‏Ch9

358 56 29
                                    






الطُّلاب إكتشفُوا جانِبًا جدِيدًا مِن شَخصِية جَاي

إنصدمُوا عِندمَا بدَأ يتودَّد لهُم ويُظهِر عوَاطِفه وتَأثِير صدَاقتهِم علَيه بوضُوح

لرُبما جَاي يملِك مَظهر الفتَى السَّيء أو أنَّه يبدُو بارِدًا مِن الخَارِج لكِنَّه شَخص دَافئ مِن الدّاخِل ويكترِث لمَشاعِر الآخرِين

هُم قامُوا بمُقاضَاتِه وحكمُوا علَى مَظهرِه الخَارجِي بسُرعة

الجدِير بِالأمْر أنَّ جاي منَحهم فُرصة كَي يُغيِّروا مِن فَرضياتهِم عنْه، لَم يهتَم بِأراءهِم البِدائِية طالمَا أن إمضَاء المزِيد مِن الوقْت معَهم سيُغيِّر مِن كُل شَيء

وإكتشفوا أيضًا أنّه ثرِي ومُولّعٌ بِالتّرف حيثُ يمكُث فِي الفنَادِق أثنَاء العُطلات ويُبذِر نقُودِه فِي شِراء العدِيد مِن العطُورات غَالِية الثّمن ذَات رَائِحة قوِية وفوّاحة تدُوم لدَهر

لدَيه عطُورَات موسمِية كَرحِيق المِشمش للخرِيف وخُلاصة الأزهَار للرّبِيع، كولونِيا للصّيف بأرِيجٍ رجَالِي دبِق الرّذَاذ .. لاسِع التّنفس .. حرِيف الملْمَس، وعِبق دَافِئ مُستوحَاة مِن حبُوب القهوَة المُحمّصة والمُرّة للشِّتاء

لدَيه العدِيد مِن الأثَاث الفاخِر، لدَيه غُرفة ملاَبِس بتَصميمٍ هَندسِي .. غُرفة بسَتائِر فاخِرة مُكتنِزة بنَماذِج مِن الأجسَام البِلاستيكِية لِعرْض المَلابِس فِي الأنحَاء بصُورةٍ شَامِلة

وكَيف أنّه قَام بتَنسِيق الأقسَام لمُختلَف أنوَاع الأزيَاء، مِثل قِسم لِلأزيَاء الرّسمِية وأزيَاء ضِد المطر، قِسم لِلثّياب المَخملِية والمحبُوكَة المُبهرجَة، قِسم لِملابِس النّوم والسّباحَة والشّاطِئ، مَلابِس عسْكرِية ورِياضِية وموسمِية، ثيَاب لِلأُمرَاء ورِجَال الأعمَال

وأيضًا قِسم لِلأحذِية والسّاعَات الجَوهرِية

بَيت جاي حافِلٌ بِالكمَال

ونعَم إلتحمُوا معًا هذِه المرَّة فِي منزِل جاي

وإكتشفُوا حقِيقَةً صادِمةً لهُم وهُو أن جاي الغنِي المُتواضِع يجِيد الطَّبخ

لِذَا إتَّحدُوا فِي المطبَخ بِإندمَاج مِن أجْل صُنع بعْض الكوكِيز للمُعلِّم يونغي كإعتذَار منهُم لَه

كَان بومقيو قَد أحضَر المُكونات المطلُوبة مِن السوبرماركِت

وسوبِين فرَّش مَائِدة المطبَخ مِن أجْل التَّخبِيز وحضَّر الأوعِية كَي يضَع المَقادِير بكِمياتِها المحدُودة فوقِها

مدرسة مسائِيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن