"إبتسم للحياه و إبتسم لداخلك و عيش حياتك كما هي"
____________________
أمسكت هذا الجواب برفق لتقرأ المكتوب علي ظهره بخط مميز لقلبها "إلى من أحببتها "
إنها تعلم من أرسله لها " خالد " بتأكيد
"خالد" الذي أحبته من كل قلبها لكن ، لماذا؟
لماذا لم يتواصل معها على أيًا من مواقع التواصل الإجتماعي ؟!
لتبتسم بهدوء متذكره قوله لها دائمًا بأنه
يريد أن يعود سنواتً للخلف إلي زمن الخطابات والرسائل الورقيه المعطره بعطور تحس القلوب ما من كلمات بداخله قبل قرأته .
إحضتنت الجواب بشده ثم صعدت به إلي أنفها لتشمه بعمق ليداعب حواسها مرسلًا راحه لقلبها المشتاق قامت بفحته بهدوء تسحب تلك الورقه المطويه لتفردها متحمسه لما بها و الإبتسامه لا تفارق ثغرها
(( بحبك ..أنا مش عارف ليه بدأت الجواب بالكلمه دى !
بس عاوزك تعرفي إني بحبك يا فريده ، عارف إنك مستغربه ليه بعتلك جواب وليه مبعتش الكلام ده في رساله على الواتساب أو الفيس بوك بس المره دي في حاجه مختلفه
أنا بعتلك جواب علشان يفضل معاكي وتفتكريني بيه ... )
عندما وقعت عيناها علي تلك الجمله أخذت لحظه تفكر ، لتتحول ملامح وجهها للذعر قلبها يدق بشده ماذا يعني بستتذكريني بهِ ؟
إبتلعت ريقها بخوف لتكمل قرأت كلماتهِ
(( أنا عارف إنك قلقتي بس لا يا فريده إنتِ عارفه كويس إن محدش هيهرب من قدره وأنا لو قدري إنِ هموت في أي لحظه ده هيحصل أنا أخر فتره جالي شعور مش مفارقني حاسس إن أنا قريب هقابل وجه رب كريم و لو ده حصل متزعليش سامعه يا فريده حبيبك هيكون شهيد خالد هيكون شهيد أنا عاوزك تفرحي إنتِ وأمي وأهلي كلهم لو ده حصل أنا هكون في الجنه ))
مع كل كلِمه تقع عيناها عليها دموعها تزداد بغزاره علي وجنتيها لتكن نهايتها على تلك الورقه فيسيل حبرها ببطئ كا قلبها الذي ينزف
كل ما يدور في عقلِها بأنه يمزح فقط يريد إخافتِها ليعرف مدي قلقها الشديد عليه .
كانت تعيد قرأت تلك الصفحه مره تلو الأخرى لتجد كلمه "أنا أمزح" لكن لا ...
نظرت للجهه الأخرى للورقة على أمل أن يقول شئ يُطمئنها يقول لها أنه سيرجع وسيتم زفافهم ويقضي مهمته في الحربيه
أزالت بأنمالها قطرات الماء المالحه تلك لتقرأ برؤيه غامشه أثر الدموع المتجمعه في عنيها
(( أنا هنزل لمهمه إدعيلي إنِ أكون سليم ولو ماليش قدر إنِ أعيش إدعيلي بالرحمه واقرأيلي قرأن و أفتكريني أوعي تنسيني يافريده و أنا لما أكون في الجنه هفضل مستني إنك تكوني عروستي فريده خلي بالك من نفسك و أعملي كل إلي كنت بقولهولك وأنا معاكِ
أكلك وصلاتك وورد القرأن يافريده متكسليش ركزى في مذاكرتك إمتحاناتك قربت و أنا لو رجعت من المهمه سليم هرجعلك ونتجوز .. أستودعتك بالله ))
أنت تقرأ
سأنتظرك و ستأتي
Mistério / Suspenseفريده و خالد هذا الشاب الذي في مقتبل عمره يضحي بروحه لبلده لتكون حبيبته ضحية إختطاف وهذه الشابه التي لا تعلم هل ستنجو وينقذها من بطش العدو أم لا .. تابعوا روايه سأنتظرك و ستأتي ڤوت كتيرر❤️✨
