روز...؟!♡🍃

78 9 0
                                    

.
.
.
"أَيْنَ هُوَ جُونغْكوك، أَكَادُ أُجَنُ بِسَبَبه ذَلكَ الْوَلَدْ "
قَالَتْ أَلِيكْسندرَا تُكَلِمُ فِيكْتورْ
" سَتَشيبِينْ قَبْلَ الوقْت يَا أَلِيكْس، اتْرُكِيهْ لَعَلَهُ يَلْعَبُ مَعَ رُوزَالِين فِي الْحَدِيقَة ... "
أجَابَها يَقْرَأ كِتاباً بِإِهْمَالْ، أطَاحَت بِبَدَنها عَلَى السَرِير مُنْهَكةً
" مَرَتْ ثَمَان سِنينْ وَ لَازِلْتُ لَمْ أَعْتد عَلَى وُجُودِهَا "
" سَوْفَ تَعْتَادِينْ "
أَجَابَها وَ لَايَزَال يَقرَأ
" فِيكْتُور..؟ "
" هْمْم ؟ "
" لِمَا لَمْ تَقْتلهُ رَوزَالِين بِتَواصُلٍ بَصَرِي؟ "
" لِأَنَهُا وُلِدَتْ لِأَجْلِهِ، الْتَعْوِيذَةُ الوَحِيدَة التِي سَتُؤْدِيه هِيّ الوَشْمْ و فَقَطْ حِينْ يَبْدَأنْ بِحُبِ بَعْضهمَا "
" لِلْأَسَفْ... وَلَدِي يُشْبِهُكْ "
" الْمَعْذِرة؟.. "
" إِنَهُ وَسيمٌ مِثْلَكْ، سَتَقَعُ لَهُ بِالتَأْكِيدْ "
ضَحكَ هُوَ
" أَتَتَغزَلين بِي ؟ "
" نَعَمْ أَفْعَلُ يَا مَوْلَايْ "
طَرْقٌ عَلَى الْبَابْ أَوْقَفَ كَلَامَهُمَا، أَشَارَ لَهَا فِيكْتُورْ بِالاعْتِدَالْ وَ تَكَلَمَ بِوقَارْ
" مَنْ هُنَاكْ "
صَوْتُ فَتَى اقْتَحَمَ مَسَامِعهُمْ
" أَبِي هَذَا أَنَا "
اسْتَقَامَتْ أَلِيكْسَندْرا تَفْتَحُ الْبَابْ تَسْتَقْبِلُ ابْنَها بِحُضْنِ اشْتِياقْ
" أَيْن كُنْتَ يَا صَغِيرِي ؟ "
" كُنْتُ فِي الْحَدِيقَة ألْعَبُ مَعَ رُوزْ، يَا أمِي"
" رُوزْ..؟ اهْ رُوزَالِينْ تَقْصِدْ "
ضَحَكَ هُوَ بِبَرَاءَة
" يُنَادِيكِ أبِي أَلِيكْسْ بَدَلَ أَلِيكْسَنْدرَا أيْضاً"
ضَحَكَت تَسْتَقِيمْ
" نَعَمْ يَفْعَلْ "
" إِذاً مَاذَا تُرِيدْ جُونْغكُوك ؟ "
سَأَل فِيكْتُور
" رُوزْ جَائِعَة "
ابْتَسَمَتْ أَلِيكْسنْدرَا
" الْغَذَاء جَاهِزْ يَا ابْنَتِي، هَيَا سَوِياً "
.
.
.
كَانَتِ السَاعَةُ تُشِيرُ لِمُنْتَصفِ الظُهْر، جُونْفكوك بِمَكْتَبِهِ الصَغير يَدْرُس و يُدَرِس الصّغِيرَة قُرْبَه، هُوَ لَا يَراهَا لَكِنَ أُذُنَه تَلْتَقِطُ كُلّ صَغِيرَة تَصْدُر مِنْهَا، سَمِعَ تَنَهدهَا
" جُونْغكُوك، كَفَى دِراسَةً تَعِبْت "
اكْتَفَى بِالصَمْتِ فَأَتْممَتْ
" جُونْغكُوك، هَيَا لِنَلْعَب "
وَضَعَ الكِتَاب جَانِبا يُناظِرُه
" رُوزْ لَقَدْ مَرَتْ سَاعَةٌ فَحَسْبْ كَفَى تَذَمٌراً وَ بِالكَادْ أَسْمَعُكِ وَ أَنْتِي تُخْفِينَ نَفْسَكِ عَنِي فَكَيْفَ سَنَلْعَبْ "
" إِذاً سَأَخْرُجُ وَحْدِي "
اسْتَقامَ هوَ مُسْرِعاً
" رُوزْ ؟ رُوزْ قَدْ يُصِيبُكِ أَذَى وَ لَنْ أَعْرِف ذَلِك "
لَمْ يُجِبهُ أَحَدْ فَظَلَ يُدِيرُ رَأْسَه لَعَلَها تَظْهَر
" أَرْجُوكِ "
سَمِعَ ضَحَكاتِهَا الصَغِيرَة فَزَفَر الْهَواءَ
" أَخَفتِنِي "
" أَتَخَافُ عَلَيّ كُوكْ "
" وَ كَيْفَ لِي أَنْ لَا أَفْعَلْ وَ أَنْتِ بِالثَامِنَةِ مِنْ عُمْرِك فَحَسْب "
" لَيْسَ وَ كَأَنَك بِالتَاسِعَة فَقَط أَيْضاً "
" عَلَى الأَقَل لَسْتُ بِمُتَهَوِرْ مِثْلَك "
اقْتَرَبَتْ مِنْ أُذُنِهِ تَتَكلَم مِمَا أَفْزَعه
" سَأَخْرُجُ دَقَائِق وَ أَرْجَعْ فَحَسْب "
صَرَخَ بَعْدَ مَا سَمِعَ خَطَوَاتهَا
" رُوزْ أُحَذِرْك.. "
قَاطَعَهُ طَرْقُ الْبَابَ،خَطَى بِخُطُواتِ صَغِيرة وَ فَتَحَ الْبَابَ لِيَسْتَقْبِلَ أَبَاه
" مَاذَا بِهَا رُوزَالِينْ "
" إِنَهَا تَخْرُجُ وَحْدَهَا وَ أَخْشَى أَنْ يُصِيبَها مَكرُوه كَمَا أنَهَا تُخْفِي نَفْسَهَا عَنِي دُونَ إِخْبَارِي بِسَببٍ مُقْنِعْ "
صُدِمَ الأَبُ مِنْ كَلَامِه
" لَا تَرَاهَا؟ "
" نَعَمْ، لَعَلَهَا قَبِيحَة "
فَزَعَ هُوَ بَعْدَ أَنْ أَحَسَ بِوَغْزٍ بِيَدِهْ
" لَسْتُ قَبِيحَةً مِثْلَكَ يَا هَذَا "
" إِذاً أَرِينِي وَجْهَكِ إِنْ لَمْ تَكُونِ كَذَلكْ "
" احْتَرِمْ أَبُوكْ الّذِي يَنْتَظِرْ "
" مَا الّذِي آتَى بِكَ يَا أَبِي "
ابْتَسَمَ فِيكْتُورْ يُجِيبُهْ
" حَانَ وَقْتُ قِيَاسَة جُذُورِ وَشْمِكَ الْجَمِيلِ يَا بَطَلْ "
عَبَسَ الاخَر و أَنْزَلَت الاخْرَى رَأْسَهَا حُزْناً
" أَبِي إِن هَذَا الْفَحْصَ يُؤْلِمُنِي "
" أَعْلَمُ ذَلِكَ يَا بُنَيْ لَكِن عَلَيْكَ بِالصَبْر قَلِيلَا، هَيَا سَأنْتَظِرُكَ بِالْغُرْفَة الْمُجَاوِرة "
اَوْمَأَ بِاسْتِيَاء وَ أغْلَقَ الْبَابْ
" سَأَبْقَى هُنَا بانْتِظارِكْ "
قَالَتْ رُوزَالِينْ بِهُدُوء فسَارَع جونْغكُوكْ يُكَلِمُها
" هَلْ أَزْعَجْتُكِ بِكَلامِي ؟ "
" لَا لَمْ تَفْعَلْ "
" هَيَا مَعِي إذاً "
" حَسَناً "
اكْتَفَتْ بِقَولِها ثُمَ تَبعَتْهُ، اسْتَقْبَلَهُ الطَبِيبٌ بابْتِسامَة
" كَبرْتَ يَا مَولَاي كَمْ عُمْركْ "
" تِسْعَه "
أَجَابَ يَسْتَلْقِي فَشَرَعَ الطَبِيبُ بِعَمَلِه بَيْنَمَا الصّغِير يَإنُ بِأَلمٍ، أَمْسَكَتْ يَدَهُ فابْتَسَمَ هُوَ رُغماً عَنْه
" أحْسَنْتَ عَمَلَا "
خَرَجَا الصَغِيرانْ يُتْمِمَانْ كَلَامهُما
.
.
.
" إِنَ الطُول يَزْدَادُ يَا مَولَاي، أَخْشَى أَنْ أُخْبِرَكَ يَا صَاحِبَ الجَلالَة أَن بِوَتِيرَتِه هَذِه سَيُخْفِي الوَشْمُ جِهَتُهُ اليُسْرَى بِأكْمَلِهَا حِينَ يَبْلُغ سِن الثَامِن عَشَر. "
انْهَارَتْ ألِكْسَنْدرَا بُكاءً مِما سَمِعَتْ
" ارْحَلْ الانْ "
قَالَ المَلِكُ و هَوَى يُوَاسِي زَوجَته
" أَلِيكْسْ، قَدْ يَكُون ابْنَناً نَاجِياً وَ تَخْتَفِي اللّعْنَة، دَعِينَا لَا نَسْبِق الأَحْداثْ "
" لَكِن أَلَمْ تُخْبِرْنِي أَنَهُ لَا يَرَاهَا "
" خَيرُ دَليل عَلَى أَنَها لَا تَرْغَبُ بِأَذِيتهْ، لَعَلَ ابنِي وَقَعَ لِصَوتِهَا وَ تَصَرُفِهَا "
ضَحَكَتْ أَلِيكْسَندْرَا رُغْمَ دَمْعِها
.
.
.
أَشْرَقَت الشَمْس فَاستَقَامَ جُونْغكُوك وَ فِي طَريقه لِلْحَمَام سَقَطَ إِثْرَ تَعَثرِه بِشيءٍ جَهَله، صَرَخَ مُتألِماً فَدَخَلَ الحُرَاسُ
" مَوْلَايْ ! "
صَرَخَ أَحْدُهُمْ ذَاهِباً لِمُسَاعَدَتِه فَدَاهَمَ وَالِدَيْهِ الْمَكَانْ
" ابْنِي، مَا الذِي جَرَى؟ "
سَأَلَت ذَاكَ الّذي شَرّد أَمَامَه، سُرْعَان مَا اسْتَوعَبَ فِيكْتورْ و أمَرَ الحُراس بِالانْصِرافْ ثُمَ ذَهَبَ مَعَ أَلِيكْسَنْدرَا خَارِجاً تَارِكاً ابْنَهُ الذِي عَجَزَ عَن الكَلام بِسبَبِ مَا تَرَى أَعُيّنَهُ، صَاحِبة النَظَراتِ الْبَرِيئَة النَائِمَة، شَعَرَ بوَغْزٍ بِأَيْسِر صَدْرَهُ، أَحْكَمَ الإِمْسَاكْ عَلَى وَشْمِه وَ هَمَسَ
" رُوزْ.... ؟! "
.
.
يُتْبَع
.
.
.
.
الرواية هتكون قصيرة بالمناسبة، مش هسأل تتوقعون شاف ايه لان واضح اعتقد.
البارت دا قصير مره لان فكره الرواية ما تساعد علشان اتوسع
.
.
اي سؤال؟
انتقاد؟
اكتر حاجة عجبتكم؟
تتوقعون هيموت كوك زي جده ولا هيكون ناجي؟
و شو تتوقعون الجواب الي موجود بالورقة؟
.
.
و اقولها تاني يا ريت تعطوني رأيكم

رُوزالِين❗JJk🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن