Part(6) ريكو

185 28 157
                                    


تتطاير الدماء بأنحاء ذاك الزقاق بالمدينة، صوتُ قطراتِ المطر الغزيرة بكل مكان، يسقط ذاك الجسد الأحمر بين النفايات وأمامه رجل قد قال: وها هو الرأس الألف الذي سأضيفه لمجموعتي.
نعم إنه ريكو صاحب السبعة والعشرين عاماً من العمر الرجل الذي لُقِّبَ بالومضة.
بسبب سرعته التي يقال أنها تجاوزت سرعة الضوء.

شكله كتقريب👇

كان يمسك رأساً ذو فرو أحمر لوحش كالأسد ويعود ماضياً لمكان ما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان يمسك رأساً ذو فرو أحمر لوحش كالأسد ويعود ماضياً لمكان ما.
ينظر للسماء ثم يقول: لقد مضت ستُّ سنوات منذ أن افترقنا يا إيلينا.

قَبْلَ سِتّ سنوات تقريباً بمروج خضراء يانعة يستلقي ريكو مبتسماً ابتسامةً جميلة وبجانبه تقف فتاة ذات شعر أسود قاتم تسحب غرتها الطويلة وراء أذنيها أما شعرها من الخلف فكان مربوطاً من أسفله ويصل لنصف ظهرها، أما بشرتها كانت ناصعة البياض ترتدي فستاناً قماشي خفيف أبيض اللون وعيناها البنيتان اللامعتين باللون الأصفر رائعتا الجمال تنظر له بعد أن أسندت يديها على وركها العريض نسبياً فقد كان جسدها متناسق جداً وجميل ثم تقول بتذمر: ريري إلى متى ستبقى مستلقياً هنا؟
فيمسكها ريكو من يدها ويلقيها بجانبه مما أدى إللا إخراج صوت صياح مفاجئ من فمها من الصدمة، كان قد انتشر حولها فستانها العريض الأبيض وشعرها قد نزل على وجنتيها المحمرتين وبين شفتيها تنتهي خصلاته الليلية.
تلمع صفرة عيناها البنية وهي تنظر له ثم تقول بهدوء شديد: ريري، ماذا ستفعل إن حاول أحدهم أذيّتي؟
كان سؤالها بغية سماعها لغزله وكلماته الجميلة.
يهب النسيم ليسحب شعرها للخلف إللا تلك الخصلات التي نزلت على وجنتها.
ولم يكن جواب ريكو إللا: سأكون وطنكِ وجيشك وأسواركِ سأقتلع رأس كل من يحاول الإقتراب منكِ لأضيفه لمجموعتي.
فتبتسم بخجل وتنهض على ركبتيها ويديها ثم تقترب منه مقبّلةً جبينه.
وتحترقُ كلُّ هذه الذكريات بذاك المستودع الذي به حمماً بركانية و إيلينا مربوطةٌ أعلى إناء الحمم العملاقة.
فيصيح ريكو بغضب شديد: إيلييناااا.
السرعة القصصوى.
ومذ أن قال جملته تلك لم تره الأعين، تدمرت الأرض التي كانت أسفله لتختفي إيلينا من مكانها ويثقب جدار المستودع من الجهة الأخرى كان طيرانه بسرعة كبيرة جداً.
إلى أن سقطا بمقبرة ما ذات عشب أخضر كثير ولا يوجد بها الكثير من القبور، كان سقوط ريكو صعباً جداً فحضن إيلينا كي لا يصيبها أي أذى إلى أن سكنا بالأرض فينهض ريكو من فوقها قائلاً بخوف: إيلينا، إيلينا.

KÕSEIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن