مرحبا بقُرّائنا الأعزّاء، كيفَ حالُكم مع قراءَة الأربعين صفحةً الأولى؟ وكيف تَجدون أحداث الرّواية المُختارة مجملا؟ أرونا حماسَكم وكونوا دومًا مستعدّين، فالقادم يكون دائمًا أحلى معَ الرّفوف الخالية من الغُبار!
بالحديث عمّا قرأتموه لحدّ السّاعة، فجَميعُنا رأينا ما تُعاني منهُ فلسطين الحبيبَة، ولا أحدَ مِمّن شاهَدوا حقائقها استنجَد بصرخاتِها الصّماء دونَ أن تذرِف عيناهُ دموعًا أليمة وحارقة، فما تتجرّعه من شرّ وظلمٍ أكبرُ من أن يستطيعَ أحدهم تحمّله، ورغمَ ذلك فتجدُ أُناسها أجمعين يُناهضون ويُدافِعون عن أرضِهم باسم الحقّ، حتّى باتت دِماء الشّهداء هيَ من ترسمُ حدودَ هذا الوطن.
لطالما عاش شعبُ فلسطين الخوفَ والتّعذيب كلّ يوم، التّشتيت والتّرهيب بِمضِيّ كلّ ثانية، بل وسُدَّت عنهم أبوابُ الرّزق ووسائلُ الحياةِ باسم السّلامِ ظُلما.
هُنالك كّم هائل من القصص والأحداث الدّموية والأَليمة الّتي تقشعرّ لها الأبدان، وكثيرٌ من الأرواح الّتي استُشهدت على أرض وطنها بسبب الظّلم، وقصّة سعيد وزوجته صفيّة تكون بابًا صغيرًا لما يُعانيه إخوانُنا في فلسطين يوما بعد يوم، ولعلّكم تعرفون بالفعل قصصا أخرى تُدمي القلوبَ وتجعلها تَنفطر لحالِ أولئك الأبطال.
حكايَةِ الأخوين أحمد ومجيد تجسيدٌ آخر لما سبّبه الاحتلال الصّهيوني لأبناء فلسطين، فَلطالما كان هذان الشابان اليافِعان عاشقين للفنّ والموسيقى والرّسم، لكن ومع حروبِ الإسرائيليّين الّتي لا تنتهي، أُعدمت أحلامُهم وهي ما تزال فتيّة، فغدا أحدهُما مراسلا يصرخ بحقّ وطنه، وأصبح الآخر مُسعفا يُداوي آثارَ الظّلم بأجساد المُجاهدين.
بذلك عاشا ما تبقّى من حياتهما يُناهضان في سبيل الوطن، وتحمّلا الدّماء والدّمار وشتّى الأسقام الّتي سبّبها الصّهاينة لأرضهم، رفضًا لهذا الظّلم الّذي سقطَ عليهم من حيث لا يَدرون.
أليسَ ذلك ظلما قاسيًا بعينه؟
تلك مجرّد كلماتٍ خطّتها الأنامل؛ أما الواقع فبحرٌ من الحكايات الّتي لا نهايةَ لها، ومع مضيّ الأيّام فإنّنا نرى فلسطين ما تزالُ تعاني من الظّلم والاضطهاد، فلا تسكتوا يومًا عن الحقّ، وانصروا إخوانكم هناك.
لكن دعونا لا ننسى أنّ رحمة الله ستأتي ولو بعد حين، فإنّه عزّ وجلّ يُمهِل ولا يُهمل!
الآن وقد تحدّثنا عميقًا عن أحد جذور رواية «عائد إلى حيفا»، سيتوجّب عليكم بهذا الفصلِ يا أعزّاءنا ملء استمارة الاشتراك النّصفية بالمسابقة، وبعدَ قراءتكم الجزأين الأوّلين سيكون عليكم الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، هذا وعليكم الانتباه جيّدا إلى بعض النّقاط المهمّة والتّي هي كالآتي:
-قراءَة الأسئلة بتأنّ وعدم التّسرّع في الإجابة، وتركُ أي سؤال سيكون سببا في إلغاء المشاركة، لذلك يا عزيزي المشارك كُن صبورًا، ولا تتسرّع في الانتقال إلى السّؤال الموالي إلّا بعدَ التّأكّد من صحة جوابِك على الّذي قبلَه.
-يُمنع منعا كلّيا الغشّ والسّرقة من مصادر خارجيّة، فهَدف المسابقة الأوّل والأخير هوَ الفوزُ والتّعلم والاستمتاع، ونحن متأكّدون أنّكم تَعونَ ذلك جيّدا.
-المشاركة من خلال التّعليقات أو رسائل الخاصّ أو أية وسيلة أخرى، لا تحتسب.
-كونوا دقيقين في الإجابة عن الأسئلة، فهمكم للقصّة بشكل أفضل سيُساعدكم على نيلِ نقاط أكثر، وبذلك فرصة أكبر للفوز!
-الموعِد النّهائيّ لتسليم أجوبتكم سيكون بعد أسبوعٍ بالظّبط، أي بتاريخ ٢٣/٠٢، خذوا ذلك بعين الاعتبار حتّى لا يفوتَكم القطار.
نصل أخيرًا إلى رابط الاستمارة، تجدونه:
بهذا نتمنّى لكم جميعا التوفيق في المسابقة، وتذكّروا دائمًا أنّ القراءة غذاءٌ للعقل؛ فلا تهجروا رفوفَ عقولكم حتّى يملأها الغبار، إنّما غَدّوها دائمًا وأبدًا، وكونوا على يقين أنّكم ستتألّقون بفضلها يومًا بعد يوم.
أنت تقرأ
رفوف بلا غبار - الدورة الثانية
Randomأَتودُّ أن تتغيّر؟ اِقرأ. وهَل تودّ أن تُغيّر؟ اِقرأ. مرحبا بكم مجددا عشاق القراءة، دودات الكتب النهمة، جمهور مسابقة القراءة "رفوف بلا غبار" الأوفياء في دورتها الثانية! موقنون من هوسكم الشديد بالرحلات الشيقة والمؤثرة، لهذا نحن هنا، كي نقدم لكم دعوة...