أين أنتِ من قلبي (متوقفة)

الفصل 22

بسم الله الرحمن الرحيم
"إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" صدق الله العظيم

وجدها جالسه وحدها فتباطئ وعلى أطراف أصابعه ،تعجب من حاله لم يكن مراهقا كهذا من قبل ولكن اليوم أصبح مراهقا على يديها ستودي ببقية من هيبته في الضياع.....

بمجرد أن أحست به إعتدلت في جلستها وقالت بلا وعي توقعته هتلر

..... وحشتني، كل ده عند منال؟ كدا ياهتلوري؟ علفكرة أنا زعلانه لأنها عملت كدا عشان تلفت الانتباه صالحني يلا

أسيا..... بقولك ايه؟ أنا عايزه خروجه خاصة، ايه رأيك تصالحني ونقضي شهر عسل في فيلتك اللي جمعت اول لقاء بينا
انت مش بترد عليا ليه؟ بكلم روحي؟

تلفتت حولها ونظرت  بصدمة ....... فيه ايه؟ واقف هنا كدا ليه؟.
تلجلج وتوترت أعصابه
آسيا.... بدهشه.... طه ! عاوز حاجة ؟
طه.... بتوتر.... لأ ابدا انا فكرتك سارة، كمنك لابسه زيها
آسيا.... بس سارة مش لابسه زيي، انت تايه ولا ايه؟
طه..... اسف، معلش انا ماشي

تحرك بتوتر وضربات قلبه تتزايد فأمسكته من معصمه بصفو نية لأول مرة لاتفهم نظرات انسان وكيف لا؟ فلم تفهم نظرات عمرو قبله
إذا هي ليست على يقين كامل بما يدور في عقل من أمامها

آسيا.... هو انت مالك متوتر؟
طه.... أبدا انا بس اتفاجئت بوجودك اهنه  مش مع الحريم جوا، وبصراحه عاوز أجولك بلاش تجعدي في الجنينة كاتيير عشان هتلر مابيحبش حريمه يشوفهم حد  واصل ولو صدفه، عشان إجده، بس خوفت هتلر ييجي ويفهم وجوفنا بشكل مش مليح واصل وانتي عارفه اهنه فيه جواعد معلش بجا،لازم تستحمليها

إبتسمت أسيا بلؤم وبفحيح كالأفعي تكلمت.... مالك بس ياطه، يابني انت مثقف هتشغل نفسك بالعادات والتقاليد دي؟ فكك، انت شكلك ماتعرفش انا كنت ايه قبل ماجي وسط اهل البدري في الصعيد

آسيا.... بخبث.... أنا كنت عادي عندي أصحاب ولاد متربين معلنا في الشارع والخرابات وكنا كلنا بنام في مكان واحد ايه العادات دي؟

طه.... بصدمة..... معجول كل ده؟
آسيا.... ايوة فك كدا، خلينا نبقا صحاب وفكك من التقاليد

طه.... هو انا ممكن أسألك سؤال يأسيا وتجاوبيني بصراحه؟
أومأت له بتفهم ولؤم.... اَسأل
طه.... بمغزي.... إنتي بتحبي هتلر ؟أجصد يعني هو جاللي جبل سلبج انه بيعشجج وانتي ايه رأيك؟

إبتسمت أسيا بصفاء لمرة لاتأتي كثيرا في حياتها وضمت يديها لبعضهم، اليد المصابة باليد السليمة
مرسله رد فعل وطاقة إيجابيه لأسيا وفهم جوابها على الفور

أسيا.... بهيام.... تعرف اننا نفسي محتارة ساعات بلاقي نفسي بحبه أوي وانا اعترفتله بكدا ،انا عمري ماحبيت ولاعرفت معنى المشاعر في حياتي بس لما بشوف هتلر بحس بأمان رغم انه بيقلب بسرعه وبيتعصب واللي واحد بيخاف من رد فعله، بس بصراحه مشاعري لما بشوفه قلبي بيرفرف من السعادة وأول مابشوف منال بتحاول حتي تلاغيه ببقا هاين عليا أموتها وأموته لإني أحيانا بحس بتملك كبير وبكره اي حد يقرب منه، حتى لو امك نفسها، صنف الحريم كله ببقا متعصبه لما بشوف حد واقف معاه او بيتكلم، عشان كدا كان هاين عليا أقتل منال النهاردة لإن هتلر شالها لما قطعت شرايينها بس خوف من المشاكل جريت على هنا عشان أفضى غلي لواحدي مع نفسي