Chapter -14- الفصل

1.1K 44 9
                                    

مُباركة الرَّب …….  قامتْ فيفيان بتَبْريدِ خدَّيْها اللذان تمَّ صَبغُهُما باللوْن الأحمَر ثُمّ تراجَعتْ ببُطء.
لقد كانت تُشاهِد فقط ، لكن وَجهَها كان مَحْمومًا.

لو كنتُ سأعَبِّرُ عن هذا المَشهد بالكِتابَة …….

لقد كان حقًا مَضْيعَة لمُشاهدَة مِثل هذا المَشهد و التَّحديق فيه بهُدوء.
أبعدَتْ فيفيان نفسَها عن الزَّوجين اللذين بدا أنّ السعادة أسَرَتهُما لدرجَة أنّهُما أصبحا أصمَّان للآخرين ، و رفعتْ قلمَها.
تألّقتْ تلك العُيون البنفسجية المُتلألئة بفُضول.

"هاه!  لا ، توقف……!"

حبَسَ الرّجل السّيدة التي تَشَنّجتْ بين ذِراعيه كقفَص.
في كل مَرّة يدفعُ فيها الأعلى ، كان الشّعْر البُنّي المُحمر المُقيَّد بعِنايَة يتَمايَل.

ماذا؟

أمالَت فيفيان ، التي رأَتْ لون شعرِهِ ، رأسَها.
ألمْ يكُنْ الشّعر البُنّي المُحمر المَربوط بدِقّة هو رمزُ دُوق بْرُون؟

نظرًا لأن دُوق بْرُون حقّقَ شعبِية كبيرة بين السّيدات الأرستقراطيات ، لفترَة من الوَقت ، كانت الموضَة السّائدَة بين الأرستقراطيين في الإمبراطورية إطالةُ شعرهِم و ربطِه.
قد يكون السيّدُ الأرستوقراطي هناك واحد من بين الكثيرين اللذين إتّبعوا الإتجاه السّائد فقط.
مع ذلك ، كانت فيفيان حادّة البَصر ، و كانت تلك الصورة الظلية لذلك الجَسد مألوفَة لها بشَكل لا يُصدق.

رُبما كان دُوق بْرُون نَفسَه ؟؟

عندما رفعَ الرجل شعرهُ المتناثِر ، تحوّلتْ شكوكُها إلى يقين.
إذا كان هذا الفكّ صارمًا و مُحددًا و تِلك العُيون المُظلمة التي لا يمكن للمرء أن يرى فيها ، لم يكن هناك أدنى مساحة للشّك في أن هذا كان دُوق بْرُون نَفسهُ.

يا إلَهِي.

إنّ لهذه السيدة توقيتين ، جلالة الإمبراطور في يسَارِها و دُوق بْرُون في يَمٍينِها؟
هل هذه حقيقة؟
حتى أنّ فيفيان سألتْ نفسَها سُؤالًا غريبًا جدًا هل إنتقلتُ إلى رِواية رومانسية دون أن أعرفْ؟

لهذه م تكن رواية.
كانت شخصيةً حيّة ، تتنفس ، حقيقيّة.
بعد فَترة وَجيزة ، عندما عادتْ إلى رُشدها ، لم تستطعْ إلا التّعبير عن دَهشتِها من السيدة التي استمتعتْ بهذا المَوْقِف المَحفوفِ بالمَخاطر الذي بدَا و كأنه خرجَ مُباشرة من رواية رومانسية.

وَاوْ ..... لا يُمكنني فِعلُ ذلك أبدًا.

على الرغم من أنها كانت الأفْضل في الرِّوايات المُثيرة ، إلا أنّها كانت الأسوأ عندما يتعلق الأمر بالرجال الحقيقيين.
رُبما لو كانت رواية ، كانت قابلة للنِّقاش ، لكن في الواقع ، من المُحتمل أن تكونَ المُتفرّج البَريء الذي يُعاني بين قِتال العمالقة.

مثل تِلك السيدة الآن.

"آغغه ، ها …….  لا تَجعلينِي أُسرِع و أنتِ تُضَيِّقينَ هكذا.
بغضِّ النّظر عن الرّجل الذي تَحتضِنينَه ، يظلُّ ردُّ فعلكِ كما هو.
يبدو أنكِ ولدتِ موهوبَة."

ها ، يا للشّفقة.

لم تشعرْ فيفيان بالغيرَة ، بل إن كل التعاطف الذي يمكن أن يَكتسحَ قلبَها طغى مثل الأمواج و فاضَ.
لو كانت رواية ، لكانتْ قد استمتعتْ بها ، لكن في الوَاقع ، حتى لو كان الإمبراطور و الدُّوق ، فقد كان هذا مُبالغًا فيه بعض الشيء.

على الرغم من أنها صرَّحتْ بحُبها ، إلا أن ما عادَ عليْها كان مُلاحظات حول كيف كانتْ عاهرة ، أو كيف كان جسدُها مُبتذلًا ، أو كيف احتضنتْ أي رجل صادفتْهُ ، و أكثرَ من ذلك.
لقد كانوا أشخاصًا أصيبُوا بالجُنون من أجل إنهاء شريكِهِم.

إنهم يتَصرّفون بهذه الطّريقة حتى عندما يُعامَلون بصِدق.

كان سيئًا و الأسوأ على الإطلاق.

لمُجرد أن لديك فمًا ولديك القدرة على التّحدث لا يعني أنه يمكنُكَ قولُ كل ما تريده.
على الرّغم من أنها لم تكن تعرفُ ظُروفهم الخاصّة ، كان هناك شيء واحد كانت مُتأكدَة منه.
كونُك دُوق بْرُون لا يمنحُ أحدًا الحق في التدخل في صِدق الآخرين.
لم تستطعْ فهمَ أيُّ جزء من رجال هذه الإمبراطورية كان محبوبًا جدًا .. وجدتْ أنّ هذا السُّلوك بغيضًا.

من أجل العَيْش بسعادَة ، كان من الأفضل إختيار الرجل الذي يحدِّق في إمرأة واحدة فقط كما لو أنها مُعلقة على القمر ، بغض النظر عن مُستوى وضعِهم المَعيشي.
لا بأس أن تكونً فقيرة لأنها تستطيعُ كسبَ المال.
كان الرجل الّلطيف و الصّالح هو الأفضل.

مع كل ذلك ، كان هذا ، و في النّهاية ، حصلتْ على مواد لرِوايتها.

أفضل سيناريو سيكون بإعتبارِ دُوق بْرُون البطل الذّكر الأوّل للرِّواية لكَوْنِه الأكثر شُهرة في الإمبراطورية و جلالة الإمبراطور البطل الذّكر الثاني.

أيضًا ، بدَا الأمر كأن بطلة الرواية لطيفة ، شبيهة بالملائِكة ، هادئة ولم تكن مُستقلّة بذاتها و يُمكن تحريكُها بسهولة سيكون الخيار الأفضل.
و بهذه الطريقة يُمكنها أن تُعبِّر بسهولة عن الخِلاف بين الرّجلين و أن تتأرجحَ بينهما.

♡♡♡

History at the Library - التاريخ في المكتبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن