الفصل 10

1.3K 139 64
                                    

يمشي في طريق مظلم.. يحيطه الكثير من الاشجار..

يحاول العثور على طريقه الذي يؤدي الى بيته.. لكنه لا يتوقف عن الدوران في مكانه..

في نهايه المطاف قرر الجلوس في مكانه حتى يأتي الصباح..

لكن فجأه يضهر والده المتوفي من بين الأشجار.. و يمد له يده..

لم يتوقف مارتين في مكانه.. بل قفز ليمسك بيد والده.. حتى ضهرت والدته المتوفاة من بين الأشجار هي الأخرى.. و مدت له يدها..

توقف مكانه ينظر إليهما.. الى من سيقلقي بنفسه.. أهل هي والدته.. ام والده..

ثم ضهر من الظلام.. شخص.. و عندما يقترب منه أكثر.. يتضح بأنه هو توأمه.. لكن هذه المره لقد كان ألكس بمفرده.. لم تكن جوليا نصفه الآخر موجوده.. كان حزيناً.. قال بصوت خافت و بتعب.. كما لو أنه ملل من تمثيل هذا الكابوس دائماً "من ستختار"

فعل مارتين كما يفعل دائما.. الركض بعيداً عنهم..

و سيعاد مشهد موته..

لم يختار مارتين أي أحد من الثلاثه.. بل ركض بعيد عنهم ليتوقف فجأه.. لتتجمد قدماه.. التفت اليهم.. ثم لاحظ وجود جوليا بجواره.. لكنها غرقت تقريباً أمسكت جوليا بقدم مارتين وصرخت قائله "انقذني أرجوك.." بدأ مارتين هو الأخر في الغرق.. أمسك مارتين بيدها و حاول رفعها.. لكن كلما حاول رفعها كان يغرق أكثر.. فترك يدها لتغرق..

كانت الأرض تبتلعه شيئا فشيئا.. بينما جوليا غرقت تماماً..

إلتفت مارتين الى والديه و أخاه ألكس.. و همس قائلاً "انقذوني.." في هذه المره.. كان مارتين مرعوباً.. مرعوباً للغايه.. الى درجه أنه بل كاد نطق تلك الكلمات..

تقول والدته "لو لم تقتلني لما وقعت هنا.."

و يقول والده "لو استمعت الي لما وقعت هنا"

ثم يقول توأمه ألكس الذي بدا حزيناً "لو توقفت عن إيذائنا لما وقعت هنا"

و يستمرون في قول هذا حتى يغرق مارتين..

فتح مارتين عينيه بسرعه.. كان يتعرق بشده.. و يتنفس بصعوبه.. "لقد تغير الحلم" قال في نفسه..

نهض من على الفراش.. و نظر الى هاتفه.. الساعه 5 صباحاً..

تنهد مارتين ببطء؛ محاولاً ضبط أنفاسه المتسارعه..

و عندما شعر بأنه هدأ قليلاً.. جلس على مقعد المكتب.. و بدأ يفكر.. "لماذا تغير هذا الحلم.. لما أصبحت جوليا فجأة تغرق.." تذكر أن جوليا في المشفى و قد اصيبت في حادث "هل ماتت..!؟"

نهض مارتين من على المقعد.. و اتجه الى الباب..

توقف فجأه "الى أين سأذهب.. لماذا نهضت أصلاً.." عاد الى سريره.. القى بهاتفه على الطاوله.. ثم ألقى بجسده على السرير..

عندما تتحقق الأوهامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن