chapter 23 " روتين مع البطل الثالث"

2K 201 131
                                    

فكر إيزوكو بإنزعاج " لم يكن يمزح عندما قال أنني سألاصقه طوال اليوم "

حسنا لماذا إيزوكو منزعج ؟ لنرى ... هو الأن محاصر بين أيدي هوكس النائم و لا يستطيع الحركة و لا يريد النوم ، و كان على هذا الحال منذ الساعة العاشرة مساء و الأن هذه الواحدة بعد منتصف الليل ! تنهد إيزوكو بهدوء قدر ما يستطيع

" أرغب في مشاهدة النجوم "

تملص إيزوكو بصعوبة من بين أذرع هوكس و خرج من غرفته ثم ذهب إلى الغرفة المجاورة ، كان من المفترض أن تكون هذه غرفته أثناء فترة تدريبه ، كلا في الواقع من المفترض أن تكون غرفته في الوكالة و لكن بطريقة ما قام هوكس بجعل إقامته في منزله و عندما أراد هوكس أن ينام سحب إيزوكو معه ، دخل الغرفة و لمح حقيبته على أحد الكراسي ، فتح حقيبته و سحب منها ما يشبه دفترا ثم أعاد إغلاقها ، خرج بهدوء كما دخل و صعد إلى سطح المنزل و كعادته جلس و قدماه متدليتان ، نظر إلى المنزل أسفله كان منزلا بسيطا إلى حد ما ، مكون من طابقين و حديقة صغيرة خلفه كما و أن اللون البني يطغى على بقية الألوان

هذا اللون يشعرني بالدفء

انتقل بصر إيزوكو من المنزل إلى حضنه حيث كان الدفتر الذي سحبه من حقيبته ، كان الدفتر نظيفا و بدا عليه أنه تمت العناية به و لكن على الرغم من ذلك كان واضحا أنه مضت عليه بضع سنوات هذا الدفتر هو مذكرات آيني
فتح إيزوكو المذكرات و انتقل بين الأوراق حتى توقف على إحداها

  " أنا أسف إيزو-تشان ، أعلم أن مغادرتي تؤلمك و لكنني لا أستطيع البقاء بعد الأن ، منذ أن عرفتك و حتى اللحظة التي ألفظ بها أنفاسي الأخيرة تمسكت بالحياة فقط لأبقى بجوارك و لكنني لا أستحق هذا بعد الأن ، جميعهم يقولون أنني عديم الفائدة ، الكل بإستثناءك أنت و كاتشان ربما لا ترياني هكذا و لكنني حقا مجرد عبء ، إن كنت عبئا فلا أريد أن أكون كذلك لك إيزو-تشان ، أنا أحبك و هذه حقيقة ثابتة لن تتغير مهما حدث و لكنني أفضل أن أذهب على أن أظل عبئا بالنسبة لك ، لا تقلق فنحن لن نفترق سأكون هناك دائما ، ربما نجمة في السماء تراقبك أو شبحا يحيط بك و لكن مهما كان فنحن لن نفترق سأكون معك للأبد

   صديقك العزيز :-
                  ماجيرو آيني "

إيزوكو ( بصوت مهتز ): نعم أرجوك كن معي للأبد

في هذه اللحظة بدأت الدموع تتشكل في عيني إيزوكو ، رفع نظره إلى السماء و حدق في النجوم ، بطريقة ما كانت النجوم أكثر ضياء من أي وقت مضى ، انعكست أشعتها عليه و لمعت الدموع على أطراف عينيه كما لو كانت لؤلؤا نقيا ، نظرة الحزن و الوحدة التي ارتسمت على وجه إيزوكو كانت كافية لتكون لوحة القرن ، هذا ما شعر به هوكس و دون أن يعلم منذ متى و لكنه كان يحبس أنفاسه و ما أن أطلق أنفاسه حتى اهتزت أذن إيزوكو قليلا و أغلق المذكرة ، مسح دموعه بكم قميصه و أعاد نظره للنجوم

》ما تخبئه لنا النجوم《حيث تعيش القصص. اكتشف الآن