-5-

435 39 2
                                    


سقطت من الدهشة للخلف نهضت ثم ألتفت حولي لكن لا شيء لا يوجد أثر لتلك
الفتاة الغامضة تسارعت نبضات قلبي أمسكت المطرقة و خرجت من تلك الحجرة
ثم أغلقت الباب، الآن لدي كل لأدوات اللازمة لتركيب الأخشاب على السلم بالفعل
بدأت أطرق المسامير و أصعد السلم درجة بعد درجة و خطوة بخطوة حتى وصلت
إلى الدور الثاني من المنزل، هناك في الأعلى كانت هناك حجرتين أحداهما مغلقة
و الأخرى مفتوحة و وجدت عند باب الحجرة الأخر مجموعة من الكتب و الأوراق
ملقية على الأرض رحت أبحث بينها علني أجد شيئاً ما و بالفعل وجدت صورة
أخرى أنا أتذكر تلك الصورة !
جدي كان من ألتقطها لنا، لقد تلك الصورة لي أنا و شقيقتي (هيذر)
و أيضاً أمي و جدتي معنا أمام منزلنا القديم، لكن لحظة هناك شخص ما يقف عند
النافذة في الطابق الثاني من المنزل ! كيف يمكن أن يكون ذلك معقولاً !
لقد رأيت هذه الصورة من قبل لذا أنا متأكدة لم يكن هناك أحد يقف هناك من قبل ؟
ثم كيف يمكن أن يكون هذا ممكن و كلنا في الخارج ؟! لم نكن نعيش في الطابق
الثاني من منزلنا أمي كانت تعيش في الطابق السفلي معنا لذا لم نكن أبداً نصعد
للأعلى لم تدس أقدامنا أرض الطابق الثاني أبداً كان لدى شقيقتي دوما أفكار عن الدور الثاني و ببراءتها التي أذكرها عليها كانت تقول لي دوما :
- هولي أنا متأكدة، لا بد و أن هناك كنز في الدور الثاني للمنزل.
كنت أخاف كثير و لم أكن أدعها تذهب إلى هناك أبداً لأنني كنت أقلق عليها و كنت
أعتقد بل و أثق بأن هناك بعبع في الطابق الثاني لذا لا يدخله أحد في المنزل
لكنني حسبما أعرف لم يكن أحد يسكنه ترى من ذلك الشخص بحق السماء ؟!.
ألقيت نظرة لتلك الكتب الملقية على الأرض لقد كانت كتب لتعليم السحر الأسود !
نعم هذا يفسر وجود تلك الدمى(دمى الفودو) عند مدخل الباب ! لا بد و أنا تعلمت كل هذا من
هذه الكتب لذا توجد كل هذه الدماء في المنزل أنها تستخدم دمائها في
السحر الأسود، غريب (هيذر) لم تكن كذلك من قبل !
كيف حصلت على هذه الكتب ؟ لم يكن لها اهتمام بمثل هذه الأمور من قبل
ما الذي غيرها هكذا ؟ .
ابتعدت عن كل كتب السحر تلك و حاولت فتح الباب المغلق لكن على ما يبدو أنه
هناك من قد أغلق الباب من داخل الحجرة ! ترى من قد يكون في الداخل ؟
هل يمكن أن يوجد شخص ما هناك بالفعل ؟! كنت أفكر في ذلك لفترة إلى أن بدأت
أسمع أصوات غريبة في المكان لذا نهضت و دخلت للحجرة الأخرى و هناك ...
المكان يبدوا كمكتبة هناك كرسي خشبي عتيق و مكتب قديم للغاية و كعادة كل
شيء في ذلك المنزل لقد كان المكتب مغلق باستخدام رموز عجيبة كان يجب
عليّ الضغط عليها بترتيب معين
تبدو بهذا الشكل :

                                       ф Ω ψ ж ¶

آهـ كل شيء هنا معقد ! كيف سأعرفها ؟
عدت أنظر في الحجرة كانت بقرب المكتب مكتبة بها بعض الكتب على
احد رفوفها و البعض الأخر منها كان مرمي على الأرض و بقربها لوحة كبيرة
و على الزاوية اليمنى في تلك الحجرة وجدت شجرة من الأشواك و هناك شيء ما
بلون أصفر يظهر من بين فروعها اقتربت منه و اكتشفت أنها بَكَرَةّ تستخدم في
رفع الدلاء من الآبار في العادة، لكن ما الذي تفعله هنا ؟!
لم تكن هناك طريقة لكي أخرجه لذا قررت تركه و الدخول إلى الشرفة ...
دخلت للشرفة كانت نظيفة و فارغة تطل على غابة كبيرة و مخيفة يبدو و أنها
تقع ضمن المنزل أيضاً و بين أشجار تلك الغابة الكثيفة كان هناك شيء ما في
الأفق لكنه لم يكن واضح لي للأسف، تلك الشرفة يوجد بها نافذة مغلقة باستخدام
قضبان حديده مثبته باستخدام براغي سداسية الشكل أي أنه يحتاج مفك خاص
للبراغي من أجل فتحه و عند تلك النافذة كانت هناك آلة لانتزاع المسامير العوجاء
ملقية على رف النافذة نظرت عبر زجاج النافذة دون القضبان على ما يبدو أنها
كانت دورة مياه المنزل لم يكن المكان واضحاً لعيني و لم تكن هناك وسيلة
لدخوله لذا قررت البحث حولي، لم يكن على الأرض سوى شيء ما على
شكل مربع و مغطى بغطاء أحمر نزعت الغطاء عنه و وجت بطارية سيارة
بها موصلان أحدهما أحمر و الأخر بالون الأزرق، هذا يذكرني بشيء ما ...
نعم صحيح المصباح الأسود لقد كان به سلكيين بدل القابس !
أحدهما أحمر و الأخر أزرق لو وصلت السلكيين بالبطارية قد يعمل المصباح
نعم وجوده عند المطبخ ليس بلا سبب قد يكون هناك سر ما ...
لما أشعر و كأن شقيقتي (هيذر) هي من فعل كل هذا ؟!
و ضعت مجموعة من الألغاز في هذا المنزل و بطريقة ذكية للغاية لكن لماذا ؟
حسناُ لن أعرف إلا إذا تعمقت أكثر، سوف أبحث علني أجد السر.
أظن أن السر الآن مخفي في القبو هذا ما يقوله قلبي ...
****
و هكذا نزلت و أنا أحمل البطارية إلى الأسفل و قمت بتوصيل مصباح الضوء
الأسود مع البطارية و تم تسليط الضوء على بقعة الدم التي على الجدار المقابل
عندها ظهرت رموز مرتبه بترتيب معين لقد كانت نفس الرموز التي كانت على
قفل المكتب الخشبي من قبل لا بد و أنها الحل، نعم بالتأكيد لقد كان ترتيبها هو :
                                       ψ Ω ¶ ж ф
سجلت هذه الرموز على مفكرتي ثم ذهبت لكي أفتح قفل ذلك المكتب علني أجد
شيء مفيد هناك، للأسف لا شيء مهم فقط أوراق ليست ذات قيمة و مجموعة
من الحبال القديمة كان ذلك محبط للغاية لم أعرف ماذا أفعل الآن جلست على
ذلك الكرسي الخشبي المتهالك و أغمضت عيني للحظات ثم أخذت أفكر لوهلة
هناك أشياء ما زلت لم أكتشفها بعد في هذا المنزل أولا تلك الغرفة التي بها
نقوش سوداء ثانياً خلفية المنزل و تلك الغابة و ثالثاً دورة المياه التي في الدور
الثاني ناهيكم عن الخزانتين و صندوق الإسعافات الأولية و الجزء العلوي
من الثلاجة إذ أن خيوط العنكبوت تملأه الآن أظن أنه يجب على أن أحاول
تنظيف ذلك المكان علني أجد شيئاً ما هناك بعض القش عند مدخل المنزل
و بعض الحبال هنا إذا ما قمت بربطها معاً قد أحصل على مقشة و أزيل
خيوط العنكبوت ! .
و هكذا نفذت ما كنت أفكر به و نظفت الجزء العلوي و بالفعل وجدت مفك
كان مخفي بين بيوت العنكبوت، يا له من التعقيد و يا لها من دوامة لامتناهية
إذا كان المفك هنا فأين الشيء الذي سأفكه ؟!
لحظة هناك أمر أخر غفلت عنه آلة نزع المساير العوجاء !
نعم صحيح صندوق الإسعافات لا بد و أن به شيء ما سينفع معي .
حملت تلك الآلة من الشرفة و نزلت إلى الدور الأرضي نحو مدخل المنزل .
نزعت تلك المسامير العوجاء و أخذت أبحث بين تلك الأدوية القديمة و وجدت
شيء غريب حقاً أسفنج لغسيل الصحون !
ما الذي قد يجعله في حقيبة الإسعافات ؟! هل هناك شيء قد يساعدني به ؟
أنا أعلم جيداً أنني لم أجد أي شيء إلى الآن من عبث أبداً، قد يكون لذلك
الإسفنج استخدام لكن ما هو ...
سحقاً (هولي) استخدمي عقلك قليلاً !
نحن نستخدم الإسفنج في التنظيف تنظيف الأواني و الأرضيات و الزجاج ...
لحظة نستخدم الإسفنج في تنظيف الزجاج !
نعم صحيح زجاج الخزانة تلك التي لم أستطع رؤية ما بها لأنها كانت متسخة !
و هكذا أسرعت أحمل الإسفنج نحو المطبخ وضعت الماء به ثم توجهت نحو
الخزانة كنت أشعر بشخص ما يراقب تحركاتي، أقسم أنني أشعر بعينيه أشعر به
أشعر بأنه يقف خلفي تماماً لكن خوفي منعني من النظر نحوه فقط أكملت التنظيف
إلى أن تبدى لي تسلسل أرقام نقش على الزجاج و بسبب التراب لم يكن واضحاً
من قبل، أنه بالتأكيد مفتاح ذلك القفل ذو الأرقام، أنها دوامة من الألغاز متى
سأنهي هذا كله ؟! كنت أفكر في هذا بينما كنت أفتح تلك الخزانة لكن لم يكن بها
سوى مكنسة كهربائية قديمة مغلقة باستخدام مسامير صدئة همست بحماس :
- و جدتك أخيراً .
استخدمت المفك لفك المسامير و فتح المكنسة الكهربائية القديمة تلك و أخذت
أبحث بين الأتربة إلى أن و صلت إلى شيء مهم كانت نوعاً ما قلادة لشخص
يقود عربة لأميرة تشبه عربة الساندريلا الشهيرة، نظرت نحو الباب الخلفي
للمنزل أن قفله مكسور و أنا بحاجة إلى فك مسامير القفل من أجل فتحه !.

و بالفعل هذا ما فعلت فككت مسامير ذلك القفل و دفعت ذلك الباب ببطء
و الخوف يجعل يداي ترتعشان لقد وصلت إلى هناك و أخيراً
الباب الخلفي للمنزل و تلك الغابة المرعبة ...

بين ثنايا الظلام: لغز الماضي ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن