♡♡♡