Tree of souls

البداية

منزل في الغابة بين الأشجار، حيث تقبع فتاة و جدتها ككل يوم تحدثت الفتاة طالبةً من جدتها أحب القصص إلى قلبها

" أخبريني قصه شجرة الأرواح مجددا. "

لترد جدتها
" مجدداا؟! أنت لا تملين منها ايري، حسنا لنبدأ. "

جلست ايري بجانب جدتها، لتبدأ قصتها الخيالية كما تظن ايري.

"كان يا مكان فى قديم الزمان هناك شجرة، تُعرف بشجرة الأرواح، كانت المسئوله عن وجود قرية الأرواح..

ثلج، ماء، رياح، زمن، برق، ضوء، تنقل، جاذبية التنين،نار العنقاء، الأرض، الشفاء، القوة الذهنية.

اثنا عشرة قوة و اثنا عشر مملكة تعطي اثنا عشر جوهرة،لتمد الشجرة بالقوة اللازمة لحياتها، و الحفاظ على قرية الأرواح.

و فى يوم خرجت القريه عن سكونها؛ لأن السكان المنفيين هجموا على القرية و سرقوا جواهر الحياة فعم الظلام، و اغلقت أبواب القرية.

لكن لم يدم هذا طويلا ف حماة الشجرة الاثني عشر جاءوا و انقذوا شجرة الأرواح، لقد أعطوها جزء من قواهم لتظل الشجرة على قيد الحياة حتى تجتمع الجواهر الثمينه مجدداً و تُفتح أبواب القرية مجددا.... النهايه "

لتردف ايرى الصغيرة
"هل ستعود الجواهر يوماً جدتي؟"

"يوماً ما عزيزتي، يوماً ما."

و ما لم تعلمه الصغيرة انها ليست قصة ترويها الجدات لأحفادها قبل النوم بل انها واقع كشروق الشمس و غروبها

و في يوم كانت ايري الصغيرة في الغابة مع جدتها عند البحيرة، مكان ايري المفضل، بينما كانت ايري تلعب سمعت صوت قريب إلي الانين

أسرعت ايري إلي المكان الذي يصدر منه الصوت لتجد أنه طائر جريح قد سقط بسبب جرحه

كيف سمعته ايري هي لا تعلم و لكن لا وقت للسؤال الآن
ذهبت ايري مسرعه إلي جدتها و أخبرتها بما حدث و بالصوت الذي سمعته

حينها علمت جدتها أنه لا مفر من النبوءة
لا مفر من عودتهم إلي الوطن

بعد مرور السنوات كبرت ايري جيدا مع جدتها المحبه حتى جاء يوم مظلم، و اُقتحم فيه بيتها من أشخاص يرتدون ملابس سوداء مع أعين حمراء و اشعة تخرج من أيديهم.

اخذت الجده ايري ليهربوا...

ركضوا حتى دخلت الجده كهف فتبعتها ايري.

سألت ايرى جدتها
" جدتى ماذا يحدث مَن هؤلاء و أين نحن؟ "

لتردف الجدة بقلق واضح فى أعينها.

"عزيزتي انا اسفه، اعتقدت اننا سوف نعيش بسلام، بدون أن يجدنا أحد، كان يجب أن اخبرك... أتتذكرين شجرة الأرواح."

"شجرة الأرواح من القصه؟"

ردت عليها الجدة
" ليست قصه انها حقيقه، الممالك الاثني عشر حقيقه."

" جدتي ماذا تقولين لا يوجد أى من هذا على الأرض. "

" ليس علي الأرض العالم كبير جدا صغيرتي، هناك أبعاد تحتوي على ممالك كل بُعدٌ يحتوى على مملكة خاصه به"

أعطت الجدة ايرى صندوقاً صغيراً ، لتجد به ايري شئ لم تصدقه عيناها.

" جوهرة مملكه الثلج انها حقيقة كيف؟"
وضحت جدتها
" لقد كنا ذات يوم هناك، والدك كان اليد اليمني لحاكم مملكة الثلج ، هو و والدتك وقعوا بالحب، بينما كان والدك في مهمه فى قرية الأرواح مكان ولادة والدتك... بعد فترة و لأول مرة ارتبط اثنان من بُعد مختلف.

لكن السعادة لم تدم طويلاً... بعد ولادتك بفترة ليست طويلة
هجم المنفيون علي القرية، ماتت والدتك دفاعاً عن الشجره، و تبعها والدك و أتينا إلى الأرض بأمر من الحاكم و معنا الجوهره لحمايتها.

كانت جوهرة الثلج و بضعة جواهر آخري التي تم استعادتها، و باقي الجواهر منتشره في الممالك لا أحد يعلم أين وضعها المنفيون. "

لم تكمل الجدة حديثها حتى سمعوا صوت الجنود قادمين.

" اذهبي فى نهايه الكهف ستجدين ثقب ضعى بها قلادتك. "

" ماذا عنك جدتي؟ "

" سوف أقف بطريقهم هذه نهايتي. عزيزتي ، اذهبي إلى حاكم مملكه الثلج، اذهبي إلى بُعدٌ الثلج"

كانت تلك كلمات جدتها الأخيره.

ذهبت ايرى و الدموع تفيض من عينيها، فما علمت بشأنه ليس بقليل.

وجدت الثقب و وضعت قلادتها التي تشبه الصدفة المغلقة

حياة آخرى تنتظرها و حان وقت انتقالها إلى عالم جديد و بُعدٌ آخر .