8

397 19 17
                                    

وَجسْ و أنَشرِاح كِلاهُما أنتَ .

صَمت ..
كان كُل ما يُسمع هو صوتُ أنفاسنا الهادِئة فها نَحن نجلس مُقابل بعضنا بصمت مُزعج
مرت ثمانِ دقائق مُنذ طلبت منه ان نتحدث ألا أني لم أنبس بشفة
لا اعلم ما الذي علي قوله وبماذا علي أن أبدأ ضربات قلبي مضطربة وافكاري مشوشة كنت اتجنب النظر لوجهه مباشرة  لكي لا يلاحظ ارتباكي رغم كل ذلك الاشتياق الذي يزيد ارتباكي وتوتري لا اكثر هو يبعثرني بجلوسه بهدوء هكذا قاطع افكاري صوته الهادئ 

شيرلوك: اذاً ؟ مرت عشر دقائق مٌنذ ان طلبت ان نتكلم 

تنهدت بثقل لأجيبه 

جون : شيرلوك لقد مر اسبوع كامل مٌنذ ان عدنا من رحلتنا ومنذ ان عدنا انت تقوم بتجاهلي تماماً حتى انني اصبحت لا اراك ابداً واظن ان ذلك بسبب ماحصل بيننا لذلك انا ...

قاطع كلامي بنبرته الهادئة وكان صوته جافاً بطريقة ألمتني 

شيرلوك : جون اخبرتك اني نسيت الأمر تماماً كما انني لا اقوم بتجاهلك انا فقط منشغل ببعض العمل 

تنهدت بقلة حيلة اعلم انه يتجاهلني واعلم انه يحاول انكار ذلك بدون فائدة انا أعي ذلك جيدا

جون : شيرلوك ارجوك لا اود أفساد ما بيننا بسبب خطأ أقترفناه ونحن لسنا بكامل وعينا 

قُلت كلامي برجاءٍ مُطلق ولم يُقابلني سوى بصمت ونظرات تزداد بروداً لم أكن أعي الحماقة التي اقولها 
تنهد بصمت ونطق بخفة مرة أخرى
شيرلوك : انتَ الوحيد الذي يُعقد الأمر جون لاتفكر كثيراً لأني لا أفعل والأن عن أذنك سأخرج

رمى كلامه بمنتهى البرود ونهض ليخرج شعرت بالغضب ينتابني ردة فعله تلك  ضغطت على اعصابي اكثر هو لا يُعير لشيء إهميه ويستمر بتجنب كل شيء والذهاب كلما شعر بنفسه محاصر بأي حديث يقرر فجأة الرحيل " هل أصفه ام اصف نفسي يبدو أن غضبي وتوتري لم يعد يجعلني اعرف شيئاً "
نهضت أنا الأخر وأمسكت يده بقوة ولم أشعر بصوتي الذي بدأ يرتفع

جون : ألا يمكنك تأجيل مايشغلك لدقائق أحاول حل الفوضى التي بيننا ألا أنك لا تُبالي ما الأمر معك !

رأيت حاجباه المعقودان وملامح الهادئة بدا عليها الأنزعاج الا أنه لا زال هادئاً
شيرلوك : لما أنت غاضب  أخبرتك انه لاتوجد مُشكلة لتُحل فهل يمكنك ترك يدي الأن انا لا افهم حتى ما الذي يُغضبك

صرخت بصوت أعلى وانا أتمسك بيده بقوة أكبر
جون : لأنك وبحق اللعنة تجعل الأمر يبدو وكأنه خطأي لوحدي !

ساد هدوء غريب بعد كلامي هذا نظر نحوي بنظرة فارغة لم استطع معرفة شيء من نظرته تلك بدا مُبهماً بطريقة غريبة 

شيرلوك : كُل شيء بدا سهلاً لك دائما 

قال ذلك بنبرة هادئة اقرب للهمس لم استطع فهم ما يقصد لكنه سحب يده بخفة من قبضتي وخطى بعض خطوات مبتعدا عني رأيته يرجع شعره للخلف ويتنفس بعمق ثم نظر نحوي مرة اخرى كانت عيناه هذه المرة يبدو عليها .. الأنكسار ! هو شيء لم أعهده بشيرلوك من قبل شعرت لوهله بحماقة ما قلت 

emptyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن