وَفاة

400 62 4
                                    

خَبر وفاة والدة تايهيونج كان كـ الصعقة بالنسبة لهُ

مَر تاي بفترة صعبة و مازال يَمُر بِها

مَر شهر على وفاة والدته وهو مازال لم يَخرج خارج باب غُرفتِه

لا يتحَدث، لا يأكل، لا ينام، لا يَفعل شئ غير البُكاء

أصبح وجهه شاحب للغاية، أسفل بندقتيه لون أسود

شفتيه تشققت وتغير لونها كذلك

حالتهُ سيئة

النفسية و الجسدية

هو أصبح جسد بلا روح

كان كل ما يُفكِر بِه، هو هل كان يُحزن والدته كثيراً؟

هل كانت تحبه كما يفعل؟

رغم شجارهم الدائم و عدم رؤيته لها كثيراً

ولكنها لاتزال والدته، مهما فعلت هو سيظل يُحبها

ولكن هو لم يظهر ذلك لها!

وقد فات الأوان بالفعل
*****
يَجلس كعادته بزاوية الغرفة على الأرض

يعانق ساقيه بذراعه مقرباً ساقيه لصدره

ويضع رأسه على ذراعهُ، يبكي..

هو لم يتوقف عن البكاء لأيام، ولو كانت عيناه تتحدث لأقسمت أنها أُرهِقت كثيراً

هو لا يتحمل، قلبه صغير رغم سِنه الكبير

أقترب مِنهُ رفيقه الذي يتألم لحالهُ

يَسمع شهقات صَغيرهُ التي تؤذي روحِه

لا يستطيع اخراجهُ من حالته، حتى أنه لا يتحدث معه فـ كيف سيقوم بمساعدته

كل ما يستطيع فعلهُ هو مواساته

ولكن هو أجزم ان اليوم سيبذل جُهدهُ ليجعل صديقه يخرج من تلك الغرفة المُعتَمة و يقف من جديد ليرى حياتهُ

جلس بوضعية القرفصاء أمام الأصغر ليمد يدهُ يُرَبِت على شعرهُ

"تايهيونج"

رفع الصغير رأسع لينظر لـ رفيقه بعيناه الحمراء

وكم آلم منظرهُ قَلب جونغكوك!

سُكَريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن