Chapter -31- الفصل

1.4K 56 7
                                    

"هاها، يبدو أنك تعلمتِ بعض المواهب المُسلية الجديدة في الوقت الذي لم أرك فيه؟ يبدو أنكِ قادرة على النباح الآن؟ "

يبدو أنه لا ينوي إطلاق سراحها حتى يدوس عليها.

تركت تنهيدة وأجابت. "يبدو أنكَ لم تسمعني أقول لك أن تبتعد. اعتقدت أنك ستكون قادرًا على الفهم إذا تحدثت بلغة الكلاب مثلكَ."

"ماذا، كلب؟"

"قلتَ أنني كلبة، لكن بما أننا نتشارك الدم، ألست أنت أيضًا كلبًا؟"

"ها، هناك كلب واحد فقط هنا. إنه أنتِ من تخلت عن اسم مارتِن وأصبحتِ بإرادتك كلبة القصر الملكي."

هذا المارتِن، 'مارتن.'

يبدو أنه ليس لديه قُدرات لذلك كل ما لديه لتقديمه هو سلالته.
أتساءل ما الذي سيبقى مع هذا الرجل إذا تم حذف اسم الأسرة منه.
كانت فيفيان تراهن على أن لِيسْلي سيصبح متسولًا ويموت جوعاً إذا تم طرده خارج أبواب منزل الكونت.

"هل هذا هو طوقُكِ؟"

مدَّ لِيسْلي يده نحو خاتم العِفة.
تراجعت فيفيان إلى الوراء وصفعت يده بعيدًا قبل أن يلمسها.
في نفس الوقت.
ومض ضوء ساطع من القَسوة في عينيه.

هذا صحيح.

فيفيان، التي تنبأت بالصفعة، حدّقت به بقوة وتحدثت قبل أن يتمكن من الإمساك بطوقها. "كما قلتَ، أنا مِلك للقصر الملكي. ألا تعرف ماذا سيحدث إذا ظهر عليّ خدش؟"

كان الخدم والخدم الدائمون بعقود الحياة في القصر الملكي مختلفين.
في مقابل عقد مدى الحياة، يمكنهم ضمان سلامتهم حتى وفاتهم.
لا أحد يستطيع رفع يده ضدهم بلا مبالاة، ولا أحد يستطيع إجبارهم على العلاقات الجنسية.

'على الرغم من أن العائلة المالكة كانت استثناء من القاعدة.'

على الرغم من أنه كان سيدًا صغيرًا من منزل الكونت، إلا أنهم لم يتمكنوا من رفع يدهم ضدها.
بغض النظر عن مدى حب الكونت مارتِن لإبنه، سيكون من الصعب للغاية شرح الظروف التي أدت إلى العنف ضد خادمة في حوزة القصر الملكي.

"لماذا كنتِ خائفة؟ ماذا فعلتُ لأجعلك تكشفين عن أسنانك لي؟ "

ربما كان تأثير التهديد.
عبس لِيسْلي وتراجع عدة خطوات مثل كلب مغطى بالقرف.
على عكس كلماته، فإن الشخص الخائف كان هو وليس هي.

"العنف ليس الطريقة الوحيدة لترويض الكلاب ذات العادات السيئة.
كن متوقعا في المرة القادمة التي سنلتقي، إذا رأيتك فيها، فسوف ينتهي بك الأمر بالتوسل للمغفرة على أربع أرجل. دعنا نرى إلى متى يمكنك أن تكون قاسيًا جدًا."

كان لِيسْلي يتكلم بحوار لشخصية إضافية ظهرت غالبًا على أنها عميل عصابة، قبل أن يصطدم بكتفها أثناء مروره.
لقد كان رد فعله واضحًا لدرجة أنه لم يكن حتى جديرًا بكتابته في رواية.

'رجل لا يساوي شيئا.'

كانت تعلم بالفعل أنه لن يكون قادرًا على فعل أي شيء.
نقرت فيفيان على لسانها بعد أن رفعت كتفها وواصلت السير نحو المكتبة.

لا، لقد حاولت السير نحو المكتبة.
لولا حقيقة أن راي كان يحدق بها.

رداء أسود يغطي كامل جسده كالمعتاد، لكنه برز أكثر بسبب طريقة ارتدائه.

'عرضت على راي جانبًا مني كنت آمل ألا يراه.'

اقتربت منه فيفيان وفركت مؤخرة رأسها بإحراج.

راي، الذي اتّكأ على الحائط دون أن ينبس بكلمة واحدة، حرك شفتيه ببطء.
كان صوتًا باردًا جعل كل من سمعه يتجمد.

"قلتي ألا أدع عائلتي تُؤثر في حياتي. يبدو أن هناك سببًا وجيهًا لإعطائكِ هذه النصيحة لي."

قالها كما لو كان بإمكانه مساعدتها، لكنه وقف فقط كمُتفرج منذ البداية.
بدا راي مُنزعجًا إلى حد ما، على الرغم من عدم إمكانية التأكد من السبب.

'هل يشعر بالأسف لعدم قدرته على المساعدة مباشرة؟'

قررت فيفيان أن البرودة فوق تلك الشفتين الحمراوين كانت بسبب الشعور بالذنب، ولوَّحَتْ بيدها كما لو كان الأمر على ما يرام.
ثم ابتسمت كما لو لم تكن هناك حاجة للشعور بالسوء وتحدثت.

♡♡♡

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

History at the Library - التاريخ في المكتبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن