14🖤

778 46 82
                                    

-"هل ستبقى هنا تنظر إلي؟" سأل جونغكوك تايهيونغ حين وقف مستعدًا لمغادرة المكان.

-" هل أنتَ حقًا تعي ما فعلته جونغكوك؟" نظر إليه بشفقة.

-" لم تفكر هي أيضًا حين ذهبت معه وأخفت عني الأمر"

-"لكنك كدت أن تقتلها!" قال وبدأ يفقد صبره من تصرفاته اللامسؤولة

-" وكأنها ماتت.. لم أكن لأدعها تموت" قال وترك تايهيونغ خلفه دون مبالاة.

روان

"- حين تصلك رسالتي عاودي الإتصال بي، والدتك متعبة"

رسالة واحدة كانت كفيلة بجعل أڤیانّا تترك كل شيء خلفها وتعود أدراجها إلى وطنها..

-" ما الأمر أڤیانّا لمَ تحزمين حقائبك؟ " سألتها مايا بوجه قلق.

-" عليّ العودة والدتي متعبة وتريد رؤيتي" قالت بصوت تخنقه العبرة دون النظر إليها.

-" ماذا عن الجامعة؟ وجونغكوك؟ هل يعلم؟" سألتها مباشرةً

-" سأعود قبل بدء الفصل الجديد. ولا أريد اخبار جونغكوك "

-" ماذا حصل؟ " أدركت أن جونغكوك أخفق مجددًا رغم الفرص العديدة التي قدمتها له أڤیانّا.

-" لا تشغلي بالك. أستحق ما حدث، أنا من رفضت الإبتعاد عنه على الرغم من كل الأمور السيئة التي حدثت.." قالت وحملت حقيبتها جاهزة للمغادرة.

-" سأرافقك إلى المطار " قالت مايا وفتحت الباب لتجد تايهيونغ يقف أمام باب المنزل.

-" هل كنتما في طريقكما إلى مكان ما؟" سؤال سخيف.

-" لنذهب مايا" قالت دون أن تنظر إليه وكأنه لم يتواجد أمامهما.

-" هل أنتِ حقًا مغادرة أڤیانّا؟" سألها حين رآها تحمل حقيبة سفرها.

-" ستغادر قصرًا" أجابت مايا مبررةً لكنها سكتت حين رأتها ترمقها بنظرات تأمرها بالسكوت.

-" لا تستطيعين الهروب دائمًا، فلتواجهي" قال دون أن يدرك سبب مغادرتها.

-" هل حقًا تظن أنني سأغادر بسبب صديقك؟ إن الحياة لا تدور حوله فقط، ليس محور الكون تايهيونغ" قالت بحزم وغادرته.

-" لكن أڤیانّا.. هل ستعودين؟" أوقفها وسأل.

لكنها لم تجبه. فقط نظرت إليه بأسف وغادرت بصمت على غير عادتها. لطالما شهدت صراعات بين قلبها وعقلها.. عاطفتها والمنطق ، لكن هذه المرة الصراع لا علاقة له بالمنطق. إن القلب هو ساحة المعركة هنا، أتغادره دون عودة؟ هي حتمًا ستعود لكن ستكون عودتها مختلفة، لن تعود لترتمي في أحضان جونغكوك، ستعود لتتخبط في الغربة بمفردها كأوّل يومٍ كانت فيه بكوريا، حين لم تكن قد التقت بجونغكوك..

هوس خاطئ|ج.ج||✓||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن