(20) : أهِــيـمُ بِـك

5.9K 524 241
                                    




كومنت+تصويت
فضلًا :)

***

صُدمت اليانور مما سمعته، لقد عاد جيُـون منذ زمن لكنه لم يأتي اليها كعادته بل بَـقيَ في غُرفته الخاصّة

لم يكن غَـاضبًا بِقدر خيبته عندما أجابتهُ بصمتها، لَقد كان دائمًا الطرف المُبادر وشعر أنه مصدر إزعاج لا غير، وقد أربكها ذلك جدًا

خاصّة بعد أن قررت أن تُخبره بالحقيقية هذا المساء

ودّعت الاميرة مُساعد اللورد حتّى اختفى من أمام عينيها ثُم استجمعت شجاعتها وذهبت هي هذه المرة الى غُرفته

رُبما يكون نائمًا في مثل هذا الوقت المُتأخر خاصةً بعد يومٍ شاق وبارد

لكنها ستُجرب حظّها معه

سَـارت في الرواق الكئيب والفارغ من أي روح، تحملُ شمعةً بين يديها لتُنير طريقها الى غُرفته

كان الجُو باردًا جدًا في منتصف الليل، لكن الامر يستحق

بعد دقيقة واحدة من السير المُتواصل بَدأت ترى باب غُرفته يقترب منها رُويدًا رويدًا حتى توقفت أمامه

كان قَلبها ينبضُ بتوتر، ماذا لو كان غَـاضبًا جدًا ولن تجد اللحظة المناسبة لاخباره بالحقيقة؟ ماذا سيحدث اذا اكتشف انه لا يوجد طفلٌ من الاساس؟

تنفست بجموح وهِي ترخي مفاصل أصابعها على الباب قبل أن ترتب تلك الكلمات التي ترجوا أن تظفر بغفرانه بها

طرقت الباب

انتظرت لعدةِ ثوانٍ قبل أن تطرق مرةً ثانية.. وثالثة.. لكنهُ لم يفتح ولم تسمع أي إجابة من الداخل

رُبما يكون نائمًا حقًا

مدّت يـدها نحو المقبض النُّحاسي وأدارتهُ قليلًا لتدفع الباب الى الداخل

وقفت أمام عتبةِ الباب تنظر الى الغُرفة المُظلمة تمامًا بسبب الستائر التي تحجب ضوء القمر ببعض الرهبة والاضطراب

أخذت نَـفسًا عميقًا ثم دخلت متجهةً نحو السرير بخطواتٍ بطيئة

اطلت داخلهُ لكـنها لَم تجد أحدًا وكان السرير مُرتبًا ولم يُلمس

عقدت حاجبيها باستغراب، اذا لم يكن نائمًا في غُرفته أين من الممكن أن يكون؟

سِـرداب القَـصـر || JK BASEMENT VAULTS ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن