4

435 27 26
                                    

مَليئ بِالخَطيئةّ ألِا أنّكَ أقدَسُ مِن أن تُمَس

كُنت لا أزال واقفاً حتى بعد أن ابتعدت تلك الفتاة عنه وكانت تُلوح له مُبتعدة بينما هو دخل الى المنزل
وقفت لما يُقارب العشر دقائق ! لا أعلم لما لم يُعجبني ما رأيت ولم أرغب بالدخول لكني أستسلمت ونفضت هذهِ الأفكار المزعجة وذهبت للمنزل وأتجهت الى المطبخ لترتيب الأشياء التي قمت بشرائها
كان شيرلوك في غرفته وحاولت ان لا أعير للأمر اهتماماً كبيراً قمت بأعداد بعض الطعام  ثم تأكدت من أن روزي لا تزال نائمة واتجهت لتناول طعامي وسط هدوء مُزعج وضجه غريبة في رأسي
بعد ان انتهيت قمت بتنظيف الفوضى الصغيرة التي صنعتها ثم اتجهت الى غرفة المعيشة قمت بتشغيل التلفاز لعلي أجد ما يُلهيني قليلاً ألا انني جلستُ أفكر في تلك الفتاة التي كانت مع شيرلوك  أعني من هي ؟ هل هي حبيبته؟ لا أظن ذلك هذا إمر مُستبعد اذاً ماذا ؟ بحق اللعنة لما انا أفكر بالإمر من الأساس !!!!
القيت رأسي للوراء وأغمضت عيني بتعب لأعاود فتحها مرة أخرى على صوت خطوات شيرلوك الذي خرج من غرفته لم تَكن لدي الرغبة بالنظر أليه ولا أعلم لما !
جلس على مقعده بهدوء من دون ان يقول شيء
ليتحدث بعدها كاسراً لهذا الصمت
شيرلوك : أين ذهبت عُدت ولم أجدك
جون : ذهبت للتسوق
شيرلوك  : اوه جيد
صمت بعدها ألا أنني لم أستطع منع نفسي من عدم سؤاله حقاً حاولت لكن لم أستطع لذلك إردفت قائلا .
جون : مم . . رأيتك مُنذ قليل برفقة فتاة ما هل تعرفها ؟
شيرلوك : اوه اجل ميلي فقط فتاة ساعدتها في ما مضى وصادف أن نَلتقي اليوم
جون : اوه صديقة أذاً ؟
شيرلوك : ليس حقاً  فقط لنقل فقط مجرد فتاة  ساعدتها
جون  : هل يَقوم بتقبيلك جميع من تُساعدهم عادةً .
حاولت جعل نبرتي عادية قدر الأمكان وأن لا أظهر الأنزعاج في صوتي كُنت أنتظر رده الا أنه ظل هادئاً ادرت وجهي نحوه لأجده ينظر نحوي بهدوء
جون : ماذا ؟
شيرلوك : فقط لم أظُنك ستكون مُهتماً بمن سيقوم بتقبيلي أم او لا ؟

جون : الأمر هو .. أعني ليس إنني لا أهتم فقط ظننت أنها رُبما تكون حبيبتك او شيء ما بالطبع سأكون سعيداً لأجلك
إجبته بسرعة ونظرت نحوه كان يُركز بنظره علي بنظراته الباردة تلك وعلت على وجهه أبتسامة جانبية
شيرلوك : لكنك لا تبدو سعيداً الأن
بدت نبرته مُستفزة بالنسبة ألي قليلاً لأردف وانا اشيح بنظري بعيداً هل انا كذلك؟

جون : بالطبع انا سعيد
شيرلوك : حسناً رُبما أبدأ بمواعدة ميلي من يعلم
جون : كما تُحب
أجبته وحل الصمت مرة أخرى لينهض هو ويتوجه للخروج ولا أعلم لما تنفست براحة عندما خرج هل كُنت متوتراً بحق الالهه !
أعدت نظري نحو التلفاز لكن ماهي الا دقائق ليقطع حبل أفكاري صوت روزي لأتجه اليها حملتها بيدي وتوجهت للأسفل ثانية لأعد لها الطعام
وكنت اقوم باللعب معها قليلاً لفت أنتباهي صوت قطرات المطر الصادرة من الخارج لأطل برإسي من النافذة لأجد أنها كانت تُمطر بغزارة سيء !
أمل ان يعود شيرلوك سريعاً ولايعلق في هذا المطر
قُمت بأطعام روزي وغيرت لها ثيابها بعد ذلك وجلسنا سوية نلعب بألعابها قليلاً حقا وجودها يُخفف من شدة التوتر والسوء الذي يصيبني احياناً أبتسمت وانا اراها تضحك بينما تقوم بنثر العابها الصغيرة في كل مكان
نظرت الى الساعة وكانت تُشير الى الحادية عشر ليلاً لقد تأخر شيرلوك أمل ان يكون بخير !
ما هي ألا دقائق أخُرى ليدخل شيرلوك وقد كان مُبتلاً بالكامل !
نهضت بسرعة ووضعت روزي في كُرسيها الخاص لأذهب وأجلب منشفة وأتجه ناحية شيرلوك الذي كان يخلع معطفه
جون : اللهي شيرلوك أنظر إليك انتَ مُبتل بالكامل ؟
نظرت الى وجهه بدت عليه أمارات التعب والحُزن عقدت حاجباي بتسائل فمُنذ قليل كان بخير على ما اعتقد همست له بخفة بينما كانت يداي على رأسه اقوم بتنشيف شعره
جون : ما الأمر شيرلوك ؟ تبدو متعباً
ألتقت عيناه بخاصتي كانت ساكِنة وهادئة ألا أنني شَعرت بشيء ما خَلف نظراته هذهِ
نطق بهدوء هامساً
شيرلوك : لاشيء مُهم جون
أومأت بخفة فلم أشئ ان اضغط عليه او أزعجه ابعدت يدي وابتعدت قليلاً بعد ان لاحظت أننا قريبان من بعضنا البعض
جون : أذهب وغير ثيابك سريعاً سأعُد بعض الشاي
أومأ بخفة ليتجه الى غرفته بخطوات مُتثاقلة
نظرت الى روزي لأتأكد من أنها بخير لأجدها مُنشغلة بأحد العابها ابتسمت بخفة ثم تنهدت الأمر صعب للغاية مع شيرلوك فعلى الرغم من معرفتنا لبعض مُنذ مدة ليست بقصيرة إلا أنه لا يزال من الصعب فهمه ومن الصعب اكثر جعله يتحدث عن مشاعره
اتجهت للمطبخ لصنع بعض الشاي بينما تفكيري مُنشغل بصاحب الشعر المُجعد انا لا الوم شيرلوك
فحتى انا أجد صعوبة في قول كُل ما اشعر به احياناً ألا انه لا بأس بمُشاركة بعض الألم مع من تُحب
سمعت خطوات شيرلوك وهو يخرج من غرفته
بينما أنأ انتهيت من صنع الشاي وقمت بوضع في كوبين ووضعت بعض قطع البسكويت فبالتأكيد هو لم يإكل شيئاً أتجهت الى غرفة المعيشة لأجده يجلس على مقعده ويُمسك بأحد العاب روزي ويعطيه اليها
ابتسمتت ووضعت بقربه كوب الشاي والبسكويت ليبتسم بخفة ويهمس بِشُكراً بالكاد سمعتها لولا أنني بقربه جلست انا الأخر على مقعدي أحتسي كوب الشاي وأنظر الى شيرلوك من حين لأخر وهو يرتشف من كوبه ليقاطع نظراتي له عندما قال
شيرلوك : توقف عن النظر الي جون أنا بخير
جون : مُتأكد ؟
شيرلوك : اجل
اومأت بخفة لأنهي الشاي خاصتي بينما هو انتهى ونهض الى غرفته بصمت تام
لأسمع بعدها عزفه على الكمان كان صوتاً حَزيناً أشبه بأجراس الكنائس وقت الوفاة
تنهدت بثقل للمرة الألف لهذا اليوم نهضت لأغسل كوبي وأحمل روزي وأتجه الى غرفتي
وضعت روزي التي بدت تتثأب بنعاس في سريرها لتنام بينما رميت انا الأخر نفسي ببعثرة على سريري ولا زال صوت كمان شيرلوك مسموعاً لي حزيناً او لا كان عزفه رائعاً بحق أغمضت عيني بتعب وانا اتسائل لما جُل أفكاري مُتعلقة به مؤخراً

emptyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن