سْاكِنُ لا يَتحرك لَقد قَتلَتهُ ألكَلِمات .
كان يَقف شارداً بينما يُحضر بعض القهوة لمُعالجة صداعه بسبب عدم قدرته على النوم يوم أمس لذلك أستيقظ متأخراً عن العادة
كان كُل مايجول في رأسه الأن ماحدث يوم أمس وكم كان غريباً ومُحرجاً بالنسبة أليه
قاطعه من شروده مجيء شيرلوك بشعره المُبعثر يلتحف بغطاء خفيف وجزئه العلوي عاري تماماً
اشاح الأخر بصره سريعاً وعاد الى اكمال القهوة
بعد ان انتهى سكبها في كوبين واتجه نحو الرجل الفوضوي الذي لازالت أمارات النُعاس باديه على وجهه وهو يستلقي على مقعده ناوله الكوب ليشكره شيرلوك بصوته العميق أثر النوم الذي سبب قشعريرة خفيفة سرت على جسد الأخر
جلس هو الأخر على مقعده وبدأ بشرب قهوته وكان شارداً ألا ان عينيه اتجهت للأخر الذي كان يختلس النظرإليه وحالما التقت عيناهما اشاح بنظره بسرعة ابتسم الأخر بخفة فهو يعلم ان شيرلوك متوتر الأن
تحمحم قليلاً ووضع كوب قهوته جانباً وأسترسل بالحديث قائلاً
شيرلوك : امم ، جون بشأن الأمس ماذا حديث فلا أذكر سوى أنني شربت قليلاً عندما كُنا بالحفلة
جون : لم يحدث فقط أصبحت ثملاً ثم اصطحبتك للمنزل
شيرلوك : متأكد
ابتسم جون بخفة
جون : أجل شيرلوك لا تقلق
تنهد الاخر بخفة ونهض بعد أن أكمل قهوته متجهاً لغرفته بينما جون أعاد رأسه للخلف يفكر بما حدث ثانيةً
.
ماحدث :
شيرلوك : أتجدني جميلاً جون
تجمدت في مكاني لسؤاله المُفاجئ وشعرت بالدهشة
هل أجد شيرلوك جميلاً ؟ أعني هو جميل بالطبع هذا شيء لن يختلف عليه احد كُل شيء به يبدو رائعة ابتداءً من عينيه التي تكتسيها الخُضرة الى عظام وجهه الحاده بحق اللعنة عن ماذا أتحدث ؟
نفضت رأسي لأبعد الأفكار الغبية هذهِ ابتعدت عنه ببطئ
جون : اشرب بعض الماء واذهب للنوم شيرلوك أنتَ ثمل للغاية الأن وتسأل أسئلة غريبة
ظل شيرلوك صامتاً ثم أطلق بعدها ضحكة ساخرة لأنظر نحوه وأجده عاقداً حاجبيه بأنزعاج نهض لأحاول مساعدته لأنه كان يترنح إلا أنه أبعدني بقوة أزعجني ذلك حقاً
جون : ما اللعنة شيرلوك
اقترب مني بشدة نظرت لعينيه التي كانت تهتز يبدو منزعجاً او غاضباً ! همس بخفة
شيرلوك : انتَ مُحق في عدم الأجابة جون فأنا لست أحد تلك النساء التي تواعدهن من بحق اللعنة سيخبر صديقه أنه جميل سيبدو الأمر كأنه يُغازله ؟
جون : الأمر ليس هكذا شيرلوك انا ..
كنت أحاول الكلام ألا أنه أبتعد بسرعة وتعكرت ملامحه ليتجه سريعاً الى الحمام
اتجهت اليه بسرعة كان يتقيئ
ذهبت ناحيته لأربت على ظهره قليلاً ثم أساعده في غسل وجهه وفمه وأتجهت به نحو سريره أستلقى هو بتعب لأذهب ناحية خزانة ملابسه لأخرج قميصاً قطنيا بدل الذي يرتديه اتجهت اليه وبدأت بفتح أزرار القميص خاصته انتهيت وخلعته عنه ليكشف عن صدره العاري ومعدته المسطحة اشحت نظري لأساعده على ارتداء القميص الأخر بينما هو مُغمض العينين ابتسمت لمنظره لأتمتم بخفة " أنتَ طفل كبير سيد شيرلوك هولمز "
ما أن انتهيت حتى حاولت النهوض إلا أنه تشبث بي بقوة لأسقط فوقه مُمباشرةً
حاولت الأستقامة ونظرت الى وجهه كان ينظر نحوي بعينيه الخضراء اللامعة والتي بالكاد يفتحها ظللت اتأمل عينيه وشعرت بأنفاسي تتلاشى أثر الموقف الغريب او بسبب عيناه لا اعلم حقاً
همس بخفة شديدة لو لم اكن بهذا القرب لم أكن لأسمع
شيرلوك : أنا أجدك جميلاً جون
شعرت بضربات قلبي تتسارع لأنهض بسرعة من فوقه
كنت على وشك الخروج الا ان صوته استوقفني
شيرلوك : جون أتود بعض الشاي
كنت مُشتتاً بسبب ما قاله قبل قليل لذلك أجبته بسرعة على سؤاله الغريب
جون : صباحاً شيرلوك ارتح الأن
قلت ذلك وخرجت بسرعة مغلقاً الباب خلفي أتكأت على الحائط واضعاً يدي على قلبي شاعراً بضرباته القوية
" ما اللعنة التي تحدث "
اتجهت لغرفتي لأرمي نفسي بثقل محاولاً النوم الا اني لم اكف عن التفكير حتى وقت متأخر .
