الفصل الثالث عشر

6.8K 186 0
                                    

الفصل الثالث عشر

" نعم ولكن هذا على الورق فقط انما حياتنا ليست مشتركة كل منا يعيش حياة خاصة ونحن لا نلتقي الا بالفراش "
" يا الهي .. انا آسف ياسيدتي"
ثم مسحت دمعة ساخنة انسابت من مقلتيها وطلبت باصرار من الطبيب قائلة:
" ارجوك لا تخبر مايك عن آلام ظهري فقط اكتفي بخبر حملي وانا اكتفي بهذه العناية فقط "
" ولكن ياسيدتي يجب ان تنالي العناية الفائقة ان جنينك من المحتمل انه في خطر من تأثير الحادث الذي تعرضتي له ويجب ان تبقي تحت المراقبة وانا لا اعتقد ان السيد مايك سيمانع ذلك حفاظاً على الجنين"
" نعم سيهتم بي فقط من اجل الجنين وانا ارفض ان اشحذ صحتي من بين يديه ان كان له عمر سيعيش ارجوك لا تخبره ارجوك اتوسل اليك"
" ولكن ياسيدتي نحن الاطباء يهمني جداً حياة المريض والجنين معاً وفي هذه الحالة اكون قد حنثت قسمي وانا لا استطيع"
" ارجوك ان رسالتك ستكون على اتم وجه ووعدك سيكون في اوجه لو ساعدتني كي استرجع قلب زوجي بطريقة خاصة"
" حسناً ولكن عديني بأن تتصلي بي في اي طارئ وانا اعدك بأنك لن تتكلفي كثيراً ان سيد مايك عزيز جداً على قلبي ولن اخبره في حال احتجت لأي مساعدة انا اعدك ولكن عديني انت ان تتصلي بي فور شعورك بأي طارئ"
" اعدك صدقني اني اعدك ولكن ارجوك .." ثم صمتت قليلاً فهم الطبيب ماتريد ان تقول, في هذه الاثناء انفتح الباب على مصراعيه ودخل مايك كاالثور الهائج.منتديات ليلاس
" لماذا تأخرتما , لقد شغلتما بالي"
" لا شيء , ان السيدة حامل"
" حامل , اوه ..."
عفواً لايمكن عرض الرابط إلا بعد التسجيل
ثم نظر الى الطبيب ولم ينظر الى زوجته كأي زوج يهنئ زوجته على حملها السعيد فقد اكتفى بشكر الطبيب ويسلم عليه ومن مجرد ان فعل هذا تأكد للطبيب ماكانت تعني فرح وعرف ان مايك لا يهمه سوى الجنين.
" ان السيدة بحاجة للعناية ياسيد مايك ارجوك ان تهتم بها"
" لا تخف انها في قلبي"
ثم امسك ذراعها وهو لم ينظر اليها حتى , ودفعها بحنان نحو الباب مما اجفل الطبيب وعرف ان مايك لا يمس فرح بحب فقط , هناك كره كبير ظاهر من مقلتيه .
" الله يكون في عونك ياسيدة جايسون نيومن" قال الطبيب وكأنه يذكرها الوعد الذي جرى بينهما.
عندما دخلت فرح الى غرفتها نامت في السرير بمساعدة مايك ولكنه لم يوجه لها ولا حتى كلمة حنان صغيرة يهنئها على حملها فقد اكتفى بالقول :
" اريدك ان ترتاحي لا اريد ان اراك خارج السرير هل هذا مفهوم من الآن سأكون خادمك"
" ولكن العمل"
" لا يهمني الآن , هذا الجنين ارجوك اريده حياً"
" ولكن...."
" لا تخافي ان العمل يسير بشكل جيد المهم ان يولد هذا الجنين .. تسعة اشهر لا يهم المهم هذا الطفل اريده بشكل جنوني "
مضت الايام والليالي وفرح لا تغادر سريرها الا نادراً , ولكن هذا مؤلم بالنسبة لها فالحامل يجب عليها ان تقوم ببعض الرياضة والمشيء البطيء والحركة باستمرار.
شعرت بالملل حتى كادت ان تنفجر بمجرد مرور الشهر الاول على جلوسها في السرير.
" لا يحق لك ان تحبسني في السرير"
" انت تعلمين انني اريد هذا الطفل"
" نعم وانا اريده ولكن ليس بهذا الطريقة "
" ان العمل والحركة تسبب في اجهاض الجنين وانا خائف عليكما "
نظرت اليه فرح باستغراب عندما جمعهما معاً هي والجنين!!! انها المرة الاولى التي يلفظ شيء يجمعهما معاً., ثم احست بنوع من الحنان البطيء من خلال هذه الكلمتين التي اطلقتها شفاهه.
نظرت اليه بحب ولكن مايك اشاح بنظره بعيداً عنها وكأنه يقول لها " لا انا لم اعد اريد ممارسة الحب معك"
كانت بأمس الحاجة له لذراعيه هذه اللحظات فقد مضى على وجوده معها في المنزل يومياً شهر وهو لا يغادر الا في الصباح الباكر يمضي ساعتين خارجاً ثم يعود وكأنه ينتظر شيئاً ما.
" الى اين تذهب في كل صباح مايك"
" لا شأن لك "
" هل تلقي نظرة على عملك"
" لا انها نزهة خاصة "
" الا تريد ان تذهب الى عملك ربما هم بحاجة لك هناك "
" لا فالعمل يسير جيداً"
عفواً لايمكن عرض الرابط إلا بعد التسجيل
" ولكن لا احد يتصل بك مثل الماضي ربما هناك شيء ما ارجوك اذهب والق نظرة على الشركة "
" قلت لك ان لا شيء يهمني بقدر مايهمني هذا الطفل"
" ولكن مايك عملك"
" اذا لم تصمتي سوف تندمي"
ثم فضلت فرح ان تصمت على تتعرض لكلماته المؤلمة , نامت في سريرها وهي تشعر بألم طفيف من جراء الاستلقاء الدائم على السرير , عندما خرج مايك في صباح الباكر كعادته احبت فرح ان تتصل بطبيبها كي تخبره بالألم الذي تشعر به.
" هل هو خطير " سألته بقلق.
" لا ولكن لا يجب عليك ان تبقى في السرير عليك بالرياضة الخفيفة والطعام الجيد والحركة البسيطة والمشي البطيء , ان هذا جيد بالنسبة للجنين ولكن الكسل الدائم هذا يؤخر في موعد الولادة "
" ولكن مايك لا يدعني اخرج بتاتاً خوفاً على الجنين "
" ماذا وهل هو حبس يسجنك فيه؟"
" انه اكره من ذلك بالنسبة لي اكاد اموت ساعدني ارجوك "
" حسناً سوف ارى "
ثم اغلقت السماعة بمجرد ان سمعت اقدام مايك في الممشى .ريحانة
" كيف حالك اليوم ؟"
" ازداد سوءاً ان استمريت في النوم هكذا سوف اصاب بالجنون والخمول "
" لا يهمني ياسيدة نيومن مايهمني هو راحة الجنين"
" يا الهي ماذا افعل بهذا الرجل المجنون كيف لي لم اعرف انه على هذه الصورة من الغرور " قالت فرح في سرها وهي تحاول ان تخفي دموعها تحت الوسادة.

رواية للدموع طعم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن