#مارتين
استيقظت من كابوس آخر..
هذه المره كانت الأكثر رعباً بالنسبه لي..
استيقظت من نومي ما ازال اشعر بالأرهاق.. تمتم بيني و بين نفسي "هل ما تزال هنا" اقصد بها جوليا.. التي اراها تجلس على المقعد الدوار.. و تدور به..
أغمضت عيني و تنهد ببطء.. "لن أفقد صوابي.." فتحت عيني.. و وجدتها قد أختفت..
نهضت من على السرير و اتجه الى باب غرفتي.. أمسكت بمقبض الباب في تردد "لا أشعر بأنني بخير.. لأرغب في ان أجعلهم يرونني أفقد عقلي لمجرد تخيل ذلك الطيف.." تراجعت للخلف.. و ذهبت لاجلس على السرير من جديد..
"سأستغل وقتي بالقراءة.. حتى تطير من مخيلتي.." امسكت بإحدى الروايات و بدأت في قراءتها..
تردد في أذني بعض الأصوات "انا أيضا لن أموت.. لن أموت.. لن أتركك تعيش بسلام.."
نهضت من مكاني في فزع.. قفزت عن سريري و ألقيت بالكتاب باتجاه الصوت.. بعد أن شعرت بأن أحدهم يلمس جسدي..
أخذت التقط انفاسي برعب.. و همست في نفسي "لو ضللت وحيداً ستتكمن مني.."
تراجعت مسرعاً باتجاه الباب و خرجت لانزل بسرعه من على الدرج..
لاحظت ان الأضواء مغلقه.. همس قائلا "سيده برنهام.. لوسي.. كلارا.. كلارا.. أمي.. أهل من أحد.."
نزلت الدرج بخطوات بطيء و خائفه..
همس أحدهم "لن اتركك تعيش.. هااهااهاهااا.." كان الصوت يتلاشى مع تلك الضحكه البارده الميته..
ضحكت برعب و قد أنهيت نزولي عن الدرج..
اتجهت الى الطاوله وقد عثرت على ورقه صغيره قد كتب فيها رساله قصيره (عزيزي مارتين.. نحن بالخارج.. قد عدت الى البيت و كنت منهكاً.. فأضطررنا للخروج بدونك.. لأن لوسي قد طلبت منا أن نخرج.. و انت تعلم بأننا لم نلتقي بلوسي منذ خمسه أشهر.. في المره القادمه سنخرج جميعاً..) جعدت الورقه و ضحكت بسخريه و انا انظر للخلف بارتباك..
همست قائلاً "نحن وحدنا الآن.."
لا أعلم لماذا و لا كيف.. لكنني متأكد من أنها خلفي.. او في مكان ما تراقبني.. ستستغل هذه الفرصه لتقتلني..
ضحكت تلك الضحكه الجامده "سأعذبك.. سأدعك تتوسل.." ثم صرخت بسخريه "لا..سأجعلك تتمنى الموت"
تراجعت و تعثرت لأقع على الأريكه.. لم أشعر بنفسي.. لأجدني أرتعش..
نظرت الى يدي غير مصدق "لماذا ارتعش.." قبضت يدي على الأخرى.. و بدأت بالضحك برعب.. و كان صدري يعلو و يهبط..
شعرت أن عنقي قد تطوق.. و همس بجانب أذني "سأطوق حياتك كما أفعل بعنقك.."
توقفت عن التنفس واستمعت لما قالته برعب..
أنت تقرأ
عندما تتحقق الأوهام
Randomهذه الرواية تكتب باسم مارتين كوتلز و هو فتى في ١٧ من عمره يحلم مارتين كوتلز بكابوس.. و مع مرور الوقت يتكرر الكابوس يوم بعد يوم حتى أصبح هذا الكابوس في نظرة مارتين مجرد فيلم قصير يشاهده كل يوم لكن بعد مرور الأيام يكتشف مارتين أن هذا الكابوس ليس مجرد...