منزلنا

598 31 2
                                    

انه يوم عادي آخر
استيقظت شينو على صوت المطر لم تسمع صوت منبهها هذا صباح و كان من صعب الاستيقاظ بسبب البرد خارجا
كافحت رغبتها في العودة الى النوم لتبحث عن هاتفها
شغلته لتحقق من الساعة و هنا كانت الصدمة
إنها 11:30 صباحا
توسعت عيناها قليلا
كان من المفترض ان تكون في العمل على ساعة 8:00
تنهدت قليلا ثم قالت "يوم آخر مع عذاب التوبيخ"
نعم هذه عادة المدير يوبخها على كل صغيرة تفعلها بسبب أنها لا تعطي اى رد فعل عندما يصرخ عليها انها فقط تحدق بفراغ فيه لأنها بكل بساطة
لا تهتم
(تخطي الوقت)
"لقد مرت 3 اسابيع و أنت على هذه الحال
تصلين متأخرة بدون مبرر"
صرخ مدير بكل مالديه على شينو ليجعل الجميع في المحل يحدق فيهما و يتهامسون
"آسف سيدي" قالت شينو ثم رجعت الى العمل هذا ما جعل المدير يغضب أكثر لأنه يحب تلك النظرة الحزينة في أعين العاملين بعد الصراخ عليهم و على عكسهم شينو فهي لا تبدي أي رد فعل لأي شيء هذا ما جعلها منبوذة من قبل الجميع
(وجهة نظر شينو)
"لم يكن الأمر بهذه الصعوبة " قالت في نفسها وبعد التفكير الوحيد الذي اتفاعل معه في هذا المكان هو المدير لا أحد يكلمني هنا و هذا الأمر مؤلوف لي لأني العام الماضي تخرجت من الثانوية و لم احصل على صديق واحد طيلة حياتي أشعر فقط بشعور واحد وهو
الفراغ
لم اشعر بهذا الشعور مرة واحدة في حياتي كانت مع أعز صديق لي لقد كان اسمه
شينشيرو
أو شين-سان كما كنت اناديه الدقائق التي عشتها معه كانت افضل ما في حياتي لقد كان سعادتي.
التي أخدت مني بالقوة خبر وفاته لقد كان صدمة جعلتني ما أنا عليه الآن لقد أصبحت فقط انسان وحيد مكسور يعيش بدون أي أحد و لا أحد يريدني .
لقد حاولت بكل ما لدي الخروج من شيء الذي يبقيني على حالتي هذه و حاولت بناء نفسي من جديد و لكن من دون جدوى
و لا أعرف إلى متى سأستمر في هذا
(بعد العمل)
خرجت من العمل و لقد كان مطر يتساقط ربما لم يتوقف منذ الصباح عى كل الأحوال جلبة معي مظلتي تمشيت ببطء الى صندوق الذي اعيش فيه او كما اسميه منزلي و لقد امره هذا المكان لقد كان يذكرني بمدى وحدتي
قررت المشي عبر الحديقة لأجعل طريق طويلة اكثر
عبرتها لقد كانت هادئة و فارغة ايضا واصلت طريقي تحت صوت المطر حتى لفت انتباهي شيء ما لقد كان فتى اصغر مني جالس على كرسي الحديقة مايميزه هو شعره الاصفر و ووشمه و عندما عبرت من جانبه التقت اعيننا

حدقت في عينيه الصفراء الباردة
و
حدق في عيني الرمادية الفارغة

اكملت طريقي دون الالتفات اليه حاولت تجاهله لكن لم استطع عندما نظرت الى عينه رأيت شيئا غريبا لم تمن فقط فارغة فحسب بل كانت حزينة أيضا
حسمت قراري وعدت اليه وضعت مظلتي فوقه
رفع رأسه ببطء ليراني
رمقني بنفس النظرات الفارغة و الحزينة
تحدثت اولا: "هل تمتلك منزلا؟"
"لا"
"اذن... انا هنا لأخطفك"
"والدي لن يدفعا أي فدية"
"لا اريد فدية"
"إذن ستحبسنني و تستخدمين جسدي؟"
"لا، يمكنك فعل ما تشاء في منزلي و يمكنك الخروج وقت ما تشاء و سأعطيك سريرا و طعاما لذيذا اريدك فقط ان تكون معي"
لمعت عيناه قليلا و كأنه على وشك البكاء
وقال "لماذا؟ لماذا تفعلين كل هذا لي!؟"
"لأني اشعر بالوحدة"
مددت له يدي نظر اليها تم امسكها لقد كانت يده باردة جدا بينما خاصتي كانت دافئة
نظرت اليه ثم قلت "ماهو اسمك"
"كازوتورا..... وانت"
"شينو"
"كازوتورا هيا نعد الى منزلي"
ابتسم وقال
"لا"
"بل إلى منزلنا"

نهاية فصل الأول

Failure Girl K.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن