"cellist"

Part 8

...

أشرقت الشمس فدخلت أشِعتُها مِن شُرفة الغُرفه ولم تَحُط سِوى على وجهه وكأنما تُريد إيقاظه وهذا ماحصل بِالفعل، أستيقظ مُنزعجاً مِنها فرفع يَده يمسح وجهه، ولكنه فجأه سَكَنْ جَسده عِندما إستشعر تِلك اليد التي تُحاوط خِصره تَسحبه ناحيتها، فتذكر إنه ينام بَين ذِراعي جُونغكَوك لِيبتسم ويَنظُر ناحيته، مُغمِضاً عَينيه بِحاجِبان مَعقوده ويبدو إن أشعة الشمس قد أزعجته، فرفع يده تَايهيُونّغ مُقهقهاً لِيضعها بين وجهه وبين الشمس يَحجِبُها عَنه، بقي ينظر إليه مُتأمِلاً كُل إنش مِنه، حتى أقترب بِأمر من قَلبِه يَطبعُ قُبّلةً على أنفه جَعلته يَرتجِف لِكَم المشاعِر الهائِل الذي إجتاحه، أحبَ هذا أحبَهُ كثيراً لِذلك أعادها مِراراً قَبّله قُبلاً كَثيره بِأماكِن مُختَلِفة على وجهه، حتى فَتح عَينيه جُونغكَوك مُستشعِراً أخر قُبله قد كانت مِن نَصيب شَفتيه، لينظر لِتَايهيُونغ بِأبتِسامه مُستلطفاً وَجهه الضاحِك الذي يَنظر له الآن.

فقال تَايهيُونّغ مُقاطِعاً نظرات جُونغكَوك
"صباحُ الخَير مولاي جيون"

إبتسم مُجدداً جُونغكَوك وأجابه بِصوته الثقيل أثر إستيقاظه لِتو
"كُل أوقاتي كانت لَيلاً حتى قُلت أنت صباح الخير فأشرقت الشَمسُ علي خيراً بِالفعل"

قَهقه تَايهيُونّغ وأبتعد عنه لِيجلس
"إلهي انت للتو أستيقظت توقف"

جلس جُونغكَوك ولاحظ إحمرار وجنتيه لِيبتسم هائماً هو بِكُل مابِه
"أُقسِمُ بأن كُل الصباح إستقر على وجنتيك تَايهيُونّغ فَهي تَشِعُ نوراً"

إلتفت تَايهيُونّغ ونظر لِجونغكُوك بِخجل كاد يأكله لينتحب
"كفاك أرجُوك"

تَنهد جُونغكَوك وأمسك بِيده طابِعاً قُبّلةً على باطِنها، ونظر بعدها لِتايهيُونّغ الذي ينظر له بِدهشه فقال
"أرجُوك أنت تَايهيُونّغ فـ أنا للتو رأيتُ الحياة وشعرتُ بِها، لطالماً كَرِهتُ أقاويل سَمِعتُها كهاتِه مِن بيرثا أمقُتها بِشدة ولا أراها سِوى إبتذال حُب لعين، ولكِنها تَختلِفُ معك كثيراً فـ أنا الآن أستَشعِرُ كُل كَلِمة أقولها أقسم لك بأن قَلبي يَنبُض بِشدة الآن وانا أحادِثُك أنا أرتجِفُ حُباً أنا أُحِبُك بِصدق تَايهيُونّغ، لن أسمح لِأي شيء أن يُبعدني عنك مُجدداً ولو إتحدت بِلادي علي ولو نُفيت ولو قُطِع رأسي سأموت شهيداً لِحُبك يـَ فاتني"

أستقام تَايهيُونّغ سريعاً أخِذاً جُونغكَوك بِحُضنه لا يَسعه الحديث فلا حَديث بعد ما قاله الأخر لقد تَغلغل لأعمق نُقطة بِقلبه عاجِز عن الرد، ولم يَجد طريقة أفضل سِوى أحتضانه وجعله يَشعر بِسُرعه دقاتِ قلبه كيف إنها تنوي الخروج مِنه والإرتماء له.