Failure Girl K.H

من أنتٍ؟

لم تنم شينو تلك الليلة
أفكارها ستقتلها
"لا أعرف لماذا أنا متوترة بسبب مجموعة أطفال؟"
"لقد مرت عدة سنوت أيتها الغبية، ليسوا أطفالا بعد الآن"
"لكن هل تغيروا كثيرا؟"
"لعلهم نسوني . ليس علي الذهاب إذا"
"لقد كنت مثل الأخت لهم كيف لهم أن ينسوك؟

أنت مجرد حمقاء، تريدين الهرب من كل شيء"
"هم فقط لا يريدونني"
"من قال لك هذا؟"
"أنا...."

"شينو"
"شينو أجيبي"

"أسكت دعني وشأني!
أرجوك فقط هذه آخر مرة
أريد النوم أرجوك!"

كل ذلك العذاب الذي لم يكن سوى نتيجة لأفكارها فقط
لم تصدق أن أفكار ماقبل النوم هذه قد تصبح عذابا حقيقيا
نهضت ببطئ من فراشها
كان كازوتورا نائما في غرفة المعيشة
لذا كانت غرفتها لها كلها
تمشت بهدوء الى مطبخ
لتأخد حبة مسكن لتنام .
بعد قيامها بذلك
توجهت الى كازوتورا،
كان يغط في نوم عميق
"ليتني أكون في مكانه"
قالت بهدوء
"أريد شخصا لكي أتحدث معه
أريد أن أنسى كل شيئ... لوهلة فقط"
قالت بهدوء بينما كانت تمشي إلى غرفتها
ترددت في الدخول
كانت واقفة أمام الغرفة في ظلام حالك
"لقد أخدت المسكن لذا سأنام بالتأكيد"
حاولت طمأنة نفسها بكل مالديها
جلست في زاوية الغرفة
تنظر إلى الفراغ
كان صمت فحسب
أنا لا أقصد الصمت في المنزل
بل أقصد أخيرا بعض الصمت في رأسها

"سنباي"
"أنيكي"
"شينوـ سان"
كانت تلك أصوات إيما و مايكي و باجي ينادونها بابتسماتهم الكبيرة و عيونهم اللامعة البريئة
تلك الذكريات! لقد نستها تماما
وضعت يدها على وجهها بحسرة
"لا أريد..... لا أريد أن أبكي عندما أتذكركم "
"لقد تعلمت درس لم يكن شينشيرو هو الوحيد الذي أحبني
جميعك كل واحد منكم أحببتوني كلكم"
تلك الذكريات التي أخفتها قطرات المطر
أصبحت واضحة...
واضحة جدا بالنسبة لها
كانت كلها جميلة...
جميلة لدرجة ظنت أنها حلم أو قصة من خيالها المبهم
منذ زمن طويل الشيء الذي جعلني لا أتغير
هو

أنا
ليس هوسي بشينشيرو
أو صدمتي أو فقداني للحب ،
لطالما اعتقدت أنه مصدر سعادتي
و ذهابه يعني أنني لا شيء
لم أكن أراهم
كل شخص قابلته
كان يحبني

أنا عمياء

أنا غبية

أنا.....أنا لا أريد أن أكون مثله أنا لم أمت بعد
أريد أن أكون أنا
عانقت نفسها و بدأت بالنحيب بهدوء
هذا مؤلم
هذا يحرقني
لكنني...

لكنني

سعيدة
كل ذلك الألم ،كل ذلك البؤس
يجعلني أجد
نفسي التي دفنتها
أنا الحقيقة التي ليست شينشيرو

أنا...... أنا الحقيقية، لا أريد أن أنساكي...

(في صباح اليوم التالي)
"كيف حال جروحك؟"
"همم.....جيدة"
أجابها كازوتورا بينما يلعب بملعقته
كانت ترتدي سترتها
أمام المدخل
"إلى أين أنت ذاهبة؟"
تقدم نحوها كازوتورا
"مقابلة بعض الأصدقاء"
"أصد..قاء؟"
تمتم كازوتورا
"مع السلامة"
خرجت مسرعة من البيت
بينما تركته وحده في منزل

(تخطي الوقت)

وقفت شينو أمام المقبرة
كانت تعرف أنهم هناك

تمشت بهدوء في المكان
كان صمت يعم المكان لأن معظم العائلات يزورون المقبرة في عطلة الصيف

كانت تعرف مكان ضريح عائلة
باجي
تقدمت نحوه بخطوات هادئة
رأت رأسين أشقرين
أمام المكان
كانا يصليان بخشوع

مايكي و إيما

"أشعر بالمرض في بطني"
قالت شينو في نفسها بتوتر

"م..مرحبا"
التفت الأخوين بسرعة
و سقطى فكاهما
تقدمت شينو و العرق يتصبب من جبهتها
تسمرت إيما في مكانها
تقدم مايكي بهدوء إليها
نظر إليها فحسب
تلك النظرات التي
كان تخشاها هي و باجي
ثم نطق بهدوء

"من أنتٍ؟"

"هاه؟"
قالت شينو
"مايكي ألم تعرفها إنها شينو"
قالت إيما بقلق
"تبا... أنا لا أتكلم معكي يا إيما"
تقدمت نحوه شينو بهدوء
وأمسكته من كتفيه
"مايكي هذا ليس وقت التفاهات!"

صرخت في وجهه
"شينو؟ أنا لا أعرفها بعد أن تركتني عندما إحتجت إليها!"
مزق صراخهما هدوء المقبرة
" في تلك الليلة عندما كنت بحاجة ماسة إليك
لم تكوني موجودة
لكن عندما حاولت نسيانك عدت كما لم شيء
قد حصل"
نظرت إليه شينو بألم
"أنا...أنا"
"الشيء الوحيد الذي أبقاك معنا هو شنشيرو لم تهتمي إلى أي أحد منا غيره
و هو....."
"من تقصد؟"
"باجي هو أكثر شخص أحبك بيننا
تركتيه يضرب الحوائط بمفرده لمدة سنوات كان مجرد بائس بدون روح
شينو!"
وضع يده على صدره ثم أكمل
"لقد أحببناك أين كنت؟!"
"توقف... مايكي الذي أعرفه لا يتكلم بمشاعره
أرجوك"
ترجته شينو وهي تتجنب النظر إلى عينيه
كان موقف برمته يجعلها ترجوا أن تكون مكان باجي في القبر
كيف لهم أن يفهموها و هي لا زالت لا تعرف كيف تفهم نفسها

"كلاكما توقفى!"
صرخت إيما و قد سبقتهم في إخراج الدموع 
"لماذا لا يمكنم أن تنسوا ما حصل فحسب
كل ما يحصل هنا سيجعل شينشيرو يلعن المرة.  التي قابلكم فيها كل ذلك الألم بدأ عندما مات
أتركوه يموت!
دعوه يرتاح... إن من المؤلم و هو يراكم على هذه الحال"
أنهت جملتها الأخيرة بصعوبة بسبب الدموع
لم تفكر شينو كثيرا
عانقت مايكي إلى صدرها
حاول دفعها في البداية
لكنه استسلم لدموعه
جرت إليها إليها إيما
وعانقتها أيضا
لا تريد أن تسمع شيئا تريد أن تشعر بهما
أخويه الصغيرين الذي كان لا يتركان جانبها
ربت على رأسيهما ثم نظرت شينو إلى السماء
و تمتمت

"لم تتغيرا" 

______________
"أوف" كمية المشاعر في الفصل

   التي في الأعلى هي شينو في أحداث القصة