Part ( 76 ) : النهاية

17 3 0
                                    


-أمير النظير.
-هل سيأخذ لقباً كهذا؟
-إنه شاب رائع.
أما ساحة القتال فقد بقي فيها كل من أعضاء البينغر مع أعضاء السلالة ومعهم سومبرا التي لم يهتم أي أحد لوجودها معهم.
يبتسم ياتسومي قائلاً وقد رفع يداه لأعلى: نحتاج وليمة.
وهكذا اتجه الجميع نحو منزل الشجرة خارجين من هذا الأولمبياد المجنون جاعلين بقية العالم أعداءهم.
ومن جهة أخرى كان ريكو يفكر بانزعاج: إذا ما ذهبوا وحدهم دوننا فلن نستطيع العودة لعالمنا أبداً
نوڤا بخوف: يتعين علينا اللحاق بهم.
ريكو بعد تنهيدة: مما أنتِ خائفة؟
إنّ سرعة تلك السفينة البريّة لا تضاهي ولا ربع سرعتي.
نوڤا بابتسامة: إذاً لنلحق بهم.
وهكذا انتهت واحدة من أقوى الحروب الآن وخرج الأبطال منها سالمين تقريباً.
ليمضي أسبوع تماماً على انتهاءها.
ينهض ياشيرا جالساً على السرير ويصيح كالمجنون ثم يهدأ ويقول: تباً، يبدو أن الأمر كان برمته حلم.
تفتح تاميدا باب الغرفة وتصيح فرحة: لقد استيقظ لقد استيقظ. ليصل جميع فريق السلالة. ينظر ياشيرا لهم باستغراب قائلاً: ما بكم يارفاق؟
كان جانتي يمشي على سهول مكسوة بالثلوج، فقد بدأ الشتاء حق بداية. ينظر ياشيرا لجسده فيرى نفسه مليئ بالضماد الطبي ليقول: ما هذا؟
ويبدأ بمحاولة إزالته إلا أنّه يتأوه من الألم لتصيح يونا بوجهه: هل جننت يا ياشيرا؟
لن تلتئم جراحك إلا بعد أسبوع آخر. ياشيرا باستغراب: جروح؟
مينجا بتنهيدة: هل ضرب رأسه بمكان ما؟
غينجو: هل نسيت أمر قتالك الضاري ضد آجا أم ماذا؟
ليصيح ياشيرا منزعجاً: هل كان كل ذاك القتال حقيقياً؟
ثم ينظر نحو تاميدة ويؤشر باصبعه نحوها قائلاً: هل هذا يعني أنني قلتُ لكِ؟
فيحمر وجه تاميدا وتنظر للأرض بخجل. فيحمر وجهه هو الآخر.
وهنا تغير جو الغرفة بدخول ياتسومي مبتسماً، ليقول: لقد استيقظتَ حقاً أيها الأمير.
فينظر له ياشيرا له ويهدأ ليقول: بطلي.
فيؤشر ياتسومي نحوه بسبابته قائلاً: لقد كنتَ أنتَ البطل، لقد أثّر قتالك ضد آجا بنا حقاً، أنتَ أهل لأن تكون بطلاً مغواراً يا أيها الأمير.
وهنا كان فريق السلالة ينظر له بفخر وابتسامة حقاً.
لتدمع عينا ياشيرا قليلاً، فقد كان هذا الكلام نابعاً من رجل يعتبره قدوةً له. ليقفز حاضناً الجميع ولكن بسبب اندفاعه سقطوا جميعاً أرضاً.
يونا بتفاخر: حسناً، من الممكن أن أجعلك نائبي إذا أردت.
غينجو: أنتَ تغسلنا بدموعك يا ياشيرا.
فيضحك الجميع.
أما خارج منزل الشجرة فقد كان غاتوك مستلقي على غصنه المفضل الذي لا يقترب منه أي حبة ثلج بسبب أنه يتبخر فور اقترابه دون أن يتحول لشكله السائل حتى.
بينما الجميع ملتحف بأغطية أمام مدفأة بسبب البرد.
ليصيح جانتي: چچچچچچ.
فيستغرب ياتسومي وهو يخرج من غرفة ياشيرا مكلماً إياه: ماذا تقصد بلديك فكرة؟
غينجو: هل هو يكلم الشجرة حقاً؟
تاميدا بضحكة: هذا جنوني.
فيصيح ياتسومي لغاتوك وإذ بغاتوك ينساب من الغصن وكأنه غفل وسقط منه دون انتباه، إلا أنه سقط واقفاً على قدميه أمام ياتسومي.
ياتسومي: لا أدري ماينويه جانتي حقاً، ولكنه يريد منك أن تحرقه.
فينظر جميع فريق السلالة بصدمة.
غاتوك: هل أنت متأكد يا جانتي؟؟
جانتي: چچچچچ
غاتوك: لك ذلك.
فيخرج من أصابعه شعلات نار صغيرة ويرمييه بأماكن مفترقة على أغصان جانتي ليتلقاها جانتي بكل سرور.
جانتي: چچچچ.
ياتسومي: إنه يريد منك حرق الأرضيتين السفلى والعليى.
فيفعل غاتوك هذا فعلاً.
كان الجميع ينظر للمكان مندهشاً، حتى أن بقية البينغر قد خرجوا بسبب تغير درجة الحرارة.
كان المنظر بديع حقاً.
شعلات صغيرة مضيئة على الكثير من أغصان جانتي ، وبسبب خضرة جانتي لا تكبر تلك الشعلات، بينما جانتي بجعل من نمو تلك الأغصان أسرع قليلاً كي لا تأكله ألسنة النيران بعد مدة.
بينما أخرج من أرضيتيه أغصاناً في كل منطقة أرسل غاتوك إليها شعلاته النارية تلك.
كارتا: هذه فكرة عبقيرة يا جانتي.
فتصيح يوني وهي تطير نحو وجه جانتي مباشرةً لتحضنه: أنت الأفضل يا جانتي.
ڤوزاد: بسبب هذه الشعلات الكثيرة بالأرجاء، حول درجة حرارة منزل الشجرة لأفضل حال.
يونا بتفكير: أظن أن فريقنا يحتاج إلى وحش نعتبره مركزنا أيضاً.
ياشيرا وعيناه تلمع: سفينة فضائية على سبيل المثال.
فيضربه غينجو على رأسه قائلاً: هي تقول وحش وأنت تقول سفينة فضائية؟
وهكذا مرّ اليوم بضحك ولعب، حتى أتى يوم الوداع.
بعد مرور أسبوع كامل من استيقاظ ياشيرا، حان موعد الإفتراق.
كانت بوّابة زمكانية بلون قاتم مفتوحة عند الأرضية السفلى.
تدمع أعين الجميع تقريباً.
ياشيرا: سأشتاق لكم حقاً.
ياتسومي: سنزوركم بالتأكيد.
دورف باستغراب: لماذا تريدون الذهاب رغم أن حياتكم كانت هنا من بدايتها؟
يونا: علينا فعل الكثير من الأمور المهمة.

سيريانا بابتسامة هادئة: فلتكونوا أقوياء.
فيرفع الجميع يده ملوحاً للآخرين.
إلا مينجا الذي عكر الجو بسبب تأشيره نحو ياتسومي ليقول: أنا مدين لك بـ، بـ، احم، مدين لكَ باعتذار.
فينظر الجميع نحوه مستغرباً.
فيرمي نفسه بالبوابة مختفياً.
فيبتسم ياتسومي ويصيح: أنتَ أهل لتكون أفضل سياف يا مينجا، فلتتخطى الجميع وتريهم رصاصتك الهادمة لكل شيء.
وهنا ابتسم مينجا.
فيكتمل الجو برحيل الجميع واحداً تلو الآخر مودعين بعضهم البعض. فتبدأ البوابة بالإنغلاق، إلا أن أحدهم بسرعة غير معقولة دخل للبوابة قبل إغلاقها بجزء من الثانية.
كارتا باستغراب: ماهذا؟
يبتسم ڤوزاد قائلاً: إنهم أناس طيبون.
جيني: إنه نفس الشخص الذي أوقف ضربة جييزاتا تلك بلمحة لم يراها أحدهم، لكنني استطعت رؤيته بسبب قدراتي.
وهكذا انتهت رحلة فريق السلالة مع منظمة البينغر.
خاضوا أقوى معركة يمكن أن يخوضوها بعمرهم الحالي، وتحدوا أحد الأسطوريين الخمسة، ثم اتّجهوا للإستحواذ على سيف النظير وافترقوا وأنقذوا الأبيضين وفعلوا كل هذا.
إن فريق السلالة سيكون من أقوى الفرق بأي عصر كانوا، إنهم المستقبل المشرق.
............................................................
هنا تنتهي الفصول المشتركة مع رواية البينغر لنعود لعالم قصة كوسيه ....

KÕSEIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن