تورا

214 22 10
                                    

"مرحبا بك في منزلي المتواضع"
قالت شينو بينما تفتح باب منزلها
اشعلت الاضواء وخلعت حذائها
و فعل كازوتورا نفس الشيء
"ابقى هنا لدقيقة سأجلب لك منشفة لكي لا تبلل المكان"
لم يقل شيئا بل أومأ فحسب
جلبت له منشفة وبدأت في تجفيف شعره الأسود و الأصفر وقالت
"لقد بقيت تحت المطر طويلا من يراك يحسب انك غطست في بحيرة"
ابتسم على تعليقها ثم دخلا لغرفة المعيشة
لم تكن كبيرة جدا و ايضا المنزل لقد كان يحتوي على غرفة واحدة فحسب وهذا بسبب الايجار الرخيص للمكان
"سأعد لك حماما اجلس بجانب المدفأة لا اريد ان تصاب بنزلة برد في يومك الأول هنا"
نفذ كلامها و جلس بجانب المدفأة بينما يراقب تحركاتها حول المنزل و يتسائل من اين حلت عليه هذه النعمة
"يمكنك الاستحمام الآن وضعت لك بعض الملابس في الحمام ولا تقلق الملابس ليست خاصة بالفتيات"
جرى نحو الحمام بدون ان يقول أي شيء و مهمة شينو لن تنتهي هنا بل عليها إعداد العشاء أيضا
"سأعد له بعض رامين"
ابتسمت لنفسها و هي تجلب المقادير
" علي ان اسأله عن طعامه المفضل"
بدأت بإعداد العشاء و باتت تراودها أسئلة عن الصبي الذي معها فهي لا تعرف من والديه او كم عمره او اذا كان هارب من منزل
قطع حبل أفكارها بعد ان سمعت صوت باب الحمام يفتح استدارت لترى كازوتورا بملابس التي اخترتيها له
قميص أسود كبير مع سراويل رياضة زرقاء قامحة
ابتسمت له و قالت "لقد انتهيت في الوقت لقد صنعت لم بعض الرامين"
لمعت عيناه و ابتسم
"شكرا" تمتم لها بهدوء
جلست معه على الطاولة و بدؤو في الأكل
"أتعلم منذ دخولك الى المنزل شكرا هي الكلمة الوحيدة التي قلتها لي و بالإضافة انت ستعيش معي لبرهة اذن حدثني عن نفسك"
نظر اليها ثم قال
"عمري 14 عام"
"أنت صغير جدا!"
قالت له
"من أين أتيت؟"
"من إصلاحية"
"أين والديك؟"
"أريد نسيان امتلاكي لهما"
"أنا أرى"
"هذا هو السؤال الأخير لمذا ذهبت إلى الإصلاحية؟"
أنزل عيناه و توقف عن الأكل بدأت الهالة من حوله تصبح أكثر ظلامية و هو لم ينطق بأي كلمة
"لا تريد التحدث عن الموضوع"
"نعم"
"حسنا كما تشاء حان دوري لأحدثك عن نفسي عمري 18 عاما
و انا اعمل في محل صغير براتب عادي و اعيش بمفردي و لا امتلك أي شخص أبقى معه"
"هذا محزن"
قال كازوتورا
ضحكت شينو على تعليقه و قالت "اتظن هذا"
"وأيضا اريد اختصار إسمك"
"إسمي؟ لماذا؟"
"لا اعلم إنها عادة قديمة"
"ما رأيك في كازو؟"
....
"إذن تورا يبدو جميلا"
"معك حق"
"تورا تعني النمر أليس كذلك"
"نعم"
"تورا أو نمري إبتسمت له"
خجل قليلا في تعليقها لكنه نهض من الطاولة
"شكرا على العشاء"
"إنه يومك الأول هنا إذن سأدعك تنام على السرير لكن فقط هذه المرة"
"لا داعي لهذا يمكنني نوم على الفوتون"
"تورا"
قالت بجدية
"من قوانين هذا المنزل ان يجب عليك تنفيذ كل ما أقول"
"مفهوم"
تنهد و قال
"مفهوم"
توجت نحو غرفتها و بدأت في وضع الفوتون على ارض توجه نحو سريرها فبدأ في استكشافه ثم استلقى عليه
"أعجبك السرير"
......
لم تسمع إجابة
اقتربت منه لتجده قد غط في نوم عميق
ابتسمت و أطفأت الأضواء
و استلقت على الفوتون
كان المنزل دافئا هذه الليلة
و لم يكن بسبب المدفأة




نهاية الفصل الثاني

Failure Girl K.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن