الفصل الرابع عشر

7K 191 5
                                    

الفصل الرابع عشر

احس مايك بضعفها ثم اقترب منها وحاول ان يحضنها بلطف .
" ابتعد عني "
" انا احاول ان احافظ على صحتك ولهذا لا امارس الحب معك وانا اعلم ان هذا يزعجك ولكن هذا افضل للجنين"
" ومن قال لك ان ممارسة الحب تؤذي الجنين"
" لا احد ولكن انا لا اريد ان اسبب لك اي ازعاج "
" يا الهي الهذه الدرجة تكرهني"
" صدقي فرح انا لا اكرهك انت والدتى طفلي فقط اني اهتم بهذا الطفل جداً انت لا تعلمين ماهي قيمته بالنسبة لي"
" لا انا لا اعلم شيئاً لقد دخلت على حياتك بشكل عشوائي وانا لا اعلم شيئاً عنك ولا حتى اريد ان اعلم افضل ان الد الطفل الآن وارحل عنك الى الابد"
" لا .. لا فرح , ارجوك , لا تقولي هذا ارجوك"
ثم امسك رأسها بين يديه وضمها الى صدره وكأنه لا يريد ان يفقدها وكأنه عانى هذه التجربة من قبل . حضنها بقوة وحب وضمها حتى كادت ضربات قلبه تنفذ الى اعمق اذنيها.ريحانة
" مايك .. اوه مايك اني اسمع ضربات قلبك بقوة , كم اتمنى ان اعلم ماذا يوجد فيه" قالت في سرها وهي تحضنه بشوق قوي وبقوة وكأنه لا يوجد احد على هذه الأرض سواء.
نظر اليها مايك بنظرات غريبة وكأنه تراه لأول مرة ثم قال لها بصوت مرتجف وهو يقرب شفتيه الى اذنها.
" عندما احب سأجعل من الشمس مشرقة اكثر , عندما احب سأجعل من الحب قوة ادخل فيها الى الاعماق, عندما احب سأملك قوة لم يملكها احد من قبل سأجعل الليالي حمراء, سأجعل الحنان ملكاً لي والحب صولجان في يدي لن اعرف من انا ولن اتعرف على نفسي عنئذ, عندما احب سأعلن ذلك امام الجميع"
عفواً لايمكن عرض الرابط إلا بعد التسجيل
" لماذا تقول لي هذه الكلمات مايك ماهو الهدف منها هي تعني انك لا تحب ابداً"
" ارجوك فرح ساعديني كي ارحل من ذاتي ساعديني كي اعود الى ذاتي بشخص جديد"
" كيف مايك وانت غريب عني بعيد عن اعماقي , نحن نلتقي ليلاً وكأننا غريبان جسدان ملتصقان فقط من اجل ذلك وليس من اجل الحب "
ثم احست فرح بدموع ساخنة تنساب من مقلتي مايك.Rehana
" اوه مايك , هل تبكي؟"
" فرح ليتك تفهمين حياتي ليتك تدخلين الى اعماقي"
" كيف مايك كيف وانا عندما اقترب منك تبتعد انت اكثر , انت لا تفتح لي المجال بتاتاً"
" حاولي فرح ان قلبي موصد بأبواب من الحديد ارجوك افعلي المستحيل كي تنقذيني , انا تعيس جداً وبحاجة ليديك الطيبتين "
" اوه مايك , انت تعني ذلك حقاً.. يا الهي كم تمنيت ان تطلب مني هذا "
" هل انت سعيدة معي فرح سامحيني , ارجوك على كل شيء وانا اعدك من الآن انني سأكون خادمك المخلص وحارسك الأمين "
" لا مايك انت لديك عملك ارجوك"
" هيا قومي قليلاً , هل تريدين ان نتنزه في الحديقة ؟"
" نعم, ارجوك لقد مللت من السرير وظهري يكاد ينمل من كثرة النوم , ارجوك مايك انا بحاجة لنزهة في الحديقة"
" حسناً يازوجتي الحبيبة في الحال سأحضر لك روباً سميكاً كي يدفئك "
" لا.. سأكتفي بهذا المعطف من الصوف "
" لا , هل تريدين ان تصابي بالرشح "
" حسناً " ضحكت فرح واحست انها المرة الاولى التي يعاملها مايك بهذا الحنان الفائق واحست بالفعل انها سعيدة.
خرجا الى الحديقة وكان المطر على وشك ان يهطل , جلسا على مقعد خشبي تحت شجرة كبيرة مليئة بالنضارة, اقتربت فرح منه واتكأت برأسها على كتفه عندما شعرت بالبرد يصل الى جسدها.
" الم اقل لك ان ترتدي المعطف السميك انظري لقد بدأت يداك ترتجف " قال لها مايك وهو يمسك يديها الصغيرتين وكأنه للمرة الاولى ينظر الى يديها .
" ان يداك ترتجف فرح هيا اقتربي مني اكثر"
قربت جسدها منه وحضنها بلطف وقبل جبينها بقبلات لطيفة ثم فجأة نهض بقوة وقال لها .
" هيا لنتمشى قليلاً"
سارا جنباً الى جنب دون ان تشعر فرح بأن هناك هناك شيء ما يختلج في صدر مايك وكأنه تذكر احد ما , سارا معاً حتى وصلا الى آخر السهل الكبير ووسط بحيرة صغيرة كانت الامطار قد اصطنعتها , وقفت فرح تتأمل الغيوم الرمادية الحزينة التي تبشر بعاصفة قوية .منتديات ليلاس
" هيا يا فرح ان العاصفة على وشك ان تهب "
" لا انظر مايك الى هذا الجو الحزين انه شيء رائع"
" هل تحبين الشتاء فرح"
عفواً لايمكن عرض الرابط إلا بعد التسجيل
" نعم كثيراً انه يغسل القلوب بالوقت الذي يشعرك بالحزن تشعر معه بالحياة والتجدد والاستمرار والبدء من جديد ... انظر الى مافعله الصيف بهذه الاشجار.. وبعد عدة شهور سترى ماذا سيفعل بها الشتاء وعندها ستعلم ان بعد الحزن سعادة وبعد الليل نهار وبعد العذاب راحة "
" والموت فرح .. الموت لا يوجد شيء بعد اليس كذلك؟" سألها مايك بحزن وهو ينظر الى الافق البعيد.
" الموت يا الهي ماذا تقول مايك عن ماذا تريد ان تتحدث؟"
" لا شيء ... لا شيء فرح هيا لنعود "
" لا ليس قبل ان تتكلم "
" ليس الآن فرح سوف يأتي اليوم تعلمين فيه كل شيء عن حياتي"
" مايك ... ارجوك " في هذه الاثناء لمعت السماء منذرة بالبرق ودوي الرعد في ارجاء السهول الخضراء مما ادخل الرعب الى قلب فرح الصغيرة ودفعها لتختبئ في صدر مايك .Rehana
" او مايك انا خائفة "
" لا تخافي انها العاصفة هيا لنعود"
ثم امسكها من عنقها وهو يحاول ان يرى وجهها الجميل وكي يطمئنها وبينما هما على هذا الحال انهمر المطر بشكل غزير وبلل فرح ومايك معاً ثم اسرعا الى اقرب شجرة للأحتماء تحتها .
" الم اقل لك انه علينا العودة"
" لا ان المكان جميل جداً, هنا مايك انظر الى روعة الطبيعة , انظر الى المطر انظر الى تساقط قطراته انظر .... انظر مايك"
وكانت عيناها تنظر في كل مكان الا عيني مايك التي كانت تراقبها بشكل جنوني.

رواية للدموع طعم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن