فصل 19.. النهايه

1.1K 117 79
                                    

"ايها الطبيب.. لقد اتى مارتين كوتيلز.."

في الخارج.. صوت مارتين "لقد كذبتي علي.. اخبرتيني.. بأني سأخرج من السجن" قاطعه الرجل و هو يدفعه الى داخل غرفه الطبيب..

نظر مارتين الى وجه الطبيب قائلاً "تباً.." اجلسه على المقعد.. و ربط يديه بالمقعد قائلاً "كن هادئاً يا فتى.." ثم خرج..

"عندما تكون مصاب بالجنون او اضطراب ما.. و يتوفر لك الزمان و المكان المناسبين تستطيع اقناع الجميع بشيء غير موجود.." هذا ما قاله الطبيب عندما رأى مارتين..

جلس أمامه بهدوء ثم رسم ابتسامه عريضه على وجهه "مارتين كوتيلز.. مارتين كوتيلز.." ثم ضحك بسخريه..

كان مارتين يشعر بالانزعاج من الاجواء التي هو فيه.. فاكتفى بالصمت..

"هل قابلت المحققه.."

لم يجبه

"انها معي.. اعتقد انك شعرت بذلك.." صمت للحظات ثم قال "قل الصراحه.. توقف عن التظاهر بالصلابه.."

هز راسه بالنفي.. ثم قال "لقد صدقتها.."

ابتسم "ما كان جوابك لها.."

"نعم.. لو لم أصدقها لما كنت هنا.."

قال الطبيب بابتسامه "هل تتذكرني.."

"لا.. لكن وجهك يبدو مالوفاً لي.."

"بدايه جيده.."

"هل هذه طريقتكم في إحضار المرضى الى سجن المجانين.."

"ليست طريقتنا.. هذه مسرحيتك.. لقد قمنى بإكمالها لك.."

ابتسم مارتين بتمرد قائلاً "مسرحيتك.. أتعلم.. في حياتي لم التقي بطبيب جيد.. جميعهم يحبون التظاهر.. يتظاهرون.." صمت للحظات.. و هو يحاول التفكير بالكلمه المناسبه "يتظاهرون بالفهم.. تشعروني بانكم تفهمون الكثير.. لكن انتم لستم كذلك.."

ضحك الطبيب بسخريه "أنا الوحيد اللذي لا ينطبق عليه ذلك.. ففي موقفك الآن.. انا اعرفك اكثر من نفسك!!"

عندما تتحقق الأوهامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن