فلسطين

133 15 5
                                    

فلسطين مهد الحضارات وأرض الديانات السماوية، أرض مقدسة وقعت بين براثن العدوان الصهيوني.جميعنا نعرف ذلك العهد الباطل (عهد بلفور) الذي وصفه الشيخ محمد حسين -مفتي الديار الفلسطينية- قائلًا: «أُعطِي فيه مَن لا يملك لمَن لا يستحق، وقد رفضه الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط في هذه الأرض منذ صدوره.»

التاريخ الفلسطيني زاخر بشتى القصص اللاتي تتهاوى وتنفطر لها القلوب، وقد صوّر لنا الكاتب والشهيد -بإذن الله- غسّان كنفاني إحداها؛ قصة سعيد وزوجته صفية، اللّذين عشنا معهما خلال هذا الشهر وبين صفحات الرواية -عائد إلى حيفا- جزءًا وإن كان طائلًا، مما يعانيه إخواننا أبناء فلسطينَ من حرمان وظلم واضطهاد.

ولأن الحرية لا تنتزع إلا بالقوة، ما القوة إلا حرب لها عدّة أنواع، كما قال الكاتب: «حرب بالسلاح وحرب بالكلام، حرب في الجغرافيا وحرب في التاريخ!»

حرب الجغرافيا لا تخفى عن أحد، من نصبٍ واغتصاب للأراضي والممتلكات، أما حرب التاريخ فهي أدهى وأشد، ومن أبرزها ما حدث منذ مدّة ضمن مسابقة (جمال الكون)، حيث ظهرت صورُ بعض المشاركات وهن يرتدين اللباس الفلسطيني التقليدي مُعلّقات: «إنه اللباس البدوي الإسرائيلي.»ونشرت أخرى قائلة: «رفقة عائلة بدوية لتجربة الثقافة المحلية في إسرائيل.»كما ظهرت المُشارِكات وهنّ يرقصن على إيقاعات الطبل في طقوس بدوية فلسطينية.لكن الرد على ادّعاءاتهم الباطلة جاء سريعًا، حيث أصدرت المؤسسات الأهلية والشعبيّة في فلسطين بيانًا تحت عنوان: «البس_زِيك_مين_زَيّك»، ومن أبرز ما جاء فيه:«ليست الوقاحة في السطو على التراث فحسب، وإنّما في توظيف التراث المسروق في سياق مبتذل يعتمد على تزييف أصول مكونات الهوية الوطنية والتاريخية، بهدف تذويبها في سياق هوية استعمارية مصطنعة.»

وإلى هذا اليوم، ما يزال الشعب الفلسطيني صاحب الحق الشرعي، يتجذر ويتمسك بحقوقه في هذه الأرض، لأنه المالك الشرعي لها، ومن هنا نستذكر ما خطه الكاتب: «لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط، فالوطن هو المستقبل.»فمن لا ماضي له ليس له الحق بأن يمتلك مستقبلًا.وهكذا سيكون مصير المحتل، فكما جاؤوا إلى فلسطين عراةً حفاةً بلا تراث، مجرد عصابات يستحلّون ويسرقون كلّ ما يقع تحت أيديهم، سواء كان مادّيًا أو ثقافيًا، سيؤولون إلى ما كانوا عليه ذات يوم.

«إننا حين نقف مع الإنسان فذلك شيء لا علاقة له بالدم واللحم وتذاكر الهوية وجوازات السفر.»هذا ما كان يراه غسان، وكذلك ما تعلمناه أو اكتسبناه بالفطرة، في امتداد الدول العربية من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي، وهكذا روابطنا تعدت روابط الدم إلى ما هو أعظم بكثير؛ لتكون فلسطين قضيتنا الأولى. فكما أن الإنسان قضية، فإن الوطن في حد ذاته قضية أعظم، ويقول غسان:«أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله...»هنا بدأت التساؤلات تتدفق في رأسي عن معنى الوطن، فقررت أن أجمع شتّى الآراء من أعضاء الربيع.

«الحقيقة أنني مهما فكرت، لا أجد للوطن تعريفا داخلي سوى الحب، الوطن هو الحبيب الدائم الذي لا يخونك ولا تخونه، فإن جار عليك الزمن على أرضه لا تلومه وتلوم الزمان، وإن فقدت أمانك في كنفه ما هان عليك تركه هنيهة أو لحظات، بل تريد أن تبقى في أحضانه ما حييت.الوطن بالنسبة لي هو الحبيب الوحيد الذي أضحي بحياتي وكل غالٍ في سبيله.»-رَام.

«مكان أحس أنني أنتمي إليه داخليّا، وأني بأمان تام داخله.»-تارديس.

«الوطن هو المنزل الذي تشعر فيه بالأمان.»-لافا.

«وطني حيث تكون عائلتي هناك.»-آرمي.

«الوطن حيث نشعر بالأمان والدعم، أين تشعر أن هناك سندا يسند ظهرك، أين تشعر أنك ذو قيمة هامة وأن هناك عدالة حقيقية سوف تنصفك.»-زيوس.

«الوطن هو الذاكرة، الأثر والدليل على معاناة إنسان ما.»-أوريان

«الوَطنُ هو ذلك المكان الّذي نشأت فيه وترعرعت بين حدودِه منذُ الصّغر، هو تلك الأرضُ الّتي ننتمي إليها، والّتي استمتعنا بِشتائها وخريفِها، وأكلنا من ثمارِها الكثيرة، وأينَ زرعنا ذكريات ثمينَة سنحِنُّ إليها دومًا إن كُنّا في الغربة. وحين أقول أنا مُواطن، فإنّني أحبّ وطني وسأُقاتل في سبيله ولاءً وإخلاصًا، لأنه مجدُ الأسلاف، وشرَف الكثيرين مِمّن ناضلوا في سبيل أمنِه وأمانِه.»-سَديم.

ماذا عنكم يا أصدقاء، ما الوطنُ بالنسبة لكم؟شاركونا!

نأتي أخيرا إلى المهمة النهائية...المطلوب منكم هو كتابة ملخص عن قصة عائد إلى حيفا بأسلوبكم الخاص، وحسب الشروط مهمة وجب أن يتضمّنها:

لغةٌ بسيطة سليمةٌ خالية مِنْ الأخطاءِ النحويّةِ والصرفيّةِ والإملائيّةِ، كما لا يجبُ على الملخص أنْ يكون مقتبسًا، بل مكتوبًا بلغةِ المشاركِ.

ملخصٌ مفيدٌ، يوضح فكرةَ الأحداثِ والحبكةِ في القصّةِ، دون تفرعٍ لا داعي له، أو شرحٍ وتفاصيل غير مفيدةٍ.

توضيحٌ للمغّزى والعبرةِ المكتسبةِ مِنْ القصّةِ.
ذكرُ أمرٍ أعجبَ القارئ، وإعطاءُ تفسيرٍ لسبب هذا الإعجابِ.
ذكرُ أمرٍ لَمْ يعجبْ القارئ، وإعطاء تفسيرٍ لسبب عدم الإعجابِ هذا أيضا.

إعطاءُ انطباعٍ ورأيٍ شخصيّ حول القصّةِ.

وعند انتهائكِم من كتابته قبل تاريخ 23 من هذا الشّهر، رابط استمارة تسليم الملخص.✨

في الختام، أرجو أن تشاركونا الاقتباس الذي لامس قلوبكم عند قراءة صفحات القصة.

-أوريان.💙

رفوف بلا غبار - الدورة الثانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن