اقتربت من تلك الفجوة و قمت بتفحصها هناك بضع خصلات لشعر أشقر
بالقرب من تلك الفجوة !
أنا و شقيقتي لنا نفس لون الشعر الأشق ذاك هل يمكن أن يكون شعرها؟!
حاولت النظر عبر تلك الفجوة باستخدام المصباح الذي لدي لكنه-و لسوء حظي-
لم يعد يعمل !
نظرت نحو الطاولة الصغيرة التي بقرب السرير لقد كانت بها صفحه أخرى من
مذكرات شقيقتي كتبت بها :أنه يحاول أن يدخل إلى غرفة النوم !
لقد رأيت مقبض الباب يتحرك مراراً و تكراراً و بكل عنف
و لكنني لم أتجرأ على المغادرة .
أنا خائفة لينقذني أحد ما أرجوكم !شخص ما حاول الدخول إلى حجرتها !
و لم تغادر المكان ؟
لما يا ترى ؟! ما الذي لديها هنا لتبقى و لا تخرج ؟؟
حسناً على أي حال سأذهب لتلك الحجرة ذات النقوش الغريبة و سأعرف الحقيقة
أرجو ذلك ...
نزلت إلى الأسفل دخلت إلى المطبخ و إلى المعبر الصغير الذي يربط بين الحجرات
وضعت المفتاح الذي يبدو كنجمة في القفل و لففته و أخيراً فتح أمامي الباب ...
دخلت إلى تلك الحجرة لأكون صادقة كانت أكثر الحجرات رعباً على الإطلاق
أشعر بأرواح مظلمة تسكنها و هناك نجمة كبيرة منقوشة على الأرض و حولها
العديد من الشموع و في الجدار الأمامي هناك عدد من الخناجر مثبته في الجدار
بدون أن تخترقه حتى !
و على كل نصل خنجر هناك مفتاح معلق ...
اقتربت من تلك النجمة أكثر و وجدت حولها عدد من الرموز و قد كانت رمز
العين و الفم و المشط أو الشعر و اليد و أخيراً القلب .
تلك الرموز الخمسة كانت تحيط بالنجمة و على كل رأس من رؤوسها يوجد
أحد تلك الرموز و في وسط تلك النجمة هناك صفحة أخرى من مذكرات شقيقتي
كتب بها هذه المرة :أنها تتفهمني !
لقد وعدتني بأن تساعدني في الحصول على انتقامي
كنت وحدية للغاية من قبل أن أجدها .ما الذي كانت تعنيه بهذا ؟
أوه يا هيذر أنا أسفه للغاية لقد جعلتك تعانين و تواجهين كل ذلك بمفرد ...
هناك أيضاً كلمات كتبت بالدماء خلف الباب تقول ...
جد جزء مما طلب منك و ضع كل غرض مع كل رمز و ستحصل
على المفتاح الصحيح لحل لغزك ...
توجهت نحو الغرفة التي بها المكتبة في الدور الثاني
و أزحت اللوحة التي بالقرب من المكتبة المفتاح الذي وجدته على عنق
تلك الدمية كان مفتاح خزنة و إذا كان هناك مكان تخفي فيه عائلتنا الخزائن
فهو في المكتبات خلف اللوحات ...
و كما توقعت تماماً و جدت تلك الخزنة و فتحتها باستخدام المفتاح الذي بحوزتي
وجدت فجأة جمجمة بيضاء أخرى مشابهه للتي معي على ما يبدو أنني سأجمع
هذه الجماجم الصغيرة الآن لكن لماذا و إلى متى ؟
لا توجد لدي فكرة لقد أصبح لدي اعتقاد بأنني أسير وفق خطة شخص ما
و ليس لدي سوى فعل هذا لكي أقابل شقيقتي (هيذر) مع تلك الجمجمة
وجدت دفتر صغير على ما يبدو بأن هناك من أنتزع ورقة مهمة منه بعد أن
سجل بها شيء ما ...
لحسن حظي أنا أملك قلم رصاص قررت استخدامه في تحديد الخطوط التي شكلت
أثر بسبب ضغط القلم و بالفعل وجدت رسم لنفس تلك المرأة التي على الصندوق
الذي في طاولة الطعام في المطبخ عندها تبادر إلى ذهني تلك الكلمات التي كانت
مكتوبة في الصندوق من قبل :
عليك ضبط اليدان بالترتيب الصحيح لفتح الصندوق .
علي أن أضبط اليدان كما في هذا الرسم، لكن أين اليد الأخرى يا ترى ؟!
أيضاً مع تلك المفكرة وجدت مفتاح على شكل شعار ورقة الشجرة أو
ما يسمى (بالسباتي) في مجموعة ورق اللعب ...
مفتاح صندوق الساعة ذاك، لم أكن متفاجئه فكما مللتَ من هذه المتاهة
أنا أيضا مللت، كنت أشعر و كأنني أسير على حافة الهاوية خائفة ما إذا
زلت قدمي و انزلقت نحو هاوية الجنون ...
توجهت نحو مكان صندوق الساعة صوت صرير الأرضية الخشبية أصبح
الآن يثير جنوني.
شيء ما ...
شعور مخيف أستيقظ في داخلي...
أنه شعور الخوف الحقيقي من المجهول .
نعم أنه الخوف ...
أسوء شعور قد يخالج الإنسان يوماً شعور يجعلك تدرك بحق مدى ضعفك
و حقارتك بالنسبة لما حولك، أنت تعرف لكنك تنكر و تتناسى تلك الحقيقة
تتناسى حقيقة ضعفك و حقارتك بالنسبة لما يحيط بك ...
فمهما بلغ جبروتك أنت لن تستطيع أمساك الطيور في السماء و لا إيقاف تدفق
المياه و لا حتى أمساك الغيوم و التحكم في تفكير من حولك بل لا يمكنك التحكم
في نبض قلبك الذي في جسدك، حقاً عجباً لك يا أبن آدم لا يمكنك ردع الموت
إن جاءك و ما تزال تتجبر و ترى نفسك كبيراً !
أنت تماماً كمن يقف فوق جبل شاهق الارتفاع ترى من حولك كالنمل
و كذلك هم يفعلون، و كل منكم يتجبر على الآخر بينما أنتم جميعا واحد
جميعكم مجرد ذرات أصغر من الغبار فوق ذرة غبار تطفو في هذا الكون.
نعم هكذا لا أكثر من هذا و لا أقل ...
لا أعلم كيف سارت بي أفكاري و خواطري نحو ذلك الممر المظلم شعرت برغبة
في ذرف الدموع، لكنني لم أقدر لا أعلم لما و لا أريد أن أعلم أنا فقط أريد كشف
السر الذي يقبع بين ثنايا الظلام .
قررت الاستمرار و المضي قدماً توجهت نحو ذلك الصندوق وفتحته و كما توقعت
و جدت اليد الثانية التي ستساعدني في فتح الصندوق ...
أرجو أن أجد شيء مفيد في داخله ...
أرجو ذلك .
فتحت ذلك الصندوق الذي في المطبخ حسب ترتيب الرسم الذي كان في المفكرة
و وجدت بداخلة نظارات شمسية !
في ماذا سيفيدني هذا ؟!
للحظات جلست أفكر في الأمر ثم ...
وجدتها نعم وجدتها !
النظارة لها علاقة بالعينين أن رمز العين هو أحد الرموز التي حول النجمة !
أخذت النظارة الشمسية معي و أكملت بحثي .
لنرى الآن لدي رمز العين ماذا عن الرمز الآخر !
رمز الشعر أو الذي كان على هيئة مشط !
الشعر...
خصلات شعر هيذر التي كانت في الحجرة من قبل لا بد و أنها ستساعدني ...
و ضعت تلك الخصلات بعد أن أخذتها من الغرفة بين صفحات مفكرتي .
ماذا الآن ...
اليد ...
أذكر عند البئر لقد رأيت شيء ما عالق بين الصخور بدا كخاتم أو شيء كهذا
لا بد و أن له علاقة برمز اليد نعم بالطبع .
و أيضاً القلادة البرونزية لا بد و أنها رمز القلب !
لكن و قبل أن أذهب نحو البئر سوف أحضر الدلو الذي كان في المخزن و أيضاً
عند شجرة الأشواك أذكر أنني رأيت ما يشبه البَكَرَةّ هناك !
أتذكر المقص الخاص بتقليم الأشجار الذي يوجد عند الشرفة !
استخدمت ذلك المقص في قص فروع شجرة الأشواك تلك و أخذت البَكَرَةّ .
الآن لدي بَكَرَةّ دلو صدئ و بعض خصلات الشعر و نظارات شمسية
و ذلك الملقط الذي وجدته عند دورة المياه تلك .
من جديد عدت لذلك البئر ببطء اقتربت و استخدمت ذلك الملقط و كما توقعت
مرة أخرى لقد وجدت خاتم قديم بين الصخور أظنه لشقيقتي .
و ضعت البَكَرَةّ و ربطها بالحبل و كذلك فعلت مع الدلو و رميته في البئر القديمة
رفعت الدلو لكن لسوء الحظ لم ألتقط القلادة حاولت مرة ثانية و ثالثة و نجحت
أخيراً في المرة الرابعة.
رمز القلب رمز العين رمز الشعر رمز اليد ...
بقي رمز واحد و أخير .
أنه رمز الفم ...الهدف 7
أختباراتي بدأت اليوم أدعوا لي
أنت تقرأ
بين ثنايا الظلام: لغز الماضي ✔️
Mystery / Thrillerبين ثنايا الظﻻم: لغز الماضي . هولي: بدأ كل شي بعد ذلك الكابوس و تلك الرسالة التي وصلت في اخر الليلة ! . "عندما نظرت نحو كوب القهوة الذي كان على الأرض وجدت به آثار ليد شخص ما ملطخة بالدماء" "الأطباء و الممرضات ملقون في كل مكان و هم غارقون في دمائهم!"...