الفصل العاشر

6.8K 193 5
                                    

الفصل العاشر

" لا يوجد اي شيء فقط انا احب المرأة التي تهتم بزوجها واطفالها .. هل سمعتني اريد اطفالاً ليضيفوا على البيت جواً من المرح والحب والطفولة هيا انت تعلمين الآن ماذا اريد"
" ولكن..." حاولت فرح ان تلفظ كلمات اخرى ولكن نظرات مايك اجفلتها وعرفت انه يريد ان يحطم حريتها ويحجزها ويقيدها لتكون جارية لديه.ريحانة
" الا استطيع ان اتحدث اليك قليلاً كي نتفق على هذا الأمر"
" لا قلت انني لا اتلقى الاوامر من النساء عندما قدمت للعمل لي هل تذكرين ؟"
" نعم اذكر ولكن لا يحق لك تحرمني من حريتي ارجوك"
" انت حريتك هي ملك لي وإن لم يعجبك هذا الباب امامك تستطيعين العودة الى منزلك القذر ذلك هيا اذا اردت "
كيف تستطيع ان تخرج وهي تحبه الى هذه الدرجة ان كرامتها قد خرجت وحريتها قيدت ولكنها لا تستطيع ان تتصرف كما يحلو لها فحبه في قلبها محفور حتى الصميم وهي ستموت بعيدة عنه.
"حسناً انت صاحب الأمر ولكن تأكد ان هذا لن يطول ابداً"
" تستطيعين ان تنسحبي من الآن ياعروستي الجميلة "
ثم اجهشت بالبكاء المرير وقالت له بصوت حزين.
" اعتقد انك ستطلب مني ان انام في غرفة الضيوف اليس كذلك؟"
" نعم وستكون غرفتك من الآن تستطيعين ان تنقلي اغراضك اليها"
" ولكن ...." تساءلت فرح وارادت ان تسأله عن سبب زواجه لها ولكنها فضلت ان تصمت حتى تستعيد قوتها لتنتقم لكرامتها.
" لا تخافي عندما اريدك سوف آتي اليك انا ولن ازعجك في حال عدم تجاوبك "
" لا تخف يحق لك ان تفعل ماتشاء انت زوجي ام تراك نسيت "
" لا ولكن .. انتظري قدومي في اية لحظة ايتها السيدة نيومن"
عفواً لايمكن عرض الرابط إلا بعد التسجيل
جرجرت حزنها خلفها ولمت حاجتها ودخلت الى غرفة الضيوف كي تعدها .
تمدد مايك على السرير ونام نوماً عميقاً وكانت فرح ما تزال تلملم حاجاتها من الغرفة وعندما احست انه نائم اقتربت منه وقالت في سرها وهي تتأمله.ريحانة
" انا اعلم لماذا تفعل هذا بي ولكنني لن اتركك سوف اعمل المستحيل كي تستخرج تلك الانسانة من قلبك وعقلك مايك "
ثم رمت على جسده غطاء من الصوف دافئ وعادت الى غرفتها وهي حزينة قلقة.
استمرت فرح تعيش حياتها في قلق مستمر وحزن بطيء وكأنها تحمل آلام الأرض فوق اكتافها ولم يكن مايك يسأل بها او يحاول ان يصلح ما اقترفت يداه وكانت فرح تعلم انه لا يحبها وان هناك انسانة تعشعش في قلبه ويجب عليها ان تقتلعها من الصميم ولكن كيف اذا كان مايك لا يأتي الا عند منتصف الليل ولا يخرج الا في الصباح الباكر .منتديات ليلاس
" ماذا افعل يا الهي انا احبه بجنون , يجب ان استعيد كرامتي انا لا شيء بالنسبة له يجب ان اجد مخرجاً لي "
ثم كانت تسلي نفسها بتصميم الملابس الخلابة وهي في وحدتها طيلة النهار حتى بات لديها ملف كبير عريق وهو ذو قيمة كبيرة ولم يكن مايك يعلم انها تعمل بغيابه ولكن .. فرح كانت تحتفظ بتصاميمها في مكان آمين وكانت تعلم ان يوماً ما سوف ترى النور هذه التصياميم ولكنها لم تكن تريد ان تخالف ماطلبه مايك منها .
فكانت تحتفظ بالتصاميم في اسفل خزانتها لأنها كانت تخاف ان تقع بين يده وكان عملها سراً وعندما يأتي كانت تخفي تصاميمها تحت الوسادة بشكل سريع سري وكان اغلب ساعات عملها في فترات الصباح عندما يخرج مايك الى عمله وكانت متأكدة انه لن يعود قبل منتصف الليل.
كانت انجلينا المديرة الجديدة للمنزل وكان مايك قد ارسلها لمساعدة فرح في امور المنزل وكان يعلم انها سوف تصبح اماً بين الحين والآخر.
" هل يهمك ان اصبح حامل مايك ؟" سألته ذات ليلة.
" بالطبع انا اريد اطفال الا تعلمين مهمتك هنا؟"
" حسناً ولكن ربما لم يكن باستطاعتي انجاب الاطفال , هل ستحتفظ بي؟"
" لا اعلم عندما اتأكد من ذلك سوف نرى لاحقاً"
" لم اكن اعلم انك سائق عبيد مايك ولكن هل تعتقد انني استطيع ان اتحمل هذا الأمر ؟"
" قلت لك مئات المرات الباب امامك تستطيعين التراجع في حال اردت"
" بعد كل هذا , هل تعتقد انني ***** تنال مني ساعة تشاء وترمي بي كالقذراة؟"
" انا لا اقول هذا ولن افعل انت تعلمين انني تزوجتك وانت في كامل وعيك"
" نعم ولكن كان ينقصني التفكير العميق وانت لم تترك لي المجال للتفكير , هل نسيت ؟"
" لا لم لم انس ولكن كان امامك الخيار اما الموافقة او الرفض"
" ولكن انت ..."
عفواً لايمكن عرض الرابط إلا بعد التسجيل
" نعم انا اعلم انه لا يوجد امرأة تستطيع مقاومة جاذبيتي كرجل وجمالي انا اعلم انك ضعيفة الآن امامي ولا تستطيعين ان تتركيني لأنك بحاجة لجسدي كي يضمك باستمرار ويمدك بالسعادة والقوة "
انتفضت فرح بسرعة وحقد وقالت له :
" لا هذا غير صحيح ان كنت مازلت صامدة الى الآن في منزلك هذا فقط من اجل ..."
"من اجل ماذا..؟ هل تنكرين انك سعيدة بين ذراعي , هل تنكرين انك تستطيعين ان تتركيني وتتركي هذا الرجل الواقف امامك التي تتمنى كل امرأة ان تجلس على ركبتي , انت ضعيفة فرح لا تستطيعين هذا"
" بلى انا استطيع وانا ... اكرهك هل تعلم انني اكرهك وانت مغرور وواثق من نفسك جداً؟"
" اذاً لماذا لا ترحلين ؟"
ثم رمت بنفسها على السرير واجهشت بالبكاء وقال لها .
" ارأيت انك جبانة لا تستطيعيت ان تقومي بانقاذ كرامتك "
" لا.. لا ان هذا غير صحيح انا .. فقط كنت بحاجة لـ..."
" انت ما الذي انت بحاجة له جسدي هيا قرري.."
ثم دفعها بقوة حتى انتقصف ظهرها واحست بالألم من جراء دفعه لها بهذه القسوة وعاد الألم الى اسفل ظهرها بقوة ولم تستطع ان تتحرك حتى انه لم يتح لها كي تستلق براحة على السرير.

رواية للدموع طعم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن