Part 4

2.1K 103 11
                                    


...

"مولاي أتشكو شيئاً فـ أنت لست على طبيعتك إن كنت لاتستطيع لنأجل إجتماع البُلدان هذا لابأس؟"

نظر لها وعقد حاجبيه مُشمئزاً

"فقط أصمتي بيرثا حقاً لا أريد رؤيتك في هذا الصباح اذهبي بعيداً عني"

أقتربت مِنه حيث يجلس على طرف سريرهما ومدت يديها تُمسك كتفيه هامسة
"جُونغكَوك أنا زوجتك وهذا مايجب أن يعلمه الناس والحُكام حينما يأتون بعد قليل في إجتماعك هذا لذا عاملني جيداً"

جُونغكَوك نظر لعينيها مُتذكراً من يجب أن يعلم بأمره الناس حقاً من هو أحق مِنها بِقلبه دفعها عنه وأستقام خارجاً بعدما أرتداء ثيابه يمشي بِخُطاه الواثقه مُتجهاً نحو صالة إجتماعاته وقابله جِيمين بِطريقه

"مولاي مهلاً لما تجاهلتني أأنت بخير!!"

"أيكون الشخص بخير حينما حياته تكون بهذا الشكل لقد قتلته جيمين ولكنني لازلت اعيش ماخططه لي"

تنهد جيمين عالماً بِكُل شيء فهو من إلتجاء إليه جُونغكَوك ليلة البارحه حينما خرج من عند تَايهيُونّغ

"جُونغكَوك أنت لاتعيش كما خطط عمُك فأنظر للبِلاد كيفما أردتها لافرق بِها عن أسود او ابيض لا فرق بين غني او فقير لا أحد يجزع حينما يكون ذا ميول مُغاير فلا فرق بين فتى وفتاه كُل شيء كما اردت انت وليس هو جُونغكَوك انت فقط لاتستطيع ان تُسيطر على علاقتك بأبنته اللعينه لأنك تُشفق عليها رغم كُرهك لها ولما كانت تُساند أبيها عليه تذكر جُونغكَوك إنها من أخبرت أبيها عن والديك حينما حاولوا تهريبك فقتلهما هي سبب بكل هذا"

تنهد جُونغكَوك ووضع يده على فم جيمين يمنعه من مواصلة حديثه ناظراً للذي يمشي وسط أربعة رجال وهو خامسهم إنحنى حينما انحنوا له دون أن ينظر له ودخل لِتلك الصاله مُتجاهلاً أياه

"سوف يسرق قلوب الحُكام اليوم بِرقصه خصوصاً بهذا الرداء الأسود الذي أعطيته له بنفسك مولاي الأحمق"

شرار تطاير من عينّي جُونغكَوك ناظراً لِجيمين الذي ضحك بِتوتر وهرب ناجياً من نيران الذي أمامه.

دخل جُونغكَوك وأستقام الجميع كعادتهم ينحنون له ومِن ظمنهم فاتِنه الذي يجلس بجانب فِرقته ولكنه هذه المره لايملك التشيلو خاصته كالعاده ويبدو أنه سيتخلى عنه لهذه الليله وسوف يكون راقص دون عازف

جلس الجميع بعدما جلس جُونغكَوك مُتصدراً المكان وبدأ حُكام البُلدان الآخرين سألين عن حاله وما إلى ذلك من نقاشات بُلدانهم استمرت لِثلاث ساعات كان بِها تَايهيُونّغ يتجاهل نظرات جُونغكَوك التي بين حين وأخر ينظر له كأنه يطمئن عليه ولكنه لايُقابله سِوا صد تَايهيُونّغ عنه الذي يُمثل إندماجه مع عضو فِرقته الذي بِجانبه.

"خِتاماً حُكامي الفاضلين يُشرف فِرقتنا إنهاء هذا الأجتماع بِشكل يُناسب مقامكم"

أستقام تَايهيُونّغ حينما دفعه من كان جانبه بِلطف يحثه على عدم التردد فهو سيرقص لأول مره دون أن يعزف وبِالفعل بدأت الموسيقى بعزف اصدقائه فـ بلع ريقه وأغمض عينيه تاركاً الحُريه لِجسده تُحركه المقطوعات كيفما تشاء يُمائل خِصره يُمنة وشِمالاً ويديه تُنافِس الهواء بِخفتها تتحرك بِتناسق جسده تُبطئ حركته حينما يهدأ عزفهم ويزداد سُرعة حينما تزداد سُرعة عزفهم وقرعهم على الطبول يقف على إصابع قدميه رافعاً رأسه نحو السماء بيدين مفتوحه يقف هكذا لثواني جاذباً إستنكار الجميع مع سكون الموسيقى وأرتفاع غِناء أحدهم بِصوته الثقيل وانطفاء أنوار المكان سوا نور واحد يُشير على جسد تَايهيُونّغ الساكِن لكنه سُرعان مافتح عينيه حينما بدأت الموسيقى ثانيةً ينظُر لأحد الحُكام الشابين ويتجه ناحيته ينحني أمامه ماداً له يديه مُطالباً ان يُشاركه هذه الرقصه فَيُصفق له الجميع حاثين الحاكم الصغير بالتقدم معه ومُشاركته بالفعل حينما سَحب تَايهيُونّغ يده جاعِلاً منها تُحاوط خِصره مُلصقاً ظهره بِصدر الشاب أكثر يتمائل بين يديه مُغمضاً عينيه يبتسم تارة ويعض شفتيه تارة أخرى وكان العزف والطرق على الطبول يزداد قوة كما تحركاته تزداد جرأة.

كُل هذا تحت ناظري من أشتعل ناراً ينظر بعينان قد أظلمت لِشدة غيرته يُحدثه من بِجانبه مُتغزلاً بِحُسن هذا الراقص يُثني على جُونغكُوك أختياره الجيد لا يزيد نارهٌ سِوا حطباً يُحاول جاهداً الصمُود وعدم إنهاء كُل هذا لكنه فقط سيشرب مِن النبيذ الذي أمامه وينظر بِهدوء لِمن لا زال يُراقص ذلك الجسد بين يديه ينظر له كيف لهذا الحاكم الشاب ان يبتسم فرحاً مُستلذاً بِمفاتِن كانت مِن المُفترض إنها مُلكاً له لكنه هادئ الآن هادئ جداً.

اختفى صوت المُوسيقى وسكن جسد تَايهيُونّغ بين يدي الشاب الذي لازال يُحاوط خصره فأمسك تَايهيُونّغ يده وانزلها مُبتسماً له بصدر يعلو ويهبط فجفل جسده حينما إنتشر صوت تصفيقهم له وصدحت أصواتهم مدحاً وتغزُلاً بِه وبِكم كان رائعاً وهذا جعله يلتفت ناحيتهم لِتسقط عينيه على الذي يترأسهم ينظر له بِشكل غريب ومُظلم بِحاجبين معقوده لا يُصفق ولا يتحرك يأكله بعينيه حتى شعر بِأنهٌ سَيُحرقُه لذا هو فقط اخذ خُطاه خارجاً مِن هذه الصاله مُبتعداً عن كل شيء.

..

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"cellist"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن