مدرسة مسائِية

‏Ch11

تضامنُوا الطِّلاب السّبعَة معًا حَول إحدَى طاوِلات المكتبَة يستَذكرُون درُوسهِم برِفقَة الأقلاَم والكتُب والأورَاق المفرُوزة بالمُلخّصات

لَم تخلُوا المُذاكرَة مِن المُنواشَات حَول المَسائِل الحِسابية وكذلِك الشّجارَات حَول إدْلاء الحَقائِق العلمِية

فاليَوم هُو آخِر يَوم لِلإمتحانَات النِّهائِية وبقِي بضْع دَقائِق فقَط تفصِلهم عَن إجرَاء آخِر إمتِحانَين لَديهِم ألاَ وهُما مادَّة الكِيميَاء والرِّياضِيات

كَان بومقيو فِي حالَة يُرثَى لهَا، حيثُ يبدُو فَوضوِيًا فربطَة عُنقِه مفقُودة وياقَة قمِيصه مَع أكمَام السُّترة مفتُوحة .. إرتدَى بِنطَالِه بالمقلُوب ثُم جَوربِه الطّوِيل والآخَر القصِير ولَم يُبطِّن أوَّل ثلاثَة أزرَار مِن قمِيصه مُبرِزًا عظمَة ترقُوتِه وعرُوق عُنقِه البارِزة

هُو لَيس لدَيه الوقْت حتَّى يَغتسِل ويُغسِّل شعره الطّوِيل الذِي أهملَه هذِه الفترَة فكُل مَا يفعلَه هُو السَّهر للمُذاكرَة حتَّى حصَل علَى بُقع فِي غايَة السّواد أسفَل عينَيه

وكذلِك إنتشَار الشُّعيرَات الدّموِية المُشبَّعة بِالإحمرَار دَاخِل مُقلتَيه

كَان يقِف أمَام ذلِك الرّف الكبِير المُمتَد إلَى السَّقف، تواجَد هيونينغ كاي بجَانبِه وهُو يتهرَّب مِن مُراجعَة الدُّروس عبْر تسلِّقه للسُّلم الذِي يُستخدَم للوصُول إلَى الرّفُوف العَالِية .. كَان يبحَث عَن قِصَص مُصوّرة قدِيمَة

"كَيف تبِيض الدَّيناصُورات؟ همم مثِيرٌ لِلإهتمَام"

جايك أتَى مِن العدَم كَي يقذِف بتعلِيقاته الجارِحة لجَاي "أتعلَم لمَا أعدت المرحلَة الثَّانوِية؟ لأنّك وضَعت عقلِك فِي مُؤخرتك الكبِيرَة وأصبَحت تُفكِّر مِن مَخرجِها"

وذلِك الأخِير فقَط يتجاهلَه ويشرَب الكُولا فِي تَوقِيتٍ مُبكر مِن الصبَاح كبرُوز الشرُوق مِن الأفُق .. وهيسونغ يأكُل شَرائِح النُّودل سرِيعَة التَّحضِير

لَيس لديهِم الوقْت لشرَاء الفطُور أو إعدَاد المشرُوبات السّاخِنة عدَا تايهيون الذِي يحمِل كَوب مُعبقٍ برائِحة القهوَة معَه

هذَا جعلَه يقتنِع أنَّه سيؤدِّي إمتِحاناتِه بشكلٍ أفضَل بعْد أن تَم تنشِيط وظَائِف دماغِه عبْر إستنشَاق القهوَة وشُربهَا سيجعَله يتأهّب ويتيقَّظ أكثَر بنشَاط أكبر

تايهيون يَستمِر بشُرب مشرُوبات الطّاقة والمُنشِّطَات كَي يستمِر فِي صَحوتِه، يُحاوِل أن يُركّز علَى صِحّته بشرُب أقرَاص الڤيتنامِينات بطَعم الحِمضيَات التِي مَا إن تضعَها فِي المَاء تفُور عاليًا ويُحاوِل أن لاَ يتأثَّر نفسِيًا علَى مَا يمُر بِه حاليًا مِن ضغُوطَات