عَانقني حَتى تُصبح رائحتي كرائحتك .
كُنت مُستغرقاً في نومي حَتى شَعرت بأطراف صغيرة توضع على وجهي وضحكات خافتة
فتحت عيناي ببُطىء لأرى روزي تضع يديها على وجهي وتضحك بينما شيرلوك يتكئ بجانبي على السرير ويحاول كَتم ضحكته ابتسمت وهَمست بصباح الخير وقمت بالنهوض لأمسك روزي وأقبلها
ابتسم شيرلوك بخفة وهمس بصباح الخير صغيره وضعت روزي بين يديه واتجهت للحمام قمت بالأستحمام بسرعة ثم خرجت لأجدهما لا يزالان على السرير
جون : مُنذ متى وأنتما مستيقظان ؟
شيرلوك : ليس لوقتٍ طويل نصف ساعة رُبما
جون : هل أفطرت ؟ أيجب ان اعد شيئاً ؟
شيرلوك : لا فقط انتظرني لأستحم سريعاً ثم نخرج لأحد المقاهي هُنا
أومأت واتجهت لروزي لأغير ثيابها بينما هي كانت تبتسم احب ابتسامتها الصغيرة تلك قبلت وجنتيها بخفة وقمت بتسريح شعرها الخفيف ونزلت للأسفل بأنتظار شيرلوك الى ان ينتهي بينما روزي بين يدي
نظرت من نافذه المطبخ وكان الثلج اخف من يوم أمس هذا جيد
مرت عشر دقائق كنت لا ازال انظر من خلال النافذه فالمنظر يبدو رائعا عندما أتى شيرلوك نحوي كان يرتدي الأسود كعادته لكن لا شيء يجعله وسيماً غير ذلك
شيرلوك : نذهب ؟
أومأت بخفة ثم اتجهنا نحو الباب لنخرج ارتعشت بسبب البرد ثم سرنا نحو السيارة التي استأجرها شيرلوك لنذهب لأحد المقاهي
المنازل هنا وكل شيء يطغي عليه الطابع الخشبي والتصميم التقليدي للمنازل وهذا يُعجبني كثيراً فهو يمنح شعوراً بالدفىء
وصلنا لوجهتنا لأترجل من السيارة وروزي بين يدي كان المقهى يبدو كمنزل بحجم متوسط ولافته تدل على انه مفتوح دخلنا جميعا لتستقبلنا رائحة القهوة والموسيقى الهادئة والاحاديث الخافتة
جلسنا على احد الطاولات القريبة من النافذة
المكان حقاً يبعث للدفئ
أتت النادلة بعد دقائق لتأخذ طلبنا
يتكلم الناس هنا باللغة الفرنسية وثلاث لغات اخرى على ما اظن من حسن حظي أني افهم الفرنسية بعض الشيء وحسناً اما شيرلوك فهو كالعادة مثالي في اشياء كهذه فلم أكن اعلم انه يجيد الفرنسية بطلاقة حسنا لاجديد في ذلك هو دائمُ المفاجئات
جون : لم أكن أعلم أنك تتحدث الفرنسية بشكل جيد
شيرلوك : حسناً هُنالك الكثير من الأمور التي لا تعرفها عني
قال ذلك بأبتسامة جانبية مرسومة على وجهة حسنا هو على حق تماماً فلا اعرف كل شيء عنه وهذا مُزعج تنهدت لأجيبه
جون : اجل حسناً ألا تظن ان هذا غير عادل نوعا ما
شيرلوك : لماذا؟
جون : اعني انت تقريبا تعرف كُل شيئاً عني اما انا فحسنا ليس كُل شيء لا اعلم سوى القليل
شيرلوك : لكني لا اعرف كُل شيئاً عنك لابد أن هُنالك الكثير من الأشياء التي لم تخبرني عنها وفضلت الاحتفاظ بها لنفسك
قال ذلك ونظر الى عيني مُباشرة لأشيح بنظري بسرعة وأمسك كوب الماء لأشرب نصفه حسنا هذا كان موتراً بعض الشيء اعني بالطبع سيكون هُناك الكثير مما يجهله عني لكن لا اعلم لما شعرت ان المقصد هُنا هو مشاعري نحوه تجاهلت كل تلك الافكار ونظرت الى النادلة التي عادت بطلبنا لأبدأ بالأكل وأطعام روزي ايضاً وتبادل بعض اطراف الحديث مع شيرلوك بعدما انتهينا نهضنا للمغادرة وكان شيرلوك يتكلم مع النادلة التي كانت لدينا مُنذ قليل وكان يبتسم وحسناً ها هو الشعور المزعج مجدداً أعني بحق اللعنة ألا يُمكنه أن يكف عن كونه جميلاً ؟ تأففت واشحت بنظري نظرت نحو روزي التي كانت تنظر الي بغير فهم ابتسمت لها لتضحك وتضهر اسنانها الصغيرة
أتى شيرلوك نحوي ثم خرجنا لم أستطع ان لا اسأل لذلك قلت له
جون : عن ماذا كُنت تتحدث مع النادلة ؟
شيرلوك : كانت تخبرني اننا نبدو عائلة لطيفة
جون : اوه
شيرلوك : اجل
قال ذلك وصمت أعني بدأت احُب عندما يخطئ الناس بشأننا لكن هل أخبرهاا اننا لسنا كذلك؟ اود ان اساله لكن لا سأصمت اتجهنا نحو السيارة خاصتنا لنتجه لمكان ما ولا اعلم الى اين سنذهب الأن
