بعد ذالك في الصباح خرج آدم يستعيد نفسه في شوارع بغداد الجميله فوق نهر دجله المعشوق حيث مشى آدم ولم يكن يعلم أين تاخذه رجله كان يسير خلف قلبه ..
وعندما أستيقضت جمانه الصبح لم تجده ذهبت لغرفته ولم تجده اتصلت عليه ولا رد فااتصلت بأصحابه فرد يوسف فبلغته بما حصل انها استيقضت ولم تجد آدم فقال لها : هل طرقتي الباب لعله نائم قالت طرقت وعرفت من الفندق انه خرج من الفجر فاخذ يوسف جمانه لعند مريم وعرفهم علئ بعض واتصل بمحمد واخبره واجتمعوا ببيت يوسف
أستغل الاصدقاء عدم وجود آدم وبدؤا يستفسرون عنه من جمانه فقالت: تعرفت على وليد في حفل موسيقي وكان كالحمامه المجروحه دائما ماتجده ساكت لايتكلم كثير وأن تكلم فتحس انك لاتريده أن يسكت بدئت علاقتنا كأصدقاء ثم تحولت لحب
محمد : أعتقد أنك خلطتي بألأسم تقصدين أدم قلتي وليد وضحك
جمانه : لا لم أخطأ آدم كان أسمه وليد عندما تعرفت عليه حتى بعد ذالك عرفت أن أسمه آدم وليس وليد
محمد : ليش سمي بهذا الاسم
جمانه : هو ليس اسم لكن مجرد لقب لأنه أحس أنه ولد من جديد ولأنه من مواليد عيد الحب فكان أصحابنا ينادوه بوليد الحب فمشيت عليه وليد
يوسف : كلمك عنا وعن صداقتنا
جمانه : اكيد وحكالي عن جمال صداقتكم لدرجه أني تمنيت أن اكون منكم ههههه
محمد : اكيد أنتي منا مادامك تابعه لادم
مريم : جمانه ارجعي اتصلي عليه من جديد حتى نطمن اكثر
جمانه : ادم دخل بغداد فااكيد ماراح الكاه بسهوله هههه لكن ساحاول اتصل مره ثانيه
يوسف : لاتقلقوا مادامه ببغداد اكيد تلاكوه هسه على نهر دجله أنا متأكد
مريم : عندي فكره شنو رئيكم أحنا نروحله ونسوي مشاوي هناك ونتغده بره
محمد : فكره جيده عني ماعندي مشكله ممكن اروح..اتفق الاصدقاء وذهبوا لدجله فوجدوا ناس كثيره مجتمعه ينظرون لنهر ويتحدثون ، فذهب يوسف سآل احدى الواقفين
يوسف: لو سمحت أخي شنو هاي اللمه
السائل : بنت صغيره رمت نفسها في النهر ونزل شاب لينقذها لكن تاخر
قالت جمانه : اكيد وليد متاكده هو منو غيره ينزل ذهب الاصدقاء يبحثون في وجوه الواقفين حتى راى محمد آدم خارج وبيده البنت من النهر فأخذتها الأسعاف وصار الناس يتشكرون منه
فقالت جمانه : أنت مجنون أنت تدري أنك مريض والسباحه خطر عليك شلون تجازف بحياتك
آدم : ياشباب ممكن نروح نطمن على البنت وبعدين نحكي فذهبوا ليطمئنوا عليها فتكلم معها آدم وسألها
آدم : ماهو اسمكي ؟
البنت : ندى
آدم : كم عمرك يا ندى
ندى : 9 سنوات
آدم : ليش رميتي نفسك بالنهر يا ندى
ندى : استشهدا والدي وامي بالأنفجار وعشت مع جدتي وكانت تجلس جدتي كل يوم على النهر وتشعل الشمع وتقولي أن والداي اصبحوا ملائكه بجناحين في السماء ولكنها ماتت وهي تتكلم معي وخفت أن أبقى وحدي أردت أن اكون مثلهم ملاك بسماء
بكى آدم بحرقه على كلامها ولم يتمالك نفسه لأنه عاش نفس التجربه وكأنه انقذ نفسه من الغرق وليس الطفله
فقالت ندى : أرجوك لاتبكي عليهم لأن جدتي قالت أذا بكيت سيألمون ولااريدهم أن يتألموا فخرج آدم من الغرفه مسرع يبكي وجلس على الارض
الطفله أبكت الجميع وليس أدم فقط ..
رجع آدم لطفله وقال : أنا أسف لأني بكيت بصراحه لم أبكي على أهلك لأن هم فعلا مثل ماقالت جدتكي ملائكه بسماء أنا أبكي لأني مررت بنفس الشيء في عمركي ولكنكي كنتي اشجع مني يا ندى .لكن عندي طلب عندكي
ندى : وأنا موافقه قبل أن اعرفه
آدم : راح اخليكي تباتي مع بنات من عمركي وراح تحبيهم وتلعبون سوا ببيت كبير مؤقتا الى أن أخذكي تعيشي معي
فقالت ندى : كلهم قالوا سيأتون اعيش معهم لكن لم يأتي احد
آدم : ولكن أنا اذا وعدت سأوفي بوعدي أعدكي سأعود
تكلم آدم مع الدكتور وتكلموا مع الملجأ وتكفل آدم بمصاريف ندى… يتبع