أين أنتِ من قلبي (متوقفة)

أين أنتِ من قلبي( ٤)

الفصل الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
"إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"صدق الله العظيم

كانت ليالي تجلس والصمت هو حليفها ،فبعد الذي سمعته من جمال هذا الجديد الغريب كان كفيلا بإخراسها بقيت حياتها أو يومها
جمال....أنا آسف علتوريطة اللي ورطيهالك انهاردة بس لو مكنتش عملت إكده مكنش أشكاله فهمه بس انا اسف مرة تانية
مني....شكرا ياستاذ جمال بس لو سمحت ممكن تمشي من هنا ؟
جمال ....اه طبعا مش هتواجد معاكوا كتير انا هطلعكم من الورطة دي
مني ...ماشي شكرا
رحل جمال بصمت وفي داخله شيئا ينوي عليه ،وفي داخله فرحة عارمة أنه واخيرا سيستطيع التقرب من هتلر عن طريقها ولكن ماهو السبب إلي الان السبب مازال مجهولا

مني....ليالي؟ردي عليا بس عشان اطمن عليكي
ليالي ....بشروود....معاكي يامني،انا معاكي اللي مش جادرة استوعبه هو ليه الغريب دا عمل إجده ؟
مني ....فيه إيه يا ليالي ؟إنتي تعرفيه ؟هو صعيدي وشكله يعرفك وإلا ليه هيعمل كدا ؟
ليالي...هو عشان صعيدي يبجي أعرفه ؟أنا في حياتي مشفتوش ولا أعرفه

مني....مني....خلاص خلاص ،إهدي إنتي إتعصبتي كدا ليه ؟
ليالي ....بسخرية.....مفيش أبدا بداية حياتي الجامعية مبشرة جدا من أولها
مني....قصدك إيه ؟
ليالي....أبدا يامني،كنت جاية حاجة ومن اول يوم وبجيت حاجة تانية غير اللي كنت ناوية عليها لو هتلر عرف باللي بيحصل إهنه مش بعيد يجتلني فيها
مني....طيب ،إهدي
قطع حديثهم صوت رنين هاتف ليالي أمسكته ببرود ولكن إنتفضت أوصالها لتردف مني
مني ....مالك يابنتي .؟
ليالي...بفزع...هتلر بيتصل
مني....طيب ردي بسرعه
ليالي ....طيب ممكن ماتتكلميش وماتقوليش أي حاجه
مني ....حاضر

فتحت ليالي المكالمة بيد مرتعشه
ليالي...إزيك يأبوي؟
هتلر....بغضب....إنتي جافلة تلافونك ليه ياليالي ؟وليه مش محلية مناع يرافجك ؟
ليالي....بتوتر ...أبدا يأبوي إنت عارفني مش بحب الخنجة،ولا حد يرافجني
هتلر...وأطمن عليكي إزاي وانتي جافلة تلافونك ؟بت فيه إيه ؟ليالي أنا نازل مصر وجاي عنديكي لاني حاسس إنك مش علي طبيعتك
ليالي...بذعر....ليه يأبوي ؟أنا مليحة ،خير يأبوي ؟
هتلر....ليالي !أنا جولتها كلمة من أول يوم وبتعملي إجده أنا واثق فيكي مش أي كلام ،بس حاسك مش طبيعية يابت أخوي
أغمضت ليالي عينيها بدموع وخوف وذعر كبير جدا وجدت أن هتلر أغلق الخط معها أغمضت عينيها بشروود

كان يجلس وسط دفعته والغضب يكاد يخرج من أذنيه فما حدث اليوم ليس بهين،فبعمره لم يحدث معه شيئا كهذا وتأتي هذه ليالي لتكون السبب في إهانته بهذا الشكل علي يد هذا الصعيدي التافه ؟

مراد....إهدي بس ياريان محصلش حاجه،دي حتة بت للراحة ولا جت ،هتحط بت زي دي صعيدية تافهه في دماغك ؟
ريان....بخبث...إيه رأيك إن الصعيدية التافهه دي شكلها في يوم من الأيام هتبقي حرم ريان العمرى ؟
مراد ...إنت بتتكلم جد ولا بتهزر؟إنت عارف إنت بتقول إيه ياريان ؟
ريان....إسمع عايزك تعرفلي تاريخها وتاريخ عيلتها كله من الالف للياء فاهم يامراد ؟
مراد....بس ياريان إنت ....
قاطعه ريان....ماتعمل اللي بقولك عليه وانت ساكت ،يلا ،لما نشوف اخرتها مع الصعيدي التافه ده

كانت تقف وهي تعزم في قرارة نفسها علي لقاء هتلر واليوم أيضا
كان الرجال يتفقون أن يحتفظوا بها ويهتفون هتلر لإبلاغه بما حدث ،وهي ترا في ذلك فرصة ذهبية لكي تحمي مستقبلها القادم بعيدا عن ماضيها الذي لايوجد به شيئا للفخر به

هتلر...بغضب...ياشوية بجر ،إنتوا واجفين عنديكم زي إيه ؟
الرجل ....ياهتلر بيه والله هي البت دي أول مرة نشوفها وبعدين شاكلها بنت البندر عشان شكلها ماتعرفش هي هجمت علي أملاك مين ؟
هتلر....إجفل ياتور ؟أنا جاي أشوف إيه الدربكة اللي إنت عاملها دي ،وأشوف إنتوا عاكين إيه تاني ياشوية بجر

أغلق الهاتف وهو سيكسر كل مابجانيه وكل ماتطوله يديه

كان البيت على قدم وساق، بعد سماع أصوات التكسير هذه
منال.... بخوف.... مالك ياهتلر؟خير؟
هتلر...بغضب... إتنيلي من وشي الساعه دي يامنال؟
منال.... بفزع.... هي ليالي بتي جرالها حاجة؟
هتلر..... بتذكر.... له مفيش حاجة انا كلمتها اطمنت عليها وباعتالك السلام، إطمنتي؟ يلا غوري من وشي الساعه دي، يلاااااا

تحركت منال بفزع متجهه إلى الأسفل وعلى وجهها المحتقن علامات الغضب من ناحية المختلط بالخوف من غضبه الجحيمي فهذا ليس بقليل إنه ليس أي شخص إنه هتلر
لقد كانت بالماضي تتحكم بزوجها الراحل أخيه عثمان البدري ماجعله ضعيف الشخصية حتى توفي، ولكن هذا لم تستطع فعل أي شئ معه فمن يكون هذا؟ إنه إسم على مسمى إنه هتلر

ناظك.... فيه إيه ياستي؟ هو البيه ماله؟
منال.... بغضب.. إمشي من وشي يامرا؟ إمشي شوفي وراكي إيه؟
ناظك.... بخوف.... حاضر ياستي

مريم.... هو أبيه ماله يامرت أخوي؟
منال... أخوكي شكله جاتله مكالمة عكننته وهيعكنن على حياتنا انهاردة
سارة... يلهووي بالي ذا غضب هتلر كوم وغضب البجية كوم تاني خالص
منال.... هو طه فين ياسارة.؟
سارة... هو حد بيعرف للعيلة دي أيها شئ؟
مريم.... أبيه طه نزل البندر، فيه واحد صاحبه جاي من برا مصر رايح يستجبله
منال.... والله فعلا العيلة دي ماحدش بيجدر يجولهم أي حاجة؟
سارة.... بخبث... ليه ياسلفتي؟ على حد علمي إن أبو فادي الله يرحمه كان على هواكي؟ يمكن بس هتلر دا محدش جده لاهو ولا اخوه الصغير طه
خديجة... ماما!
سارة.... عايزة ايه؟
خديجة.... أنا عايزة اروح مع مريم الاقصر
سارة... بغضب... إنتي عاوزه هتلر يجتلك إجده؟
خديجة.... مانا جاية عشان تجوليله إنتي أو تخلي أبوي يجوله
سارة.... أبوكي مش إهنه، عمك فوج روحيله
خديجة.... عيلة خوافه
سارة... بكره تجربي الخوف ده؟

كان يقود السيارة بسرعه رهيبة كي يصل إلى فيلته في الأقصر كي يتعرف على تلك الوقحة التي إقتحمت أملاك عائلة البدري في الأقصر
في حياته لم يتعرف على امرأة أكثر من أهل بيته ولم تلفت إنتباهه فتاة، ولم يتعامل مع فتاة خارج أهل بيته، من المعروف أن أخيه طه هو من يفعل ذلك لكن هو ليس من ذاك النوع وفي نفس التوقيت تأكد أنها ليست من الصعيد لأن فتيات الصعيد يعرفون هتلر من ناحية ومن ناحية أخرى هم ليسوا كالرجال، فلو رجل فعل ذلك لصدقها لكن أنثى إذا أجبرته على التعامل لأول مرة مع هذا للجنس وسيتخذ ضد جنس حواء إجراء كي يفهم الجميع من هو هتلر حقا

ولقد حان وقت اللقاء الحاسم بين هتلر الصعيد وبين فتاة التشرد، تلك النصابة الصغيرة خادعة العيون

ترى هل ستحقق خطتها وتنجح أم أن لهتلر طرقه الخاصة لهدم هذه الخطط؟ وكيف سيكون اللقاء؟

اللقاء سيكون حاسما قويا، لننتظر كيف إذا سيلتقي مع تلك الشيطانة الصغيرة؟ لننتظر حتى تأتينا الأيام بالنتيجة الحاسمة

رواية :أين أنتِ من قلبي ❤️.
الكاتبة الصغيرة