Y

171 6 61
                                    

* تنويه بسيط رح تنذكر بعض الشخصيات الثانوية من الجزء الاول للمسلسل .

أنت البداية لكل شيء 

ها هو ذا يتحرك بخطواته السريعة في المكان الذي كان يمتلئ برجال الشرطة رائحة الدم التي تزعج انفي وتجعلني عاقداً حاجباي بأستمرار تملئ الغرفة كنت انقل بصري اليه وهو يتحرك من مكان لأخر فتارة يفحص الجسد الملقى على الارضية الباردة وتارة يتفحص كل شيء أخر موجود هنا 

جريمة اليوم غريبة لا بصمات اصابع لا سلاح جريمة ولا حتى مشتبهه به واحد ! لا اعلم لما تأرجحت بي ذاكرتي لأول جريمة عملت بها مع شيرلوك ولقائنا الاول المثير للدهشة لم استطع منع تلك الأبتسامة من الظهور على وجهي لأزيلها بسرعة واعيد بصري للمحقق ذو البشرة الشاحبة الذي أمامي كان قد عاد لتفحص الجثة ولكن هذه المرة رفع بصره ونظر نحوي فهمت نظرته تلك واقتربت بخطواتي الهادئة نحوه بينما عاد للنظر الى الجثة 

جون : اذاَ ؟

هممست بها بعد ان اقتربت لدرجة ان أتاكد انه يسمعني . اجاب ولم يرفع رأسهه عن ما يفعل 

شيرلوك : الضحية في الخامسة والثلاثين توفيت قبل ثلاث ساعات غير متزوجة لا يوجد اثر خنق او وخزة ابرة اظافرها مطلية بالكامل عدا في الأبهام لذا لديها عادة بقضم هذا الاظفر بالذات نظرا لان ثيابها تبدو حافة ولكن توجدبعض الرطوبة على شعرها لابد ان القاتل قد غير ثيابها هذا يعني انه نقلها من مكان لأخر لكن يوجد شيء مجهول 

جون :ما هو؟

شيرلوك : من الواضح أن القاتل قام بتسميمها لكن كيف لا يوجد أثر وخزة ابرة او ان القاتل قام بأعطاءها شي لتناوله او حتى ان يكون قد وضعه بطعامها فلا يوجد اي أثر لذلك حتى بعد ان فحصت الشرطة جميع مافي المنزل

قال كلامه ونهض ليذهب الى زاوية الغرفة ويبحث مجدداً  اما انا فنهضت واتجهت نحو النافذة في الغرفة وقمت بأخراج هاتفي لاجد اتصالا من السيدة هيدسون اعدت الاتصال بها وكانت فقط تتسائل ان كنا سنعود مبكرا ام لا لكي تذهب للنوم هي ورزي اخبرتها اننا سنتأخر واغلقت الاتصال اعدت نظري لشيرلوك لاجده ينظر نحوي بنظرة غريبة عقدت حاجبي وكنت على وشك التقدم نحوه ظنناً انه يود قول شيء ما لي لكن ما ان خطوت حطوتي الاولى رأيته يلتفت ثم يخرج من المكان تبعته بسرعة ورأيته يطلب سيارة اجرة اقتربت منه لاصعد خلفه لكنه استدار نحوي وقال بعجلة 

شيرلوك : عد الى المنزل احتاج لأن افكر وحدي 

لم استطع الرد لأنه كان قد دخل الى السيارة 
وقفت أشاهد سيارة الأجرة وهي تبتعد ولم أستطع منع شعور الأنزعاج من التسلل لداخلي الا أني تجاهلته وقمت بطلب سيارة أجرة اخرى ذاهبا للمنزل وصلت وكانت الساعة العاشرة والنصف اراهن ان السيدة هيدسون وروزي نائمتان الأن خلعت سترتي وقمت بأعداد بعض الطعام لأتناوله في غرفة المعيشة بينما اشاهد بعض برامج التلفاز حالما انتهيت توجهت للحمام لأستحم
كُنت تَحت دُش الأستحمام غارقاً بأفكاري مرت ثلاث أشهر تقريباً او اكثر مُنذ أصبحنا أنا وشيرلوك معاً لم تختلف الأمور كثيرا عدا اننا أصبحنا ننام معاً في غرفته وغير أنه اصبح ألطف من المعتاد بقليل لكنه لا زال شيرلوك أعني بعد كُل تلك السنوات التي قضيتها معه وكوني اعتدت على طباعه لا زال يجد طرق لمفاجأتي وأزعاجي ايضاً ولكن لا أستطيع البقاء منزعجاً منه لفترة طويلة أعني بحق اللعنة أنه شيرلوك !
ابتسمت لنفسي وأنتهيت من الأستحمام لأرتدي ثياب النوم بعد أن خرجت وجلست على الكُرسي المريح الموجود في الغرفة نظرت للساعة وكانت تشيل الى الثانية عشر بعد منتصف الليل تنهدت بخفة والتقطت كتابا بقربي لأبدأ قرائته ريثما يعود المحقق المهووس الخاص بي
بعد نصف ساعة وكنت قد اندمجت بالكتاب الذي بين يدي سمعت صوت باب الشقة يُفتح لذلك علمت أنه قد عاد حاولت تجاهل الضوضاء الصغيرة التي يقوم بعملها بحثاً عني او عن شيء اخر وركزت بالكتاب الذي بين يدي كُنت على وشك قلب الصفحة عندما فُتح باب الغرفة بسرعة وكانت ثوان قليلة لأشعر بالكتاب يؤخذ من بين يدي ويرمى وشخص نحيل طويل القامة يجلس فوق ساقاي
لم يكن هنالك وقت لأتفاجئ من ما فعل لأنه أمسك بوجهي بكلتا يديه ليقبل شفتاي بقوة
حسناً لستُ مُعتاداً على كل هذا ! ليس بعد
حاولت مُجاراته بالقبلة لكن شعرت بأنفاسي تتضائل حاولت الأبتعاد لكنه لم يسمح لي ..
ليبتعد بعدها هو ببضع ثواني ويسند رأسه على كتفي
كنت أتنفس بسرعة محاولاً التقاط أنفاسي لأتنهد بعدها وأهمس له بخفة
جون : ما الأمر ؟
شيرلوك : فقط مُتعب .
همهمت بخفة وأحطته بيداي لأقربه ناحيتي أكثر لنبقى هكذا لبضع دقائق ثم همست مرة أخرى
جون : شيرلوك
همهم هو كأجابة
جون : ما رأيك ان تنهض لتغير ثيابك ونتجه للسرير لتنام أنت مُتعب وتحتاج للراحة
اومأ ونهض بخفة كانت عيناه نصف مُغلقة رأيته يتعثر هنا وهناك لأنهض وأساعده بأخراج ثيابة وارتدائها
" اللهي هذا الطفل الكبير " همست بداخلي وابتسمت بخفة
شيرلوك : لما تبتسم
قال ولازالت عيناه نصف مغلقه بينما يرتدي قميص النوم الخاص به
جون : لا شيء فقط تذكرت امراً ما
اومئ برأسه ثم ارتمى على السرير بفوضوية توجهت انا الأخر لأستلقي على الجهة الأخرى تقدم نحوي لأحتضنه طبعت قبلة صغيرة على رأسه واطفأت الأضواء لننام مُحتضنين بعضنا البعض كعادتنا يومياً

emptyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن