》ما تخبئه لنا النجوم《

chapter 4 " مما مضى "

في تلك الحديقة المليئة بالأزهار يركض
ثلاثة أطفال و يتردد صدى صوت ضحكاتهم التي تثير البهجة

آيني ( و هو يضحك ): إنتظراني إيزو-تشان كاتشان ههههه سأمسك بكما إنتظراني فقط هههه

إيزوكو : ننننن أنا لا أسمعك لن تمسك بي

باكوجو ( و هو يضحك ): قطعا لن تمسك بي آي

على عكس الطفلين لم يكن إيزوكو يضحك بصوت صاخب و لكن إبتسامة دافئة تزين ثغره و شعر بالإمتلاء من هذه المشاعر اللطيفة يشعر بالرضى فجأة توقف كل شئ ... تحول كل شئ حول إيزوكو إلى ظلام دامس توقف عن الركض و شعر بالفزع استدار بسرعة لرؤية آيني واقف يحدق في إيزوكو بدأت قطرات الدموع تتدفق من عيني آيني الزمرديتين أراد إيزوكو الذهاب إليه و لكن لم يطعه جسده أراد الصراخ و لكن لا صوت يخرج من حلقه حاول بجد و لكن لا فائدة

آيني ( بصوته اللطيف ): إيزو تشان لقد كنت النور الوحيد في حياتي المظلمة

لم تتوقف الدموع عن الإنهمار من عيني آيني إبتسم بحزن و هو ينظر إلى إيزوكو بدأت الأرض المظلمة بابتلاع آيني ببطء و بدأ إيزوكو بالبكاء لعجزه و ضعفه ... جسده لا يستجيب و لكن عليه أن ينقذه !! أن ينقذ آيني صديقه !!

آيني ( بقهقه ) : لكني لا أستطيع بعد الأن

ابتلعت الأرض معظم جسد آيني بينما استمر إيزوكو بالمحاولة بمزيج من الغضب و الإحباط أخيرا إستجاب له جسده ركض بأقصى ما يستطيع مد يده ليمسك بآيني قبل أن يغرق بالكامل لا تتوقف الدموع عن الإنهمار من كليهما

صرخ إيزوكو : أي لا تذهب

آيني ( بإبتسامة رطبة ): دايسكي ( بمعنى أحبك )

و اختفى

شهق إيزوكو و هو يحاول أن يدخل أكبر كمية ممكنة من الهواء إلى رئتيه و لطخت الدموع خديه المنمشين تردد صدى اخر كلمة قالها آيني في حلمه ( دايسكي ) أغمض إيزوكو عينيه بألم

إيزوكو : و أنا أيضا .. و أنا أيضا أحبك آي تشان ( حب أصدقاء لا تفهم بشكل خاطئ )

مسح العرق الذي تصبب على جبينه و مسح دموعه تنهد بحسرة لامست قدميه الأرضية الباردة و توجه إلى الحمام وقف تحت المياه الباردة التي تضرب على جسده مرورا من شعره وجهه و رقبته و تنزلق بسلاسة على عضلات صدره و بطنه

إيزوكو : لقد مرت ٨ أعوام منذ أن بدأت هذه الحياة و منذ أن التقيت بأكي و آي تشان ، أصبح عمري ١٤ عاما ، بالنسبة لأكي فقد سافر بعد أن دربني ل ٤ سنوات أي سافر قبل ٤ سنوات ليدرس الجامعة بأمريكا أما آيني ( عض على شفته و أكمل ) فقد ... إنتحر في اخر سنة له بالإبتدائية أي بعد عام من رحيل أكي و قبل ٣ أعوام من يومنا هذا ترك دفترا مليئا بالرسائل من أجلي و بعدها انتحر تاركا إياي أتخبط في الشعور بالوحدة و بين الكلمات التي كتبها