لا يوجد مثل الأم!

361 59 5
                                    

يجلس تايهيونج وحيداً ينتظر صديقهُ يعود من العمل

ولا يدري هل سيعود مبكراً اليوم أم مثل عادته في الآونة الأخيرة

هو أصبح منشغل بعمله كثيراً، يأتي متأخراً وأحياناً يَبيت بالمشفى

ولا يتواصل مع تايهيونج الأ برسالة قصبرة بمواعيد دوائهُ

هو أمقت هذا ولكن ما باليد حيلة فهو طبيب بالأخير!

تنهد بسبب أفكاره ليصعد غرفته بعدما فقد الأمل بأن يأتي صديقه اليوم

تمدد على الفراش لينظر للأعلى بفراغ لتبدأ أفكارهُ السلبية والمؤذية له بالمجيئ

يتذكر والدتهُ، وكم كانت تُملئ الفراغ الذي يتركه صديقهُ عند أنشغاله..

يتذكر عندما كانت تُناديه ليتناولو الغداء معاً

عِندما كانت تُذكره بأن يأخد علاجهُ

وتصتحبهُ للخارج أو تذهب معهُ للطبيب

عِندما كانت تعتني بِه بأوقات مرضِه

أشتاق لـ عناقها و قبلَتها، أشتاق لـ رائحتها التي تتخلل أنفهُ عند عناقهما

أشتاق لوجودها بالمنزل و ملئها ليومه

أشتاق لدفئها وتفاصيلها الصغيرة

حتى أنه أشتاق لخناقاتهم و بالأخص انزعاجهُ بسبب منعها لدراستهُ

ولكن هو فَهِم أن هذا خوفاً عليه ليس أكثر

هو قَدر وأدرك كل ما كانت تفعله لأجله

ظل يبكي وهو يعانق وسادته حتى دَخل بغيبوبة بسبب مَرضه.. وهو وحيداً
_______

سُكَريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن