1

1.6K 32 38
                                    

              أستَنشق عَبيرُ الأزهارِ مِن عُنقكِ
                             ________   

يَجلس بِهدوء سارحاً بأفكاره التي لا تَكُف عن أزعاج لحظاته الهادئة عقله يتأرجح بين الماضي القريب والحاضر الذي يعيشة بينما صغيرته اللطيفة تجلس في عَربتها وتنظر لكُل ما حولِها بأعين بريئة
نظر لِصغيرته المُنشغلة باللعب بلعبتها الصغيرة وتُصدر اصواتاً لطيفة دلالَةً على أستمتاعها تنهد بثقل
لم  يَكن يَعي مدى صعوبة الأمر أن تُربي طفلة صغيرة بمُفردك مُنذ رحيل ماري أصبح يدرك كم أن الأمر صَعب عليه بمفرده على الرَغم من وجود السيدة هيدسون والتي تساعده كثيراً وحسناً بعض المساعدة الصغيرة "مِنه" أيضاً الا أنه لازال لا يكف عن القلق بشأن صغيرته
  نفض أفكاره بعيداً ونظر الى طفلته ونهض للعودة الى المنزل فلا يريد البقاء في الخارج كثيراً
عاد الأثنان الى الشقة ليحمل روزي الصغيرة ويصنع لها الحليب ليطعمها وضعها بعد ذلك في سريرها لتنام قليلاً
خرج بهدوء وذهب الى غرفة المعيشة جلس على مَقعدهِ المعتاد ونظر حوله المكان هادئ فلا شك " انهُ "  ليس هُنا نهض ليعد بعض القهوة وقام بتشغيل التلفاز ليشغل نفسه عن التفكير قليلاً
كانوا يعرضون بعض البرامج الترفيهة مر الوقت سريعاً ليسمع صوت الباب الخارجي يُفتح عَلم عندها انه قد عاد
دخل إلى غرفة المعيشة بمعطفه الأسود ووشاحه ورمى نفسه بفوضوية على الكَنبة كُان مركزاً على التلفاز ألا ان عقله مُنشغل بفوضوية الرجل الذي بجانبه والذي شعر بنظراته الموجهة نحوه أدار رأسه لينظر له لكنه أشاح ببصره أستغرب تصرفه لكن حسناً ليس شيئاً غريباً لكي لايفعله هو رأه يعتدل بجلسته وكان على وشك الحديث

تحمحم قليلاً ثم قال :عُدتم سريعاً من نُزهتكم الصغيرة
نظرت نحوه وأبتسمت بهدوء
جون : أجل لم ارد ان نقضي وقتاً طويلاً بالخارج ماذا عنكَ شيرلوك أين كُنت ؟
نهض وتوجه للمطبخ لأخمن أنه يصنع بعض الشاي كعادته
شيرلوك : كُنت لدى مايكروفت لا يكف عن طلباته المزعجة
عقدت حاجباي
جون : ما الأمر ماذا يُريد هذهِ المرة
شيرلوك : يريد مني البحث في امر ما ، اين روزي؟
جون : أنها نائمة
أنهى صُنع الشاي خاصته وعاد ليجلس على مَقعده حَل صَمت بعدها ليعود جون لمشاهدة التلفاز  شعر بالملل من المعروض امامه التفت برأسه لينظر الى شيرلوك وجده مُغمض العَينين كعادته عندما يُفكر في شيء ما
تسائل جون عن ما يُفكر فيه ما الشيء الذي يشغل باله الأن تنهد بملل فهو لن يستطيع ابداً معرفة ما يُفكر به  وهذا يزعجه كون شيرلوك دائماً ما يعرف افكار جون وتصرفاته لكن هو لا يُشاركه إلا القليل جداً
تنهد بثقل مرةً أخُرى ليفتح شيرلوك عينيه وينظر نحو جون الذي كان بدوره ينظر نحوه
ظَل الأثنان يُحدقان ببعضمها لثوانِ معدودة حتى تدارك جون وضعه وأبعد عينيه بسرعة

همس شيرلوك بخفة : بخير ؟
اعاد جون نظره لتلتقي عيناه بتلك العينان الخضراء مرةً أخُرى أومئ بخفة ولازال يُحدق بالأخر كُل ما في الأمر ان عينا شيرلوك تجذبه بلونها الأخضر الغريب رأه يلعق شفتيه وكان على وشك الحديث الا ان صوت بكاء روزي جعلهما يستفيقان ويبعدان نظرهما سريعاً
لينهض جون بسرعة ويذهب لغرفته حيث صغيرته حملها بين ذراعيه وبدأ بتهدأتها وتهدئه نفسه قليلاً عن ما حدث قبل قليل حمل روزي ونزل للأسفل ليحضر لها بعض الطعام دخل للمطبخ وكان يبحث في الثلاجة بينما يهز روزي الصغيرة بين يديه
كان يَقف على عتبة المطبخ ينظر اليه تقدم نحوه ببطئ
شيرلوك : أتود بعض المساعدة؟
جون : أجل ارجوك هلا حملت روزي قليلاً لأصنع لها الطعام
اومىء شيرلوك واخذ روزي من بين يديه ليحملها ويتجه الى غُرفة ألمعيشة جلس على مقعده وبين يديه روزي التي كانت تمسك بأصابع شيرلوك الطويلة وتحاول وضعها في فمها بينما هو ترتسم على وجهه ابتسامة صغيرة
دخل جون وهو يحمل بيديه صحن صغير يحوي بعض قطع الموز المهروس والعسل حمل كرسي ووضعه بقرب مكان جلوس شيرلوك ليجلس هو ويبدأ بأطعام روزي وهي لا تزال في حُضن الأخر
كان شيرلوك ينظر لجون وهو يطعم طفلته واحس الاخر بنظراته لذلك حاول كسر الصمت بينهما
جون : اذاً ألا توجد قضايا للعمل عليها هذهِ الأيام
شيرلوك : لا جميعها مملة جداً لا أجد شيئاً مثير للأهتمام
نظر نحو ثم قال
جون : أنتَ فقط صَعبُ الأرضاء شيرلوك
نظر نحو جون  مطولاً ثم ادار وجهه وقال : ربما لست كذلك
لم يُدرك معنى كلامه لذلك صمت وإكمل اطعام روزي
بعد أن انتهى أنتشلها من حُضن الأخر وذهب ليغسل وجهها المليئ بالطعام بينما شيرلوك أتجه نحو الكمان خاصته ليمسكه بين يديه ويبدأ بالعزف
عاد وجلس وروزي تجلس بحضنه تلعب بدميتها

emptyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن