-أنا همشي، لازم أمشي.
منار قالت ولفت وشها بسرعة وطلعت تجري وهي بتحاول تهرب منه، مش عايزة تواجهه، مش عيزاه يجي يبتسم ف وشها ويقولها حقيقة مش عايزة تسمعها، يقولها رجعتلها؟ كنت مغفل ورجعتلها! فضلت منار مبتفكرش ف أي احتمال تاني غير دا وفضل مخها يردد فيه بوجع، وهي عارفة إنها ملهاش أي حق عنده، ولا هتعرف تعاتبه، هو مقالهاش إنه بيحبها ومقالهاش إنه في يوم هيحبها، موعدهاش بحاجة عشان تقدر تعاتبه عليها.وصلت عند باب الخروج من المكان ووقفت تاخد نفسها وهي حاطة ايدها على قلبها اللي بيعصره الوجع وبتفكر هي قد ايه كانت غبية.. هو معملش حاجة غلط، هي اللي كانت غبية.
¬منار.. استني !
سمعت صوت نور جاي من وراها وهو كمان بينهج من الجري.
كان وقف اتكلم مع ليلى وإسراء قبل ما يجري وراها.
¬في ايه حصل حاجة؟ هي بتجري ليه؟
نور سأل وهو مستغرب جدًا.
_بص.. عشان نخلص من الحوار دا، لو في يوم مش ناوي ترتبط بمنار فالأحسن تقطعوا علاقتكم ببعض من دلوقت.
ليلى قالتله علطول من غير تزويق ف الكلام وهي معندهاش استعداد إن صحبتها تبقا مغفلة كدا.
¬طب فهميني بس ايه اللي حصل!
نور قال وهو مصدوم من الكلام.
=بص يا نور.. أنت إنسان كويس ومحترم وكنت كويس معانا، بس زي ما ليلى قالت، لو سمحت خليك مع خطيبتك وابعد عننا وعن منار وكدا كدا أنت اتخرجت وهيكون سهل منتقابلش ولا نشوف بعض تاني.
قالت إسراء وهي بتتكلم بجدية وحاسة بحزن على صحبتها.
¬خطيبتي! قصدك مين؟ قصدكم نادين؟
سأل وهو بيستوعب اللي بيحصل والاتنين باصينله ورافعين حاجبهم بعصبية.
وبعد ما كمل كلام معاهم طلع يجري بسرعة ورا منار لحد ما وصل ولقاها واقفة بتحاول تاخد نفسها وعنيه مدمعة وبتحاوب تكتم دموعها بأي طريقة.. مش هينفع تعيط هنا!
منار حاولت تمسح دموعها بسرعة قال يعني عشان ميبانش عليها، ولفتله وهي بتزيف الابتسامة ودا خلاه عايز يقعد يعيط جنبها على شكلها دلوقت!
¬لا لا بالله متعيطيش.. مفيش حاجة مستاهلة دا كله.
قالها وخلاها بصتله باستغراب!
¬أنتِ فهمة غلط! أو أنا اللي آسف أنا اللي موضحتش نفسي وموضحتش اللي حصل يومها، أنا كنت مشغول بيكِ ومشغول بإني إزاي هخليكِ تحبيني ومخدتش بالي إنك ممكن تكوني فاهمة غلط.
أنت تقرأ
صُدفة.
Romance«لقاؤنا كان صدفةً، وحبك لي لم يكن يومًا صدفةً.» قصة بالعامية المصرية. رومانسية، كوميدية. بقلمي: منار طارق.