عندما ذهبوا

85 17 3
                                    

قبل بداية كل هذا كان باجي واقفا الى جانبي"
"لقد كنا أصدقاء و هو لم ينساني بعد ذلك الحادث"
"لكن عندما رأيته واقفا هناك"
"عرفت أن كل شيء كان خطأه"

بعد الذي عاشه الجميع في هذه لحظة
وخاصة كازوتورا
لم يدركوا أنه كله حقيقة
تمشى كازوتورا بهدوء نحوه
صديقه الحبيب الذي أصبح الآن جثة
رؤيته هكذا كان أسوء من شعور موت الذي
كان على وشك أن يحدث له
بقي يحدق فيه بهدوء
لكن قطعت دقيقة الصمت بصفارات الشرطة
"يمكنكم الذهاب أنا سأتدبر الباقي"
قال كازوتورا
حدقوا نحوه بصمت ثم افترقوا ليتركوه
وحده
بقي الفتى يحدق في جثة صديقه
وهو يفكر في حياته التي ستصبح وراء القضبان من جديد
ابتسم قليلا
ليتذكر جملة ما

"أنا أنتظرك لتأتي منتصرا!"


"لقد استغرق وقتا طويلا"
قالت شينو و هي جالست و تراقب الساعة
"سيأتي داميا إلى منزل بالتأكيد
و ربما خاسرا
و ربما لن يعود أبدا"
"تبا أن أقلق كثيرا عليه"
قطع حبل أفكارها عندما سمعت صوت طرق
عال
"لعلها الشرطة من جديد"
ذهبت بهدوء نحو الباب و قد وضعت وجهها البارد
فتحت الباب و صدمت لم وجددته

كان كازوتورا مغطا بالكدمات و الدماء لقد كان يتنهد بصعوبة
نظرت إليه
و قالت
"مرحبا بعودتك"
جرى إليها و عانقها و بدأ بالبكاء بصوت عال حتى أنه وصل لدرجة الصراخ
"أنا آسف أنا آسف!"
كان شيء الوحيد الذي كان يقوله لم تجد شيء لتقوله فقط ربتت على رأسه
(تخطي الوقت)
كان كازوتورا نائما على الأريكة بينما انتهت من تضميض جروحه
"لقد كان لقاء دراميا جدا"
"مالذي حصل له في القتال بحق الجحيم"
قطعت شينو من جديد بصوت نشرة الأخبار

وردنا اليوم عن قضيت جديدة عن مقتل
شاب في 15 من عمره في ظروف غامضة
اسم الفتى باجي كيسكي

أوقعت شينو ما كانت تحمله
"ب....باجي"
لم تتوقع أنه من كان عليه دور هذه المرة
مهما كانت طريقة موته فهو لم يستحق ذلك
شعرت شينو برطوبة مفاجئة على خدها
هل كانت تبكي توجهت نحو الحمام و أغلقت الباب و حدقت في وجهها الملطخ بالدموع ثم جلست على الأرض
كان بكاءها صامت حتى تحول الى نحيب منخفظ من المستحيل أن تسمعه من خارج الحمام
"ل...لما أنا حزينة؟"
قالت بصوت غير مسموع
أو بطريقة أخرى
"أين هم ؟"
" دراكن. مايكي. متسويا إيما و أيزانا
أين هم جميعا؟"
لم تطر شينو إلى التفكير كثيرا في الإجابة
كانت في مؤخرة رأسها
عندما رأت باجي آخر مرة كان قد كبر كثيرا
فهذا هو المبرر لم تلتقيهم منذ وفاة شينشيرو
"شينو أنت غبية"
نهضت و غسلت وجهها بالماء
وعقدت عزمها على فعل ذلك
"جميعا أنا قادمة"

_

_________________________________

يرجى من السادة القراء تقديم تعليقاتهم حول الفصول الأخيرة من القصة . للتحسين منها و تطويرها
المؤلفة

Failure Girl K.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن