أختبار..

387 63 9
                                    

-جونغكوك-

اليوم أول أختبار لي بأخر سنة لي بالثانوية

يجب أن أركز على هدفي كثيراً وأن أجتهد بالمذاكرة

فهذه الأختبارات ستُحدد هل وصلت الى حُلمي أم فشلت

ولكن هذا اليوم صادف يوم سفر والداي!

كنت أظن انهم سيؤجلون رحلتهم ولكنهم لم يفعلو!

هم تركوني وحدي، تركوني ولم يهتمو ماذا سأفعل بدونهم وأنني الأن أحتاج دعمهم

ولكن ولكن بالتفكير في الأمر أنا لا أحزن عندما يأتي ببالي انهم يفعلون هذا لأجلي!

وبنفس الوقت أتذكر أن لدي أحد يغنيني عن العالم، يشجعني ويستطيع جلعي سعيد ويمدني بالكاقة والشغف

وهو سُكري

تاي هو صغيري ورغم صغرهُ فهو يفعل أشياء لم يفعلها لي أحد قبلاً

لم يكن لي صديق مثله ولن يكون

فقط أمنيتي هي أن يصبح بخير ويظل معي للأبد
*****
هاتفت تاي ليأتي ثم وبلمح البصر كان أمام الباب

فتحت له ثم دلفنا لغرفتي

جلب هو كتبه أيضاً ليُذاكر برفقتي

فـ رغم انه لا يذهب للمدرسة ولكنه يذاكر ما يذاكره من بسنه

وانا بالطبع أساعده

بعد ساعتين تقريباً لم يزيح أحد مننا أعينه عن كتابه

سمعت تنهده لأنظر له

"أتعبت؟"

اومئ لي بخفة لأربِت على شعرهُ

"يمكنك ان تستريح قليلاً"

"سأذهب لأشرب الماء"

اومئت له ثم نزل هو للطابق السفلي بينما أكملت مذاكرتي

مضت نصف ساعة تقريباً وهو لم يصعد!!

بدأت بالقلق، فماذا ان أصابه شئ؟ أو أغشى عليه بسبب غيبوبات السكر؟

نزلت بسرعة بخوف لأتجه للمطبخ

تنهدت براحة وصدمة عندما رأيته

هو بخير ولكن المطبخ هو الذي ليس بخير!

كان يقف ينظر لي لا يظهر من وجهه الا عيناه

وكل شئ ملطخ بلمانجو حتى ملابسه و وجهه

"هيونج!"

ابتسم لي بتوتر بينما أقتربت أرى ما المهذلة التي صنعها

"ما هذا تاي؟"

"امم، كنت أريد صنع لك عصير ولكن حدث هذا"

أخفض رأسه ليُردف

"أعتذر هيونج"

نظرت له بحزن، ليست على هذه الفوضى بل لأنه اعتذر على شئ تافه لا يذكر!

وضعت أصبعي تحت ذقنه لأرفع رأسه حتى ينظر الي

"صغيري لا تعتذر، بل شكراً لأنك فكرت بي وحاولت، ثم ليذهب المطبخ باكمله الى الجحيم المهم انك سعيد وبخير، لا تعتذر مجدداً امم؟"

اومئ لي بأعينه اللامعة وعبوسه اللطيف وكم كنت اريد تناوله وتناول تلك الوجنتان اللطيفة!!

نظفت المطبخ ثم صنعنا العصير وشربناه واكملنا مذاكرتنا

ولكن بعد عدة سعات قليلة هذا القط الصغير لم يتحمل ونام

كان يبدو كطفل حقاً

حملته لأجعله ينام على فراشي ثم غطيته ونظرت لوجهه قليلاً

كان يبدو كـ 'طفل بريئ خلد للنوم بعد يوم مُتعب له باللعب'

يا اللهي كم أحب طفلي الصغير ♡!

________

سُكَريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن